أنكر المتهم قذافي فراج المعروف بسفاح الجيزة أمام محكمة الجنايات قيامه بقتل صديق عمره رضا محمد عبد اللطيف ودفنه بمقبره داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور , بينما اتهمت شقيقة الضحية المتهم بخداعهم والتوجه معهم إلى قسم الشرطة وتحريره محضرا بتغيبه , حتى لا يثير الشكوك حوله , وقالت للمحكمة أنه تخلص من شقيقها بعد أن أمنه على أمواله كلها بهدف الاستيلاء عليها , وعلقت قائلة " يا ريته خد أموالنا ولم يتخلص منه".
بينما قال المحامي وفيق صديق المتهم والضحية , أن المجني عليه عقب عودته من الخارج عام 2015 انتظره المتهم في المطار واصحطبه إلى شقته التي اعتاد العودة إليها بمنطقة الملكة بفيصل, وبعدها تخلص منه , وأوهمنا المتهم أنه قام بتوصيله ثم تركه , وظللنا نبحث عنه في كل مكان , وبعدها أرسل رسالة من تليفون آخر لشقيق الضحية في السعودية يدعي فيه أنه الضحية تم القبض عليه بالخطأ في مظاهرة وأنه لا يعرف أين سيتجه فظللنا نبحث عن الضحية في السجون ولم نعثر عليه , وفي عام 2017 اختفي المتهم قذافي وارسل لي رسالة آخرى أوهمني فيها بقيام أمن الدولة بالقبض عليه , وأثناء البحث عن قذافي تم اكتشاف قيامه بتزوير عقود بيع الممتلكات الخاصة بالضحية وبيعها باسمه واخذ عليها صحة توقيع .
أوضح شاهد الاثبات أمام المحكمة برئاسة المستشار عماد عطيه وعضوية المستشارين وائل ادريس ويحيي عادل صادق بأمانة سر اسامة شاكر ومحمد شعراوي , أن أهل الضحية ظلوا طوال تلك السنوات يناظروا جثامين المتوفيين في المشرحة , حتى عادت شقيقة الضحية في إحدى المرات لتفاجئ بأن الشقة الخاصة بشقيقها تم بيعها , وفي عام 2019 اكتشفنا رقم قضية في الاسكندرية باسم الضحية بمحضر سرقة واعتقدنا تشابه اسماء , وبالفحص تبينا أن المحضر به شهادة ميلاد الضحية , فتم التواصل مع الضحايا في الاسكندرية , وبعدها بدأنا في إبلاغ النيابة العامة والإجراءات الخاصة بالتغيب وتم عمل تظلمات بالقصة التي لم يصدقها أحد , وبعدها تم استدعاء المتهم من محبسه ومواجهته فأرشد عن الضحايا واعترف تفصليا بجريمته .
قالت شقيقة الضحية مديحة حميدة للمحكمة " قلبنا محروق على أخويا" وقذافي متربي مع اخواتي وياريته كان خد كل فلوسه , وكان خد بيتي اللى حيلتي وما كانش موت اخويا اللى ترك طفلة, وهو ده اللى قتل اخويا وهو أول واحد قابله يوم الخميس أثناء عودته من الخارج وثاني يوم الجمعة راح صلى وبعدها اختفى" , ثم استمعت المحكمة لأقوال العقيد محمد الصغير مفتش مباحث الجيزة أن المتهم قتل المجني عليه عمدا مع سبق الاصرار والترصد بان بيت النية وتفكر بروية وعقد العزم على ازهاق روح المجي عليه ، فقام باعداد مخططه بأن انتظر قدومه الي مقر سكنه واعد مسرح الجريمة ، وأعد بها سلاح جريمته ، أداة حديدية ، وخبأه تحضرا ، وزعم مجالسة المجني عليه لتناول الأطعمة سويا ، وعندما جلسا سويا قام المتهم بتسديد ضربات غادرة قاسية على رأس المضحية دون توقف او امهال حتى تيقن مفارقته الحياة ، ثم حفر قبره بحجرة بالمسكن وقام بدفنه بقصد اخفاء معالم جريمته .
اترك تعليق