كتبت -ناهد عرفات قال عمار على حسن استاذ علم الاجتماع و الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية ، فى حواره لبرنامج الشعب يريد ، ان النظام الذى وصل الى الحكم يهدف الى السيطرة على الدولة وليس ادارة الدولة وهذا واضح من كافة توجهاتهم وقراراتهم ، بالاضافة الى الرغبة فى إخضاع الدولة لمخطط ومشروع الاخوان رغم ان مصر اكبر بكثير من مشروع تنظيم الاخوان ، بالاضافة الى قلة الخبرة التى يعانى منها النظام ._x000D_
_x000D_
واضاف ، ان نظام مبارك هو الذى ادى الى ضعف الخبرة لدى الاخوان وغيرهم لانه لم يكن يسمح لاى فصيل من الوصول الى المراكز الادارية بالدولة ، مشيرا ان منطق الاستئثار بإدارة الدولة سيؤدى بها الى حافة الهاوية لانه لا يوجد لدى فصيل سياسي واحد الخبرات والقدرات الكاملة ._x000D_
_x000D_
واشار ان الاخوان ليس لديهم شعبية فى المحافظات المتعلمة صاحبة الوعى ، ولم يؤيده محافظة القاهرة والاسكندرية ونجاحه فى الصعيد نتيجة الحشد الدينى العنصرى كما انه حصل على 7 مليون صوت من اجل انهاء صفحات النظام السابق فى المقام الاول وليس من اجل كفاءة وجودة النظام الاخوانى الذى لم يختبره المواطن بعد وقد بدت بوادره ._x000D_
_x000D_
ومن جانبه قال شعبان عبد العليم أمين عام مساعد حزب النور ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب السابق ، انه يرفض تقسيم مصر الى صعيد امى غير واعى وحضر متعلم ، مؤكدا ان اهالى الصعيد البسطاء لديهم وعى سياسى كامل وان الوعى لا يرتبط بالتعليم ، بينما يرى عمار ان التصنيف وفقا للمستويات المختلفة لا يعتبر اهانة لفئة معينة ولكنها منهجية علمية فى التصنيف متعارف عليها فى الاوساط البحثية على مر العصور ._x000D_
_x000D_
اضاف فى حواره لبرنامج الشعب يريد على قناة التحرير ، انه لا يمكن بأى حال من الاحوال ان نقوم بهدم كل مؤسسة تقوم الدولة ببنائها ، ويرى ان الرئيس يعمل فى ظل ضغوط قاصية وعدم قيام الرئيس بأى انجاز حتى الان لا يدينه على الاطلاق لان المناخ الراهن لا يساعد على العمل والتنمية ومن شأنه ان يتسبب فى مزيد من الخلل والتأخر ._x000D_
_x000D_
وعن المبادرة التى قام بها حزب النور ، أكد ان نتائجها لم تظهر بعد وانهم لم يتلقوا اي رد رسمى من نظام الاخوان المسلمين او مؤسسة الرئاسة حتى الان ، وفيما يخص الاتهامات التى وجهت الى الحزب بعد تلك المبادرة أكد انهم كحزب يعملون وفقا لقول الله تعالى " واما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض " ._x000D_
_x000D_
وفى سياق متصل اشار عمار استاذ علم الاجتماع ، ان المؤسف لدى الرئيس مرسى يتمثل فى ان كافة الاطراف تدعو الى الحوار ويستجاب لها فيما عدى الرئيس مرسى مما يعنى عدم مصداقية الرئيس فى انظار الاطراف السياسية التى ترفض الحوار ، مضيفا ان ذلك يرجع الى كثرة الكذب التى اعتادها الطرف الاخر وقام بها الاخوان المسلمين مرارا وتكرار وعلى مرأى ومسمع من الجميع ._x000D_
_x000D_
فى حين أوضح عمار ان العلاقة بين الاخوان والسلفيين تتمثل فى ثلاث مراحل وهى التوازى والتعامد والتقاطع ، والتوازى يتمثل فى ملاحظات النور على العديد من تصرفات الاخوان كما تقوم الاخوان بإستخدام التيار السلفى كفزاعة لمواجهة الانظمة الخارجية ، اما التعامد فيظر فى كثرة انتشار التيار السلفى اكثر من الاخوانى غير ان عدم وضوح ذلك يأتى بسبب ان التيار السلفى غير تنظيمى كما ان الاخوان يتعامدون على النظام السلفى فى الدعوة الى المليونيات الاسلامية لتكميل المشهد السياسى فى حين ان السلفيين يتعامدون ويعتمدون الى الخبرة السياسية الاخوانية ._x000D_
_x000D_
وعن التقاطع بين الاخوان والسلفيين ، يتمثل فى استناد السلفيين الى الدليل الشرعى وتوخى كافة الادلة فى الاحكام اما النظام الاخوانى فمن الممكن ان يجنب الدليل الشرعى على حساب السياسة وقد قام الشيخ حسن البنا بالفتوى لاحد الافراد فى احدى القرى ان يصلى بدون وضوء مثلما طلب وقال ان رضاء هذا الفرد سيفتح للاخوان ابواب المدينة ، اما اذا تعرض السلفييون لهذا الموقف فلن يتخلو عن المبدأ الدينى مقابل السياسى .
اترك تعليق