استضافت النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) مساء اليوم (الخميس) المصوّر والمغامر نيل بايلي في جلسة ملهمة حملة عنوان (مغامرة على الدراجة النارية للأعمال الخيرية) تحدث خلالها عن تجربته في توظيف السفر والتصوير لتقديم أعمال إنسانية ومساعدة المحتاجين ورفع صوت الأطفال المستضعفين والمشردين في العالم.
وكشف لجمهور المهرجان الذي يتواصل حتى 13 من فبراير الجاري في مركز إكسبو الشارقة، حجم الخطورة والمغامرة التي عاشها على مدار ثلاثين عاماً، جاب فيها العديد من دول العالم في أوروبا وآسيا ودول أمريكا الجنوبية، مشيراً إلى أن تجربته مع السفر بدأت حين كان في الـ 16 عاماً في إنجلترا عندما تعلم قيادة الدراجة النارية.
وقال بايلي: "السفر حول العالم على الدراجة النارية بالنسبة لي مهمة ممتعة، خاصة وأنني في السنوات العشرين الأخيرة من عمري نفذت الكثير من المهمات الإنسانية، وجمعت فيها أموالاً لمساعدة الأطفال المعاقين، والمحرومين من التعليم واليتامى".
وأضاف: "إن السفر لأجل المهمات الإنسانية أنقذ الكثير من الأطفال من التشرد، حيث بدأت الكثير من المؤسسات والجهات الراعية من مختلف دول العالم تهتم بقضية تشرد الأطفال وتوفر لهم ملاجىء لاستكمال حياتهم بأمان، وبقدر من الإنسانية".
وتحدث بفخر كيف ساهمت رحلاته بمساعدة أطفال يحتاجون من يساندهم ويقف معهم ليروا المستقبل من جديد، بقوله: "لقد أنقذنا نحو 400 طفل في البيرو وقمنا ببناء ملاجىء لهم وقد قمنا بترميم بعض المباني القديمة المهدمة وصارت صالحة لسكن الكثير من الأطفال الذين أصبحوا اليوم يتلقون مساعدات مالية وعينية، تساعدهم على العيش في بيئة صحيّة، وتمكن الكثير منهم من متابعة تعليمه".
وختم بايلي جلسته بالقول: لدي عزم وإصرار عنيد على متابعة رحلاتي الإنسانية حول العالم، ويمكنني التأكيد بأنني راضٍ عن نفسي، بعد أن صار العالم ينتبه أكثر اليوم للأطفال الذين يحتاجون دعمنا ومؤازرتنا. وأنا أشعر بأنني محظوظ جداً، لأنني استثمرت كل تلك السنوات، في مثل هذه المغامرة التي غيرّت نظرتي للحياة، ومنحتني الكثير من التعاطف والأصدقاء من حول العالم".
اترك تعليق