ميانمار تعود إلي "الصندوق الأسود"!

لعقود من الزمان كانت ميانمار تخضع لسيطرة شديدة من قبل جيشها. وفي السنوات الاخيرة فقط بدأت البلاد في الانفتاح علي العالم الخارجي تدفقت الاستثمارات الاجنبية واجريت انتخابات ديمقراطية. وتم تخفيف القيود ببطء والان اطاح انقلاب عسكري بالحكومة المدنية بقيادة حزب اونغ سان سو كي


لعقود من الزمان كانت ميانمار تخضع لسيطرة شديدة من قبل جيشها. وفي السنوات الاخيرة فقط بدأت البلاد في الانفتاح علي العالم الخارجي تدفقت الاستثمارات الاجنبية واجريت انتخابات ديمقراطية. وتم تخفيف القيود ببطء والان اطاح انقلاب عسكري بالحكومة المدنية بقيادة حزب اونغ سان سو كي. واصبح تقدم ميانمار وتطورها موضع تساؤل مرة اخري تحدثت شبكة الاذاعة البريطانية الـ "بي. بي. سي" إلي عدد من المواطنين في ميانمار في منطقة يانجون. حيث أعرب المواطنون عن مخاوفهم بشأن العودة إلي ما أطلقوا عليه "الأيام الخوالي" أو "الأيام السوداء".
قالوا إن ما يحدث يعد بمثابة كابوس بالنسبة لهم. بعدما ظلوا لسنوات طويلة يحلمون بالديمقراطية الوليدة لقد تردد منذ أيام ان انقلاباً وشيكاً سيحدث وكانوا يكذبون ما يسمعون ولكن وقع ما كانوا يخافون منه علي حد تعبيرهم.
اضافوا: لقد كنا في الايام السوداء معزولين عن العالم لا تعليم ولا صحة ولا اي شكل من اشكال الحياة الطبيعية كنا نعيش فيما يشبه الصندوق. ونريد أن نعرف ماذا يحدث خارج هذا الصندوق. كنا نعيش في فقر وخوف لسنوات طويلة. لا نريد ان نعيش هذه الحقبة مرة اخري.
كان الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش قد حث المجتمع الدولي بالعمل علي افشال الانقلاب العسكري في ميانمار وقال إن "عكس مسار الانتخابات غير مقبول" ويجب اقناع قادة الانقلاب بأن هذه ليست طريقة لحكم البلاد ويناقش مجلس الامن الدولي اصدار بيان محتمل لكن من المتوقع ان تمنع الصين إدانة الانقلاب واعتقلت الزعيمة أونج سان سو تشي عندما استولي الجيش علي السلطة يوم الاثنين الماضي.
وظهرت مؤشرات قليلة علي احتجاجات في ميانمار حتي الان وفي مساء الثلاثاء والاربعاء الماضيين أطلق السائقون ابواقهم في المدينة الرئيسية يانجون وقرع السكان اواني الطهي احتجاجا علي ما حدث وبدت البلاد هادئة عموما في اعقاب الانقلاب. حيث فرضت القوات حظر التجول ليلا.
ومع ذلك شهدت المستشفيات نوعا من الاحتجاجات وتوقف الكثير من الاطباء عن العمل. وطالب بعض المتظاهرين بالافراج عن سو تشي. وهم يرتدون شرائط حمراء أو سوداء للدلالة علي الاعتراض علي ما حدث وعبر الانترنت غير الكثيرون صور ملفاتهم الشخصية علي وسائل التواصل الاجتماعي إلي اللون الاحمر. دعما لحزب سو تشي.
وقد لعب موقع فيس بوك دوراً كبيراً في الكشف عن معلومات حول ما يجري في البلاد علي نطاق واسع. لذا طلب الجيش حظره. بدعوي الحفاظ علي استقرار البلاد.
وحتي منتصف العقد الاول من القرن الواحد والعشرين لم يكن لدي معظم الناس في ميانمار امكانية الوصول إلي الانترنت او الهواتف المحمولة في ظل الحكومة التي يديرها الجيش.
وبدأت البلاد التحرر في العام 2011 وبحلول العام 2014 تم منح شركتين للاتصالات السلكية واللاسلكية الاذن بدخول البلاد. وهما TELENOR النرويجية وOREDOO القطرية.
كانت هذه هي المرة الاولي التي يتمكن فيها العديد من المواطنين هناك من الوصول إلي أي نوع من الاتصالات السلكية واللاسلكية مما ادي إلي اعتماد سريع للهواتف المحمولة مع انخفاض الاسعار.
يقول ريتشارد هورسي. المحلل السياسي المستقل المقيم في مدينة يانجون: دخلت ميانمار إلي الإنترنت تقريباً بين عشية وضحاها وكلها تقريباً مرة واحدة.
عند دخوله البلاد في عام 2010 سمح فيس بوك في البداية باستخدام تطبيقه دون تكبد رسوم بيانات. لذلك اكتسب شعبية سريعة وتقول شركة فيس بوك إن اكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 54 مليون نسمة يستخدمون التطبيق الان.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق