اليوم وتحديدا في السابعة والنصف بتوقيت القاهرة سنقف أمام واحدة من أهم وأقوي محطات كرة القدم المصرية التاريخية بشكل عام والأهلي بشكل خاص عندما يواجه فريق الدحيل القطري في افتتاح بطولة مونديال الأندية التي ستقام علي ستاد "المدينة التعليمية" بالعاصمة القطرية الدوحة.
 

وتكتسب المباراة أهمية بالغة لكونها تجمع بين فريق الدحيل ممثل البلد المضيف والأهلي بطل القارة الأفريقية وصاحب الخبرة الكبيرة بالبطولة العالمية والأهلي عينه علي التأهيل أمام الدحيل حيث يخوض اللقاء بشعار لا بديل عن الفوز لمواصلة مشوار المونديال ففريق الدحيل يخوض البطولة للمرة الاولي في تاريخه وذلك في إطار حرص الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" علي إشراك صاحب البلد لضمان النجاح.

وفي المقابل يخوض الأهلي البطولة للمرة السادسة في تاريخه ممثلا عن القارة الأفريقية بعدما توج بلقب دوري الأبطال في 2020.
وكان الأهلي قد حقق أفضل نتائجه في نسخة 2006 عندما أحرز الميدالية  البرونزية للبطولة ما يعني أن الفريق يتسلح بالخبرة في هذه البطولة وإن كانت آخر مشاركة سابقة له في البطولة عام 2013.

كلا الفريقين يدرك تماما اختلاف الوضع في مونديال الأندية وأن لكل فرصة في المباراة ثمنها وأن الفوز في مباراة اليوم سيضع صاحبه في مكان مختلف حيث سيتأهل للقاء بايرن ميونيخ ويمتلك ايضا فرصة تفجير المفاجأة علي حساب الفريق الألماني وبلوغ المباراة النهائية للمنافسة علي الميدالية الذهبية وكأس البطولة أو الميدالية الفضية لصاحب المركز الثاني وحتي في حالة الهزيمة أمامه سيكون باستطاعته وقتها خوض مباراة أخري في البطولة والمنافسة علي الميدالية البرونزية وستكون مباراة اليوم اختبارا حقيقيا لقدرات النادي الأهلي حامل لقب بطولة دوري أبطال افريقيا وبشكل خاص لإمكانيات المدرب بيتسو موسيماني الذي لم يتعرض لاختبارات قوية بشكل مكثف مع النادي الأهلي خلال الفترة الاخيرة.

وكانت مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا امام الزمالك اختبارا قويا لقدرات موسيماني في إدارة المباريات ولكنها شهدت بعض التوتر من جانب المدرب الجنوب إفريقي إذ فشل في السيطرة علي فترات طويلة من المباراة وتمكن لاعبه مجدي قفشة من حفظ ماء وجه موسيماني بهدف صاروخي في الدقائق الاخيرة من المباراة.

وظهر الأهلي تحت قيادة موسيماني في منافسات بطولة الدوري هذا الموسم بأداء جيد في بداية الموسم ولكن تراجع أداء الفريق خلال المباريات الاخيرة وتعادل الفريق امام وادي دجلة والبنك الاهلي وبيراميدز وفي مباراة مثيرة كان الفريق متأخرا بهدفين أمام المقاولون العرب قبل أن يعود ويسجل الأهلي ثلاثية.

لذلك تعد مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية ومباراته اليوم أمام الدحيل القطري اختبارا حقيقيا لقدرات المدرب الجنوب إفريقي واثبات فعلي علي قدرته في قيادة الشياطين الحمر إذ تنتظر الجماهير كيفية تعامل موسيماني مع مواجهة أندية عالمية وقوية سواء في مباراة اليوم أو فيما بعد سواء بمواجهة بايرن ميونخ الالماني في نصف النهائي أو مواجهة أي فريق آخر في مباراة تحديد المركز الخامس.

تشكيل الأهلي
يفاضل موسيماني بين أكثر من خطة وطريقة لعب للاعتماد عليها في مباراة اليوم وذلك ما بين الاستمرار علي الطريقة المعتادة 4/2/3/1. التي ترتكز علي الدفع برباعي دفاعي وثنائي وسط ملعب وثلاثة لاعبين وسط مهاجم ومهاجم وحيد في الأمام وبين الاعتماد علي طريقة اللعب البديلة وهي4/3/3 بحيث يعتمد علي رباعي في الخط الخلفي وامامهم ثلاثي وسط دفاعي "ارتكاز" وغالبا سيدفع بالثلاثي حمدي فتحي واليو ديانج وعمرو السولية. علي أن يلعب احدهم كمدافع خامس ويدخل بين قلبي الدفاع في المواقف الدفاعية للمارد الاحمر فيما يعتمد موسيماني علي ثلاثي في خط الهجوم.

وبشكل عام استقر موسيماني علي معالم التشكيل الذي ينوي الاعتماد عليه ويتكون من محمد الشناوي في حراسة المرمي وأمامه علي معلول وأيمن أشرف وبدر بانون وأحمد رمضان بيكهام في الدفاع وفي وسط الملعب أليو ديانج وعمرو السولية ومحمد مجدي قفشة "حمدي فتحي" وأكرم توفيق وطاهر محمد طاهر ووالتر بوليا "محمد شريف".

في المقابل ورغم ان فريق الدخيل يشارك بصفته صاحب الأرض وليس بطلا لأي قارة من القارات إلا أنه قد يكون مفاجأة البطولة لما يمتلكه من امكانات فنية بجانب كونه صاحب الأرض.

ويتسلح فريق الدحيل القطري بكوكبة كبيرة جدا من النجوم من مختلف الجنسيات ما يجعله يمثل تهديدا واضحا علي الأهلي حيث يلعب معه النجم التونسي المخضرم يوسف المساكني والمهاجم الرائع معز علي. والمدافع المغربي مهدي بنعطية. وبسام الراوي. وكريم بوضياف أحد العناصر الاساسية في وسط ملعب منتخب العنابي. والجناح البرازيلي الهداف دودو. بالاضافة إلي المهاجم الكرواتي العالمي ماريو ماندزوكيتش.

وتعتبر أهم مفاتيح فريق الدحيل هي امتلاكه لخط هجوم قوي للغاية فضلا عن عدم وجود إصابات للفريق ووجود مدرب مخضرم علي رأس قيادته الفنية هو صبري لموشيه بالاضافة إلي تألق البلجيكي ادميلسون جونيور والبرازيلي دودو جونيور والكيني مايكل اولونجا ومحمد مونتاري والمعز علي ووسط ملعب مميز جدا بحضرة الثنائي كريم بوضياف ولويز مارتن.

استقر الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للدحيل علي مواجهة الاهلي بطريقة 2/4/4 والتي تعتمد علي صالح زكريا في حراسة المرمي والرباعي الدفاعي من اليمين للشمال إسماعيل محمد ومهدي بن عطية وأحمد ياسر وسلطان البريك وفي وسط الملعب لويز مارتن وعلي كريمي وجناح أيمن ادميلسون وجناح أيسر دودو وفي الهجوم الثنائي المعز علي والكيني مايكل ألونجا.

يعتمد الفريقان علي مدربين اجنبيين هما الجنوب افريقي بيتسو موسيماني في الأهلي والفرنسي صبري لموشي في الدحيل ويتسم كلاهما بالطموح الكبير اضافة لخبرته الجيدة ومعرفته بطريقة لعب الاخر.

يمتلك موسيماني بعض الخبرة بالكرة القطرية حيث سبق له اللعب للسد القطري وإن كان ذلك قد حدث قبل نحو ربع قرن عندما كانت الكرة القطرية تختلف كثيرا عما وصلت اليه الآن.

كما يحظي لموشي بقدر جيد من الخبرة بالكرة الافريقية حيث كان مدربا من قبل لمنتخب كوت ديفوار وهو ما يمنحه بعض الثقة في مواجهة الاهلي بطل أفريقيا ومديره الفني الجنوب افريقي موسيماني.