هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"طبيب الغلابة" بالشرقية للجمهورية أون لاين: الكشف والأشعة والعلاج والزيارات المنزلية مجاناً..لغير القادرين

لقبني زملائي "بتاع كورونا" ويكفي رسم الابتسامة علي شفاة المرضي
والدي باع ملكه لتعليمي والجميع اعتقدوا أنني ابن وزير التعليم العالي لتشابه الأسماء
أعيش بمفردي بالمنزل بعد وفاة زوجتي


د. محمد عبد الفتاح إسماعيل 57 عاماً ابن مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية احد الجنود المخلصين يمد يده بالخير للغلابة ولم يبخل بأي مساعدة لمرضاه.. خاصة قي ظل انتشار فيروس كورونا ليلقبه الجميع طبيب الغلابة وينال من الدعوات اليومية منهم وتعلو وجهه السعادة والرضا.

 

التقت "الجمهورية أون لاين" طبيب الغلابة الذي أكد انه من مواليد قرية أبو طوالة مركز منيا القمح ومن أسرة بسيطة ووالده باع فدان الأرض الذي يتملكه علي تعليمه. وكان أول شاب من قريته يلتحق بكلية الطب وأثناء دراسته الطب بالقاهرة كان في عهد وزير التعليم العالي د. عبد الفتاح إسماعيل. والجميع كانوا يعتقدون أن والده هو الوزير لتشابه الأسماء وكان يرد عليهم قائلاً: "يشرفني أني أكون ابن الوزير ولكن أفتخر بوالدي أكثر واسألوني في الامتحانات ما شئتم"پوبدايته طبيب امتياز بالقصر العيني ثم مستشفي القصير بالبحر الأحمر ومستشفي صدر المحلة وتدرج بعدها وعمل مديراً للعديد من المستشفيات الحكومية بالشرقية. وتم احالته للمعاش عام 2006.
يضيف د. محمد انه أثناء فترة عمله عام 1974 بمستشفي الصدر بالمحلة انتشر مرض "الدرن الرئوي" والسل الرئوي" وكان من الأمراض شديدة الخطورة والعدوي ورغم قلق بعض الأطباء إلا أنه بفضل الله اقتحم وخاطر بحياته لعلاج المرضي وكانت فرحته كبيرة برسم ابتسامة الشفاء علي وجوه المرضي وبانتقاله للعمل بالقصر العيني بالقاهرة وحصل علي درجة الماجستير في الأمراض الصدرية.

 

قال إنه أيضا لقب بـ"أبو الأطباء" بديرب نجم. لكونه أول طبيب صدر لها حيث حضر للمدينة من عام 1978 وان قيمة الكشف للمقتدر 50 جنيهاً بالأشعة والمتابعة. وغير المقتدر ببلاش ويذهب للحالات غير القادرة بمنازلهم دون أي مقابل أيضا وأن يومه يبدأ من الساعة الحادية عشرة داخل عيادته بمدينة ديرب نجم. وينتهي 10 مساء وبعد العودة للمنزل إذا حضر له مريض يوقع عليه الكشف بعيادة مخصصة بمنزله لغير القادرين وأنه دائما يسير ومعه ورقة وقلم حيث يستوقفه البسطاء وبائعو الخضار بالشارع لتوقيع الكشف عليهم وكتابة الأدوية.

 

وعن أصعب المواقف التي مرت عليه في الموجة الأولي الشرسة لانتشار فيروس "كورونا" قال كان أغلب الأطباء عندما يذهب لهم مريض مصاب بالفيروس يقول له اذهب للدكتور محمد عبد الفتاح "بتاع كورونا" خوفاً من نقل العدوي وكنت الحمد لله استقبلهم جميعا بعيادتي وأقوم بالكشف عليهم وعمل أشعة داخل العيادة. وأكتب لهم العلاج وهذا شرف لا أدعيه وربنا سلمني من الفيروس من أجل الناس بدعوات الغلابة وللأمانة الحمد لله أعداد الإصابات انخفضت الفترة الماضية أغلب الحالات مصابة بنزلات برد ولكن الوهم يخيل لها كورونا.

 

يقول د. محمد أصعب المواقف التي مرت في رحلتي مع مرضي كورونا كانت العام الماضي عندما أصيبت سيدة كبيرة في السن بالفيروس وبعض الأطباء خافوا من الذهاب إليها فحضرت نجلتها لي العيادة وذهبت لها المنزل وكتبت لها علاجاً بسيطاً والحمد لله شفيت بعد 4 أيام وكانت فرحتي كبيرة بدعائها لي والموقف الثاني شاب اصيب بكورونا وأغلقت أسرته المنزل عليه وخاف الجميع الدخول عليه فأصيب بحالة اكتئاب وعندما عرفت بحالته توجهت إليه بقريته "جميزة" ببني عمرو وكشفت عليه وتبين إصابته بنزلة معوية شديدة ولكي أطمنه حضنته وجلست معه نتناول الطعام لكي أخفف عنه الوهم الذي يعاني منه وأخبرته أنه ليس مريضاً بكورونا وبعد ساعة وجدته واقفاً علي قدميه يرقص من الفرحة وقام بزيارتي في العيادة وشكرني.

 

طالب طبيب الغلابة بديرب نجم زملاءه الأطباء من الشباب بمد يد المساعدة للمرضي غير القادرين وأن باب عبادته مفتوح أمامهم لمساعدتهم في مجاله لافتا إلي أنه عادة ما يشتري الدواء للمرضي الفقراء المترددين عليه بعيادته لأنه يشعر بهم عن قرب كما أنه يوجد مستوصف خيري في مسقط رأسه قرية ابو طوالة يذهب إليه كل 15 يوما لتوقيع الكشف أيضا ببلاش.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق