اسمها وحده كاف للتعبير عن الوحدة الوطنية فالاسم اسلامي والديانة مسيحية إنها النائبة دينا عبد الكريم التي يعد وجودها في البرلمان. مكسباً كبيراً ليس فقط للإعلام الذي تعتبر جزءاً منه. ومدافعاً شرساً عن حريته وحقوق العاملين فيه ولكن أيضا للمرأة والشباب. فهي إحدي المهتمين بقضايا المرأة والطفل. كما ان مشاركتها في منتدي شباب العالم والمؤتمرات ولقاءها مع شباب من مختلف التوجهات والثقافات. يمكنها من التعبير عن وجهات نظرهم وطموحاتهم تحت القبة .

اسمها وحده كاف للتعبير عن الوحدة الوطنية فالاسم اسلامي والديانة مسيحية إنها النائبة دينا عبد الكريم التي يعد وجودها في البرلمان. مكسباً كبيراً ليس فقط للإعلام الذي تعتبر جزءاً منه. ومدافعاً شرساً عن حريته وحقوق العاملين فيه ولكن أيضا للمرأة والشباب. فهي إحدي المهتمين بقضايا المرأة والطفل. كما ان مشاركتها في منتدي شباب العالم والمؤتمرات ولقاءها مع شباب من مختلف التوجهات والثقافات. يمكنها من التعبير عن وجهات نظرهم وطموحاتهم تحت القبة .
النائبة دينا عبد الكريم. خريجة الصيدلة التي غيرت مسارها إلي الاعلام. نجحت فيه نجاحاً كبيراً وجاءت مؤخرا ضمن المعينين بقرار جمهوري في مجلس النواب كما أنها تتولي أمانة الإعلام بحزب مستقبل وطن ..وشاركت في تقديم العديد من الندوات والمؤتمرات الرئاسية وأبرزها الندوة التي أعلن فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عن مبادرة حياة كريمة.
قالت في حوارها لــ"المساء" إن مجلس النواب الحالي يشهد تمثيلاً لكافة التوجهات السياسية و يعبر عن نضج سياسي حقيقي.
أضافت أن الشحن الطائفي الذي شهدته مصر خلال العقود الماضية انتهي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. مشيرة إلي أنها تتمني أن ينحاز نواب حزب مستقبل وطن الي الشعب وليس للحكومة ولكن في نفس الوقت لا يعارض من أجل المعارضة فقط.
بعد أسابيع من عمل المجلس ما هو انطباعك عنه؟
نستطيع ان نقول ان مجلس النواب الحالي به العديد من المميزات التي لم تتوفر للمجلس الذي سبقه. امتيازات من ناحية التنوع والخلفيات الثقافية والاجتماعية المختلفة. و يمثل كل قطاعات المصريين. فهذا المجلس يؤكد اننا ننضج سياسيا لان التنوع حاضر بقوة في المشهد. فكل الناس تجد من يمثلها بخلاف ممثلي الدوائر المختلفة حاضرين بقوة وهناك حالة من النشاط حيث بدأ المجلس عمله بجلسات الحكومة وهذه احدي المميزات. الي جانب وجود دماء جديدة. فلدينا اكثر من 400 نائب جديد يشاركون في المجلس لاول مرة. وأري ان المستشار حنفي الجبالي قادر علي ادارة المجلس بطريقة محترمة ومنظمة جدا وهذا شكل الادارة الذي نفتقده في كثير من المؤسسات. فأصبح مجلس النواب "ليس للمكلمة" وانما منجز وسريع والذي يريد طرح رأيه لابد ان تكون لديه مهارات ان يختزل في الكلام وهذا هو الذي حدث الان فإدارة المجلس مميزة جدا من حيث ادارة الوقت وتداول الكلمة والحقيقة ان البداية القوية رفعت سقف التوقعات من المجلس .
هل شعرتي بهيبة من المجلس وانتي تخطين خطواتك الأولي فيه؟
بالطبع. أول يومين كان بهم رهبة شديدة واخذت قراراً بأنني لن اطلب الكلمة أول أسبوع أو عشر أيام وانما مستمعة جيدة. و تعلمت وشاهدت الاداء وطبعا له رهبة. فرغم اني شاركت في مؤتمرات كبيرة وعالمية وقدمت بصفتي مذيعة. لكن رهبة انك تتكلم باسم الناس وفي امر لا يحتمل الخطأ. طبعا صعب خاصة أنني كنائبة جديدة اتحسس خطواتي بالمجلس. وهذا شئ مبهر.
ما هي النماذج التي شعرتي أنها ناجحة في المجلس وتعلمتي منها ؟
بدون ذكر اسماء. هناك نواب مذاكرين واعتقد انهم مدعومين بمكاتب فنية وقانونية تساعدهم وهذا ما بدأت ابحث عنه وحاليا اعمل لنفسي مكتباً أو هيئة من المستشارين وهذا امر مهم جدا واذاكر كويس. وطبعا هناك نماذج مهمة جدا مثل تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين فهذا نموذج مهم لشباب تدعمهم تنسيقية تشتغل معهم وتذاكر لهم وتعطيهم موضوعات يتحدثون فيها وهذا ملفت جدا. وكذلك حزب مستقبل وطن وهو حزب الاغلبية يبدو انه اصبح اكثر تنظيما. فأنا انتمي الي حزب مستقبل وطن وأراه مكاناً جميلاً لكني معينة في البرلمان كمستقل. فالحزب في هذه الدورة يبدو عليه النضج والتنظيم اكثر من المرات السابقة. وبالطبع كل هذه الامور أعطت ثقلاً للبرلمان.
بالنسبة لحزب مستقبل وطن هل يميل لصالح الحكومة اكثر من الشعب من وجهة نظرك؟
بالعكس. المفترض ان حزب الاغلبية يميل لصالح الناس. طبعا الاغلبية من المعروف انها تنتمي للحكومة وتوافق الحكومة ولكن الحقيقة أننا لم نري ذلك. فجلسات محاسبة الحكومة كان حزب مستقبل وطن حاضراً وبقوة في محاسبة الحكومة وابداء الرأي في امور سلبية كثيرة حدثت من الحكومة. لذلك أري أن حزب مستقبل وطن لديه فرصة ذهبية في ان يقتربوا من الناس من خلال التوازن. ونحتاج هذه الحالة من التوازن واعتقد ان حزب مستقبل وطن من الذكاء في ان ينحاز للناس في هذه الفترة لكن ايضا نحن في دولة من اكثر احتياجاتها لاستقرار فممكن يكون ضمانة لفكرة انها ليست معارضة بهدف المعارضة وهذا امر موجود في معظم البرلمانات. فلابد الا يكون الكلام فقط من اجل الظهور أو "الشو" وهذا امر غير محمود ومن الممارسات السياسية التي عفا عليها الزمن والناس تستطيع ان تفهم ذلك. ودائما الرئيس السيسي يتحدث عن الرضا الشعبي ورضا الناس وهذا أهم شئ.
تابعتي اداء الوزراء خلال الجلسات.. ما تقييمك لجلسات محاسبة الوزراء؟
من الوزراء الذين حظوا بحالة من القبول الاستثنائي داخل قاعة المجلس كانت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة فهي وزيرة لها حضور ولديها ملفات بها نجاح حقيقي. وكذلك وزير قطاع الاعمال هو أحد الوزراء الذي رغم حساسية الملف الذي يعمل به وكثير من التحديات التي يواجهها إلا انك تجد نفسك امام وزير يعرف ملفاته ويتحدث بصدق وهذا شئ عظيم. وايضا وزير السياحة والآثار من الوزراء المميزين جدا. واستطيع ان اقول ان 80-70% من الوزراء أكفاء ويعرفون ملفاتهم واستطاعوا تخطي التحديات الموجودة وهناك ناس لم توفق واعتقد ان التغييرات الوزارية المرتقبة ستشهد بعض التغيير.
تتوقعي تغيير كم وزير؟
اتوقع تغييراً ليس أقل من 25%. انا طول الوقت مشغولة بالناس ورأي الناس لان الحكومة هي الجهاز التمثيلي الذي يخدم مصالح الناس. فشعبيا يوجد 4-3 اسماء وزراء نعرف انهم شعبيا غير مقبولين عند الناس واخفقوا في التواصل مع الناس. وبالتأكيد القيادة السياسية لديها رؤية.
ملف الاعلام.. تقييمك للإعلام في عهد الوزير أسامة هيكل وهل شعرتي بوجوده؟
الحقيقة لا. وهذا كان سبب الهجوم عليه في المجلس. فقد كانت جلسته من اكثر الجلسات سخونة وهجوما علي هذا الرجل. والحقيقة انني فضلت السكوت لانني رأيت ان الحديث في هذا الملف هو تحصيل حاصل. وهو غير موفق ولم يكن له انجاز ملحوظ عند الناس في الشارع .
شاركتي في منتدي الشباب..إلي أي مدي ترين أهمية هذه المنتديات؟
انا من الناس المدينة لمؤتمر الشباب انا وجيل كبير من الاعلاميين. مدينين لمؤتمرات الشباب بكثير من الفضل في مسيرتنا المهنية. كانت مؤتمرات متفرقة لكن ظهر بها جيل كامل من الشباب. وقد توقفت بسبب ازمة كورونا وبالطبع نحن مفتقدون جدا ليس فقط المنصة الاعلامية وانما المنصة الثقافية والتنويرية ان تكون مذيعاً أو اعلامياً في عمرنا وتتعرض لهذا القدر من الموضوعات والاستقصاء والعمل علي ملفات مهمة ومحورية الي جانب انها كانت منصة للقاء الاعلاميين وصناع القرار. لذلك نفتقد مؤتمرات الشباب التي توقفت بسبب الكورونا. كانت من احلي الاشياء كما ان الرئيس السيسي كان يكون في قمة تألقه وسعادته في مؤتمرات الشباب. كذلك نوقشت فيها موضوعات كثيرة علي الارض يكفي ان نقول ان رؤية مصر 2030 طرحت في مؤتمر الشباب بالإسكندرية. ومبادرة حياة كريمة تم اطلاقها في مؤتمر الشباب ايضا وللعلم هناك تكافؤ فرص بين جميع الشباب للمشاركة فيها.
كنتي أول من أعلن معك الرئيس السيسي "حياة كريمة" كيف تتابعين هذا المشروع الآن؟
نعم وهذا شرف واشعر ان حياة كريمة هذه "بتاعتي" وإذا "حياة كريمة" لم تعمق الانتماء للبلد يبقي عندنا مشكلة وتحديداً مشروع حياة كريمة هو اكثر مشروع ابتسم وانا اتابعه واشعر انه يخصني وبالمناسبة هو لا يخصك ولا يخصني. لا انا بيتي تجدد ولا بيتك. ولكن بالنسبة لنا كمصريين هو مشروع الانتماء. لان انا احساسي طوال الوقت. كانت مطالب 25 يناير هي العدالة الاجتماعية. فعندما اتحدث عن العدالة الاجتماعية اجد ان ما يحدث في حياة كريمة هو العدالة الاجتماعية. ولكن نريد ان نسوق هذه الموضوعات بشكل جيد.  كنا نشعر بالذنب المجتمعي أنني أحظي بحظ في التعليم وغيري لم يحصل علي ذلك وفرصة شغل ووصلت لشئ وغيري لم يحصل علي شئ. احساس الذنب المجتمعي هذا سئ جدا.  وهنا تأتي اهمية مشروع حياة كريمة والذي يجعل الرجل الموجود في اصغر قرية لديه اكل وشرب وان اصغر قرية بخير هذا يعزز الانتماء.
كيف كان احساس الرئيس وهو يعلنها؟
كعهده دائماً. الرئيس يتم الاعلان عن المشروعات الكبري ليس كفكرة وانما حدث علي الأرض وبدأ تنفيذه بالفعل. لكي لا نكون نعلن عن شئ لن يحدث. وتم الاعلان عن مشروع حياة كريمة بعد 6 شهور من العمل التجريبي في بعض القري بالتعاون مع الجمعيات الاهلية والعمل موجود علي الارض. نحن نحب هذا الرجل وهو ليس نفاقاً وناس كتير تحب الرئيس السيسي لانه صادق. نصيب او نخطئ هذا أمر آخر لكنه شخص صادق ومؤمن بما يفعله وهذا شئ يحترم ويارب تبقي عدوي لكثير من الناس .
هل كان يفرض عليك اسئلة معينة في منتدي الشباب؟
اولاً والعهدة علي وانا المسئولة عما اقول. مؤتمر الشباب سقف الحرية فيه أعلي بكثير جدا من سقف الحرية في اعلامنا المصري. كان متسعاً بشكل مبهر ولم يكن لدينا اي محاذير والرئيس كان يتقبل النقد.
الاجندة التشريعية للنائبة دينا عبد الكريم.. ماهي؟
أهتم بثلاثة ملفات. الأول الإعلام بصفتي الاعلامية. فاوضاع العاملين في الإعلام في مصر والتطوير هنا ولا يعني علاوة وانما كفاءة العاملين وطرق اختيار الفرص في المؤسسات الاعلامية. والتدريب المستمر. والتشريعات تحمي العاملين فيه. محتاجين سقف الحرية ان يختلف تماما عما نحن فيه. فأحيانا نخاف ان نناقش اموراً الدولة تريد ان تناقشها ولا اعلم لماذا .
منذ بداية دخولي المجلس تبنيت فكرة مشروع لاحدي الزميلات المعينات الدكتورة عبلة الالفي و هي معنية بأول خمس سنوات في عمر الطفل. وانا معنية بأن الاسرة المصرية مفككة ولابد ان اري حلاً.
تكوني مرتاحة الضمير.. عندما ينفذ المجلس ماذا بعد خمس سنوات؟
ينفذ اولاً قانون الاحوال الشخصية بشكل عادل وليس قانوناً يصدر وخلاص. وقانوناً ينظم حق العمالة وسأكون مرتاحة اذا المجلس استطاع ان يحصل علي رضا شعبي.
ماذا عن رؤيتك بشأن الإدارة الامريكية الجديدة؟
لست قلقة من الإدارة الجديدة لكن لدينا تحدياً كبيراً في كيف نقدم مصر أمام العالم.. مصر ستتطور نحن لا يفرض علينا شئ وانما نقدم الصورة الحقيقية لمصر ونحن الان اقوي بكثير من الماضي اقليمياً ودولياً.
الفترة الأخيرة شهدت بناء عدد كبير من الكنائس.. ما رأيك؟
ليس بناء كنائس. انما شهدت شيئا عظيما وهدأت من كل محاولات الشحن الطائفي الذي كان يحدث بين المصريين. حيث كان هناك كنائس لكن كانت غير مرخصة رغم انها موجودة من سنين وكان يتم الابلاغ عنها وعندما يذهبون ليأخذوا ترخيصاً لا يستطيعون. فكان هذا الوضع طول حياتنا. يتسبب في الشحن الطائفي. ولكن الرئيس السيسي علي مدار الوقت الماضي عمل علي توفيق أوضاع عدد كبير جدا من الكنائس. فكسبنا شيئين وهو ان الشحن الطائفي اصبح لا محل له من الاعراب وهذا مكسب عظيم وفي نفس الوقت المصري المسيحي الذي كان يعاني من تهميش واقصاء. اصبحنا نسمع في كواليس الكنائس الناس تقول ان الرئيس هذا رجل عظيم.
دينا عبد الكريم مسيحية..هل سبب الاسم مواقف معينة واجهتك؟
بالفعل قابلت مواقف مضحكة جدا فبالفعل معظم الناس التي تحيطني عارفين اني مصرية مسيحية واحب القول اللي هياخد راحته في الكلام سواء عن المسلمين أو المسيحين بيلاقيني وحش أمامه وأرد عليه واسمي علمني انه كلما ارتفع المستوي الثقافي للشخص لا يغتاب الآخرين.