يشهد مجلس النواب 2021 ولادة تجربة سياسية جديدة حيث يخطو نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أولي خطواتهم البرلمانية ويسعون فيها للتعبير عن أنفسهم رافعين شعار "سياسة بمفهوم جديد".
يشهد مجلس النواب 2021 ولادة تجربة سياسية جديدة حيث يخطو نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أولي خطواتهم البرلمانية ويسعون فيها للتعبير عن أنفسهم رافعين شعار "سياسة بمفهوم جديد".
يعلم نواب تنسيقية الأحزاب ان كل الأنظار مسلطة عليهم فالجميع يريد معرفة ماذا سيقدم هؤلاء الشباب وهل بالفعل يستحقون الفوز بـ 28 مقعداً في مجلس النواب و12 نائباً بمجلس الشيوخ.
بالرغم من الهجوم الذي يتعرض له هؤلاء الشباب بأنهم جاءوا مجاملة لان آباءهم من كبار المسئولين في الدولة أو رجال أعمال وليس عن جدارة أو كفاءة إلا انهم يرون ذلك هجوماً غير مبرر واستباقاً للأحداث قائلين ان "العمل علي أرض الواقع أكبر رد علي المشككين في قدراتنا واستحقاقاتنا للمقاعد النيابية وانهم سيكونون نواباً فاعلين في التشريع والرقابة".
قال النائب خالد بدوي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في حوار لـ "المساء" ان التنسيقية تسعي للتأكيد علي وجود الديمقراطية والتعبير عن الرأي والرأي الآخر ونسعي لان تكون السياسة في مصر بعيدة عن منطق السيطرة والاستحواذ.
أكد بدوي ان التنسيقية تتعرض لهجوم كبير وان ما يقال عنهم بانهم أبناء كبار المسئولين غير حقيقي فالأغلبية من أبناء الأسر المصرية البسيطة ولكنهم يمتلكون الرغبة والإرادة لكي يكون لهم دور في المجتمع.
* ماذا ستقدم تنسيقية الأحزاب في أول تجربة لها في مجلس النواب؟
** الحقيقة ان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منذ ان بدأت في 2018 تسعي لتقديم تجربة ديمقراطية حقيقية للشباب وأري ان الساحة السياسية تسمح بوجود الرأي والرأي الآخر وليس لدينا مشكلة ابداً ان يكون بين أعضائنا مجموعة من المعارضين أو الوسط أو اليمين. فالتنسيقية قبل ان تخوض التجربة البرلمانية الأولي كانت تعبر عن منصة سياسية حوارية متكاملة يميزها الاختلاف الفكري والايديولوجي بين أعضائها سواء كانوا أعضاء منتمين لأحزاب أو مستقلين كشباب سياسيين.
وأري ان التجربة الأولي للتنسيقية في مجلس الشيوخ والنواب تحمل طابعاً جديداً في السياسة كذلك اشعر ان خوض التنسيقية لهذه التجربة يمثل اساساً لتجربة أكبر داخل البرلمان. فشعارنا هو سياسة بمفهوم جديد أي نسعي لخلق سياسة جديدة بمفهوم التكامل بين مؤسسات المجتمع بين الأحزاب السياسية المصرية كذلك نسعي لان تكون السياسة في مصر بعيدة عن منطق السيطرة والاستحواذ.
* هل انت متفائل بالبرلمان الحالي؟
** جداً.. لعدة أسباب وهو ان هناك تنوعاً كبيراً جداً داخل أطياف النواب الذين انتخبهم الشعب.
* هل ستكون التنسيقية فريقاً واحداً أم كل مجموعة ستكون لها أجندة خاصة؟
** نحن نمثل كياناً واحداً وهذا هو الإطار العام كتنسيقية وسيكون هناك تكتل داخل مجلس النواب ولكن لكل عضو مجلس نواب اطار خاص به سواء إذا كان يخص دائرة الترشح الخاصة به أو يخص دائرة الإقامة الخاصة به وكذلك الملفات التي يهتم بها وعمله الأساسي ما قبل مجلس النواب كل هذه الأمور نضعها في إطار معين حاكم للائحة التنسيقية داخل مجلس النواب وسيكون هناك متحدثون باسم التنسيقية متحدث سياسي ومتحدث اعلامي باسم التكتل داخل المجلس ولدينا هيئة برلمانية خاصة بنا.
* هل المنضمون للأحزاب سيكونون تابعين للتنسيقية؟
** بالنسبة للمنضمين للأحزاب داخل التنسيقية فإن التنسيقية هي الكيان العام الذي يشملنا جميعاً لكن صفة المرشحين علي أحزابهم يتم التكامل بين الجزءين هو بيشتغل في حزبه بشكل أو بآخر ضمن الهيئة البرلمانية الخاصة به ونحن نشتغل كتنسيقية بشكل أو بآخر ضمن الإطار العام الذي نحن متفقون عليه داخل المجلس.
* ما أهم بنود الأجندة العامة؟
** الإطار العام هو اننا لدينا مجموعة من اللجان داخل التنسيقية مثل اللجان الخاصة بمجلس النواب تقريباً لدينا 19 لجنة وهذه اللجان تعمل بشكل ديناميكي مستمر وهي لجان موجودة وهناك لجان جاهزة مثل لجان الشباب والرياضة ولجان الإدارة المحلية والشئون الاجتماعية والتضامن والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار وايضاً لدينا لجان كثيرة جداً مثل لجان الشئون العربية والشئون الخارجية والشئون الإفريقية وهي لجان تقدم اقتراحات ودراسات بشكل دوري ومن هذه اللجان سيتم التعامل داخل المجلس في إطار اجندة تشريعية قوية جداً.
* هل يمكن ان تقدموا استجوابات ضد الحكومة؟
** لماذا لا ليس لدينا مشكلة في ان نراقب ونحاسب بشكل سليم جداً كما ينص الدستور المصري ولائحة المجلس كل عضو مجلس نواب يتمتع بحصانة دبلوماسية تتيح له بعد وجود الادلة والبراهين علي كلامه ان يقدم الاستجواب الذي يريده وسيكون أداء نواب التنسيقية أكبر مفاجأة في المجلس.
* هل يعني هذا انه لا يوجد سقف محدد لكم؟
** لا يوجد أي مشكلة في ان نحاسب رئيس الوزراء أو وزيراً معيناً أو حتي رئيس الجمهورية ليس لدينا غضاضة في هذا الأمر وهنا اقول ان أي أساس صحيح للديمقراطية والذي نشعر به هو ان الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه يسمح بهذا الإطار من النقد ولكن ليس بمفهوم النقد لكي ننال من الشخص بقدر ما هو مفهوم تقويمي ويكون لدي البديل أو الحل علي سبيل المثال اقول للحكومة عندك مشكلة في نقاط محددة ولدي البراهين والادلة التي تثبت حدوث خطأ ما في أمر محدد وهذا يستوجب ان اتقدم باستجواب لكي اما تدافع عن نفسك وتثبت العكس أو تتقدم باستقالتك وهذا أمر منتهي في حال التقصير ولكن علي الجانب الآخر لا يصح أن أسير علي هذا الخط فقط وأترك الجوانب الإيجابية.
* ما تقييمك لأداء الحكومة؟
** هناك وزراء كثر أداؤهم جيد. علي سبيل المثال مؤخرا الوزيرة هالة السعيد من الشخصيات المؤثرة جدا وهي نموذج محترم في توصيل الإطار المؤسسي للوزارة بشكل منمق ومحترم ويحدث إنجاز مستمر وتأثيراً ايجابياً مستمراً في هذه الفترة. ايضا الفريق كامل الوزير نجد أن هناك طفرة كبيرة جدا في ملف الطرق والنقل والمواصلات وفي ملف المترو انجاز غير مسبوق وهناك بعض الوزارات التي تحتاج إلي إعادة الهيكلة مثل وزارة القوي العاملة. ووزارة الري.
* في رأيك كم وزير يستحق أن يبقي في منصبه ومن لا يستحق؟
** وجهة نظري أن التعديل الوزاري القادم سيكون في اتجاه التقشف إلي حد ما في عدد الوزارات. هذه وجهة نظري وأنه لن يكون تعديلا كاملا أو جذريا وإنما يكتفي ببضع وزارات من 9 - 12 وزارة تقريبا.
* ما رأيك فيما يتردد بأن تنسيقية شباب الأحزاب هم من أولاد الذوات وكبار المسئولين في الدولة؟
** نحن مجموعة شباب بسيط جدا ومختلفين جدا. وسوف أتحدث عن تجربتي الشخصية بصفتي عضو مجلس نواب عن التنسيقية كفرد مستقل. أنا ابن الريف المصري البسيط من محافظة الشرقية. أسكن في قرية بسيطة اسمها كفر أبو ديب مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية إذا كنت أنا ابن الدولة فهذا شرف وفخر لي أن أنتمي لدولة عظيمة وقوية مثل الدولة المصرية إذا كنت أنتمي للنظام المصري فهذا يزيدني شرفاً وفخراً لأنني أنا أري أن الشباب المصري بعد 30 يونيو تحديدا حصل علي ما لم يحصل عليه منذ خمسين عاماً. الرئيس السيسي يمد يد العون للشباب بشكل مستمر جدا. لكن لا يوجد شئ أسمه ولاد الناس اللي فوق أو انتوا مرضي عليكم أو ما شابه فنحن أبناء الريف المصري والحضر المصري وأبناء الدولة المصرية من مختلف المحافظات والبيئات التعليمية والمجالات والثقافات. أنا والدي كان مديراً عاماً بالأزهر الشريف ووالدتي وكيلة مدرسة فالإطار العام هو إطار عادي جدا مثل ملايين الشباب الموجودين في مصر. لكن الاهتمامات قد تعطي مجموعة من الحوافز الايجابية للشخص تجعله يستطيع من خلالها ان يصل إلي مكان معين.
* كيف حصلت علي فرصة للترشح لمجلس النواب؟
** أناعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وهذه المبادرة الرئاسية أطلقها الرئيس لخلق قيادات جديدة تستطيع تولي المناصب القيادية وتم تخريج 1500 من البرنامج الرئاسي وفي 2018 ظهرت الذراع السياسة الأخري بشكل مختلف وهي تنسيقية شباب الأحزاب ولو افترضنا أن للدولة المصرية ذراعين الاولي ذراع تكنوقراط تتدرب علي علوم الإدارة والقيادة والثانية سياسة وهي تنسيقية شباب الأحزاب وبذلك فإن التنسيقية الذراع السياسة للدولة بين الشباب لأنها تجمع شباباً من كافة الأحزاب كما هو معروف وأري أن إصرار الرئيس علي تكوين الشباب الرئاسي وتعيينهم نواباً للمحافظين كان يؤكد أن الرئيس يثق في تنسيقية شباب الأحزاب ثقة كبيرة.
* هل أنتم مرتبطون بالشارع بمعني آخر هل تقومون بزيارات إلي الشارع؟
** جدا. وهناك مجموعات رصد مستمرة داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لمتابعة كل الملابسات التي تحدث في الشارع المصري كذلك نعمل تقييماً مستمراً للخدمات في الشارع المصري ولدينا جولات ميدانية تقريبا شبه يومية ننزل الشارع سواء مع مسئولين أو الناس في الشارع لمعرفة مشاكلهم وأن نقرب أكثر منهم لأني أري أن دورنا هو اننا نمثل حلقة الوصل بين الحكومة والمواطنين في الشارع.
* هل بالفعل تزايد الاقبال علي الانضمام للتنسيقية؟
** تلقينا 36 ألف طلب ومجلس أمناء التنسيقية يبحث ويفحص الطلبات ويقبل من يري أن المعايير التي وضعتها التنسيقية تنطبق عليه.
* ما طموحك ورؤيتك التي تسعي لتحقيقها في البرلمان؟
** نطمح أن نري عدداً من أعضاء التنسيقية وزراء في التعديل الوزاري المقبل. وهناك بعض القوانين تدخل ضمن دائرة اهتمامي مثل قانون تنظيم الجامعات والنقاط الخاصة بالمعاش وتأمينات أساتذة الجامعة. حيث توجد مشكلة كبيرة في ذلك وتأمين العلاج لأعضاء هيئة التدريس ومعدل الدخول لهم كذلك أري أنه من القوانين التي يجب ان تخرج للنور هو قانون الادارة المحلية لأننا بحاجة لوجود المجالس المحلية نحن لدينا 55 ألف قانون ونحتاج 5 آلاف قانون فقط ودول العالم تسير من 2000 إلي 3 آلاف قانون ولابد من لجنة تشريعية بكل وزارة لدراسة القوانين التي تحتاجها.
اترك تعليق