تجرد مندوب مبيعات من كل مشاعر الإنسانية مستغلا علاقته الوثيقة بجيرانه وغياب رب الأسرة لعمله بالخارج ليهتك عرض طفلهم الصغير علي مدار عدة أشهر وتصويره عاريا ثم ابتزازه لسرقة اموال أسرته والأغرب ان الجار الغدار له ابناء في عمر المجني عليه.
البداية كانت باستغاثة من أم مكلومة "52" سنة باللواء علاء سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام بوجود أفلام فيديو مصورة لطفلها 13 سنة الطالب بالمرحلة الابتدائية مع جارهم يبلغ من العمر 42 سنة ورسائل مخلة يطالبه فيها الجار بأفعال مشينة بالإضافة لطلبه من الطفل سرقة أموالها وذهبها وإلا سيفضحه وان الطفل في حالة ذعر ويرفض الذهاب للمدرسة.
وعلي الفور قام اللواء ابراهيم فودة مساعد الوزير لقطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واللواء طارق الزواوي مدير الادارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بالاهتمام بالأمر وسرعة ضبط المتهم دون المساس بالطفل أو تعرضه لأي أزمة نفسية حرصا عليه وعلي أسرته.
فقام اللواء عمرو بحرمدير مباحث الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بتشكيل فريق بحث للتحري حول الواقعة وصحتها وتعقب المتهم لضبطه برئاسة العميد حسام رشاد رئيس مباحث الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وضم كلامن العقيد محمد البرنس رئيس مباحث منطقة غرب الدلتا لمكافحة جرائم الانترنت ومقدم مهندس محمد مصطفي.. حيث تبين من التحريات أن المبلغة أم لثلاثة أبناء أصغرهم هوالمجني عليه وأن زوجها يعمل بإحدي الدول للانفاق علي الأسرة وانها سيدة بسيطة تحرص علي العلاقة الطيبة بجيرانها ومنهم والدة المتهم المسنة التي تقوم برعايتها لكون المتهم متزوجاً ولديه طفلان 10 و12 سنة ويقيم بدائره اللبان.. وتبين ان المتهم بدوره علي علاقة وثيقة بالأسرة لغياب الزوج ويقوم برعاية مصالحها حتي أن المجني عليه وأشقاءه يطلقون عليه لقب خالو ونتيجة لتواجده المستمر لدي والدته بحجة زيارتها ورعايتها لم يخطر في بال الأسرة المكلومة انه كان يرواد الطفل الصغير عن نفسه ويغرقه بالهدايا ثم ليقنعه ان ماسيفعله معه هو مايفعله كل أب مع ابنائه وانه لا عيب فيه وأقنعه إلا يبلغ والدته ليكون الأمر سراً خاصاً بينهما في الوقت الذي اعتقدت فيه الام المبلغة ان الجار يلعب دور والد الطفل حتي لا يشعر بالوحدة أو النقص في عاطفة الابوة.
وتبين ان المتهم كان يلتقي بالطفل إما في منزله قي حالة عدم تواجد أسرته أو بمنزله الخاص عندما تنام والدته المسنة واستمرت العلاقة بما يقرب من ستة أشهر.
وتبين ان مع رفض الطفل كان المتهم يهدده بقتل أسرته والاعتداء عليهم مثلما فعل معه .. وتطور الأمر ليطلب المتهم من الطفل المجني عليه سرقة اموال من حقيبة والدته أو أماكن تركها للأموال علي فترات متباعدة لمروره بضائقة مالية فأنصاع له الطفل وبلغ قيمة ما سرقه خمسة آلاف جنيه.. ثم عاود وطلب من الطفل تصوير والدته بقمصان النوم وهي نائمة أو وهي تغير ملابسها تمهيداً لاستخدام تلك الصور لابتزازالأم فيما بعد وذلك بعدما علم من الطفل بالأموال التي يرسلها والده من الخارج ومدي ثراء الأسرة.. إلا ان الطفل تمرد علي مايفعله ومن سرقة أسرته وأصبح يتهرب من التواجد مع الجار عند زيارته للأسرة ويرفض الخروج من حجرته ويعرب عن كراهيته له وهو مالفت نظر الأم التي أصبحت تلاحظ ضعف نجلها في دراسته وتأخره فيها وجلوسه بمفرده بعيدا عن أشقائه وشعوره بالتعب بصورة مستمرة وبكائه بحجرته باستمرار وبالتحدث معه في جلسة ودية اعترف لها بأنه يتعرض لتهديد من جارهم الخائن من خلال رسائل علي تليفونه المحمول لسرقة اموال اسرته واحضارها له وكشف الطفل لأمه عن الفيديوهات المصورة له من قبل المتهم والتي يهدده بنشرها علي الفيس بوك بالإضافة إلي رسائل خارجة للمتهم للطفل.
وعلي الفور قامت مباحث الإنترنت بالتأكيد من جدية المحتوي وتعقب مرسلها وتحديد مكانه وتم ارسال رسائل من تليفون المجني عليه يطلب فيها لقاءه ويؤكد له علي سرقه 2000 جنيه من أموال والدته لتسليمها له وعلي الفور تم تحديد الموعد ليتم ضبط المتهم أسفل منزل المجني عليه وقبل صعوده له ليصاب بحالة ذهول لإبلاغ الطفل عنه.
وأمام نيابة اللبان اعترف المتهم بأنه استغل تعلق الطفل به لغياب والده وعلاقته الوثيقة بالأسرة وثقتهم فيه لإبتزازه عاطفياً وأيضا ماليا بعد ان لاحظ ارتداءه للملابس الفاخرة وساعة غالية وتليفون محمول حديث لايستطيع توفيره لأولاده وهو ما جعل عاطفته نحوه مقرونة بحقد اتجاه الأسرة لثرائها.. علي الجانب الآخر أمرت النيابة بعرض الطفل علي الطب الشرعي الذي أكد وقوع الاعتداء الجنسي عليه أكثر من مرة فأمرت النيابة بعرض الطفل علي الطب النفسي لتولي متابعته بعد ماتعرض له والتحفظ علي هاتفه المحمول وهاتف المتهمپ وحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد
اترك تعليق