السحر والشعوذة في مقابر إدكو

الأحد 31 يناير 2021 4:54:27 م

مدينتي إدكو محافظة البحيرة فيها حاجة حلوة فعلًا فقد قامت مجموعة من الشباب المثقف الواعي المتطوع الذين أحبوا فكرة العمل التطوعي وخدمة المجتمع المدني أطلقوا على مجموعتهم اسم "سواعد الخير".

هؤلاء الشباب نفذوا العديد من الأعمال والمبادرات والمشروعات التي استفادت منها المدينة كثيراً وأصبحت هناك لمسات فنية ولوحات جميلة في عدة ميادين وأعمال تجميل في بعض الشوارع العامة تمثل رسومات من التراث الشعبي، وصل عدد المبادرات والأعمال الخيرية التي تم تنفيذها حتى الآن حوالي عشرين مبادرة منها تقديم مساعدات مالية وعينية وأدوية للمرضى الفقراء والمحتاجين، كل هذا بالجهود الذاتية ومساعدات أهل الخير.

أما العمل الذى نال إعجاب واستحسان ومساعدة الجميع فهو مبادرة تنظيف المقابر ( الجبانة) والمعروف أن جبانة إدكو من أكبر الجبانات في محافظة البحيرة فقد قاموا بقطع وإزالة الأشجار والحشائش الضارة التي كانت تنبت وسط المقابر وتعوق حركة الزوار والمشيعين وازالوا القبور القديمة المهملة التى مر عليها فترة طويلة ولا أحد يعرف أصحابها ولا يزورها احد بالإضافة إلى أنها كانت تشغل مساحات عديدة كبيرة وسط المقابر ووسعوا المدقات لتسهيل دخول الجنازات وتنظيم سير الناس وسهولة الحركة ساعدهم في ذلك مجلس المدينة الذي أرسل سيارتين بعمالهما لنقل الأنقاض والمخلفات.

الجدير بالذكر أنه أثناء عملهم عثروا على الكثير من أعمال السحر والأذى والدجل والشعوذة والطلاسم مرفقاً بها أدوات السحر الضارة مثل الدبابيس والأقفال ومتعلقات البشر المستهدفين بالأذى والضرر وقطع من ملابسهم بعضها مدفونة في الأرض أو في القبور مع الموتى مما يؤكد أن السحرة والمؤذيين يفضلون دس أعمالهم القذرة في المقابر كي تكون بعيدًا عن أعين الناس وتصعيب الوصول إليها وإبطال مفعولها وقد استعانوا ببعض الشيوخ ورجال الدين وأهل الخبرة الذين فكوا الكثير من أعمال السحر والأذى والدجل وأحرقوها.

كما تم التعرف على بعض المستهدفين بهذه الأعمال بعد وجود بياناتهم وبعض متعلقاتهم الشخصية أو صورهم واتضح أنهم يعانون من أضرارها منذ سنوات طويلة، ليت كل الشباب في كل مدينة وقرية يقومون بمثل هذه الأعمال مع الحرص الشديد فى التعامل معها لأنه يقال إن بعضها يسبب الأذى والضرر الشديد لمن يعثر عليها أو يلمسها والبعض حذروني من لمسها أو تصويرها لخطورتها الشديدة، والله لايضيع أجر العاملين. الصديق الدائم سالم شعوير إدكو البحيرة