تربينا على كل تاريخهم الكبير في الدراما والمسرح والسينما ،ولا نزال نشاهد أعمالهم حتى الآن باستمتاع ،قدموا من أعمارهم الكثير لإسعاد الملايين ،ولكن ما يؤلم أن بعضهم يعاني التجاهل و ينتظر أى أعمال أو حتى خبر عنهم بالإعلام ، يحلمون بالاهتمام وأن يستعيدوا أضواء زمان .

يستحقون التكريم لامتاع الملايين:

ورغم تاريخهم الكبير إلا أن كثيرا من المشاهدين لا يعلمون عنهم شيئا وهل هم على قيد الحياة أم لا،  ونرصد من خلال السطور التالية أبرز  الفنانين الذين سقطوا سهوا من ذاكرة المنتجين مع أنهم على قيد الحياة ويستحقون التكريم على تاريخهم الطويل والحافل بالنجاحات.

يوسف فوزى
واحد من أهم وأبرز الفنانين بالوسط الفنى ،والذى شارك العديد من نجوم الفن الجميل ،وعاشق للفنان حتى فى اخر لحظات مرضه كان يتحسر على أعتزاله الفن  بعد  إصابة بمرض "الشلل الرعاش وهو اضطراب يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة وتجاوز يوسف ال75 عاما ،  وكان عنصرا رئيسيا في أفلام النجوم الكبار، أمام الفنانة نادية الجندي في قمة مجدها فى 6 أفلام أبرزها "عصر القوة، ومهمة في تل أبيب، و24 ساعة في إسرائيل، وشبكة الموت"، و وقف أمام الزعيم عادل إمام في "حتى لا يطير الدخان" 1984 و"حنفي الأبهة" 1990،وشارك في أعمال هامة منها اوبرا عايدة وفارس بلا جواد مع الفنان محمد صبحى والعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية .

محمد فريد 

عندما كنا نشاهده على الشاشة تشعر بأن ملامحه مصرية ويعبر عن كل المشاهدين ،موهبة قوية وحب المشاهدين له ،تاريخ كبير وأشتهر بشخصية «طأطأ» صبي العالمة في مسلسل «ليالي الحلمية» الذى أختاره الكاتب أسامة أنور عكاشة ليقدم هذا الدور ،وشارك فى أعمال درامية ومسرحية هى تاريخ الفن منها ، مسلسل «ليالي الحلمية»، دوره المتقن في فيلم «حب في الزنزانة» «الشيطانة التي أحبتني» في دور «علي بريزة»، ودوره في مسلسل غريب في المدينة، ومسرحية "راقصة قطاع عام"، وأعمال آخر مثل أفلام «البحث عن فضيحة» ،و«احكي يا شهرزاد» و«الديلر»،«المغتصبون»، ومسلسلات«انا وأنت وبابا في المشمش» و«الشهد والدموع» و«كناريا وشركاه» و«أستاذ ورئيس قسم» و«محمود المصري»، وأيضا أدواره في "رحلة أبو العلا البشرى" و"غوايش" و"ساكن قصادى" و"الشهد والدموع"،ولكنه حاليا يقيم مع أسرته ولا نعلم عنه أى شئ .

قدموا ملاحم فنية لن تنساها الشاشة الفضية

إنعام سالسوسة

 فنانة عاصرت العديد من كبار النجوم القدامى والمعاصرين ،تاريخ كبير شاركت الفنانة القديرة خلال مسيرتها الفنية الطويلة لأكثرمن 350 عمل فني بين المسرح والسينما والتلفزيون، ومن أهم الأعمال التي شاركت فيها، حكاية الأيام وجحا المصري، عائلة الحاج متولي، جبل الحلال، مأمون وشركاه، الزناتي مجاهد، أبو العريف، سلسلة تامر وشوقية ، رمضونا، مش ألف ليلة وليلة وهو وهي،الحاج متولى ،و دموع في عيون ضاحكة، فيلم ليلى،  اعتماد زوجة أبو بلبل، الممرضة زينب، فيلم إكس لارج للفنان أحمد حلمي ، محامي خلع مع الفنان هاني رمزي.

توفيق عبد الحميد
يخضع حاليا للعزل المنزلى لإصابته بفيروس كورونا، وعلى مدار سنوات طويلة ترك بصمة قوية وأعمال خالدة لا تنسى ووضع اسمه بين كبار الفنانين فى الوسط الفنى ،وكان صاحب مدرسة خاصة الأب والمعلم وصاحب القيم ،وقدم دور الأب فى "حضرة المتهم أبى " وعزيز المصرى ، فى حدي الصباح والمساء "وغيرها كثير من الشخصيات التى يتذكرها الجمهور،ويعرفه الجمهور بأنه يشتهر بأدوار الشجن والحزن ورقيق المشاعر ،وتعاون مع الجيل القديم والحديث فى أعمال كثيرة ،فقدم حلم العمر مع حمادة هلال ومافيا ،كما قدم العديد من الأعمال المسرحية منها رجل القلعة محمد علي باشا ، واقدساه، في عز الظهر، عيال تجنن: مجنون ليلى.
 

لطفى لبيب 

واحد من اهم الكوميديانات على الساحة الفنية ، فى السينما والمسرح والدراما فى السنوات الأخيرة ،ولكن المرض حرمه من إكمال مسيرته الفنية الناجحه، حيث أصيب منذ فترة طويلة بجلطة ويتحرك بصعوبة ،ولكنه لم يحزن ولم يستسلم للمرض ،والكثير لا يعرف أن لبيب تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية،وحاصل أيضا على ليسانس قسم إجتماع ،والأكثر من ذلك بأنه كان ضمن الموجه الأولى من الجنود  التى عبرت خط بارليف فى حرب أكتوبر،والف كتاب "الكتيبة 26" يروى فيه تفاصيل الحرب ،وخلال فترة الثمانيات شارك فى العديد من الأعمال من أبرزها مسرحية "كلام الخواجات" والشحاتين ،ومسلسل رحلة السيد  أبو العلا البشرى ،وصح النوم وعابر سبيل ورافت الهجان ،و المشاغبون فى الجيش ،والجلسة سرية ،وساكن قصادى  وفيلم السفارة فى العمارة وبعد ذلك توالت أعماله.

أحمد خليل
فنان من العيار الثقيل له بصمات قوية فى الفن ، من الجيل الذى تربى علي يديه العديد من الاجيال الفنية ،وقدم العديد من الاعمال التى تعيش بيننا حتى الأن ، وتخرج  من المعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل وعين معيدا بالمعهد  ليمثل 9 مسرحيات وقدم العديد من  الأعمال البارزة فى تاريخ الفن المصرى .

عبد الرجمن أبو زهرة
القيمة الفنية لأبو زهرة لم تتكون بسهولة، بل هي حصيلة رحلة عطاء طويلة وخبرة نادرة، بدأت قبل أكثر من 60 عاما عند تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1958م، تخرج أبو زهرة من معهد الفنون المسرحية وحصل على درجة البكالوريوس، عمل موظفاً في وزارة الحربية، قبل أن ينتقل للعمل ممثلا في المسرح القومي عام 1959م، وكانت أول أعماله المسرحية "عودة الشباب" للأديب الكبير توفيق الحكيم، تألق الفنان "عبد الرحمن أبو زهرة " على صعيد الدراما التلفزيونية، ولا ينسى الجمهور المصري دور المعلم "سردينة" في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"،والعديد من الأعمال التاريخية وغيرها وهو أحد أعمده الفن المصرى .
حسن يوسف 
من منا لم يشاهد الفنان حسن يوسف أبو ضحكة جنان، والذي اشتهر بأدائه لعدة أدوار – أهمها دور الفتى الشقي المشاكس – إلى جانب عددٍ من جميلات السينما المصرية مثل ناديا لطفي، وفاتن حمامة، وشادية، وغيرهن، درس حسن في كلية التجارة وفي المعهد العالي للفنون، بعدها عمل مشرفًا فنيًا في المسرح الفني في منطقة بنها التعليمية، وكانت بدايته الحقيقية في مجال الفن عندما رشحه الفنان حسين رياض ليقدم دورًا في "فيلم أنا حرة" إلى جانب الممثلة لبنى عبد العزيز عام 1959، ومن هذا الدور كانت انطلاقته لمسيرة فنية حافلة وطويلة،  ومن أهم أعماله مسلسل "الشيخ الشعراوى ،الذى حظى بمشاهدات عالية .
سميحة أيوب
سيدة المسرح العربى غنية عن التعريف برصيدها الفنى والحافل والكبير، وصاحبة ثاني أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية - بعد أمينة رزق ، بلغ عدد أعمالها المسرحية حوالي 170 مسرحية أهمها مسرحيات أغا ممنون دائرة الطباشير القوقازية رابعة العدوية سكة السلامة كما أن لها الكثير من المشاركات التلفزيونية و السينمائية المختلفة التى تظل علامة فارقة فى تاريخ الفن المصرى
حلمى بكر 
تاريخ كبير فى عالم الموسيقى فقد لحن لكبار المطربين فى تاريخ الأغنية منهم وردة ونجاة ليلى مراد على الحجار مدحت صالح محمد الحلو والعديد ،والكثير لا يعلم بان بكر التحق بالمعهد العالي للموسيقي العربية بجوار دراسته بكلية التجارة، تخرج بكر من المعهد بتقدير جيد جدا بينما تخرج من كليه التجارة بتقدير مقبول ليتم تعينه بعد ذلك مدرسا لمادة الموسيقى بوزارة التربية والتعليم، ولكن بكر الذي كان يرى ان طريقه بعيدا عن الوظيفة تماما قدم استقالته من الوظيفة، ولكن مدير المدرسة رفض قبولها.