رغم برودة الجو، طالبة الصف السادس الابتدائي تأبى المكوث في المنزل وتعمل في نظافة السيارات من أجل مساعدة أسرتها ووالدها المريض، في حى المحطة الجديدة بالاسماعيلية تقف نادية صاحبة الملامح الشقيانة متحدية البرد القارس لترفع شعار "الشغل مش عيب" ، واضعة نصب عينيها احتياج أسرتها المكونة من ٧ أفراد وأب مريض وام تكسب الفتات من بيع المناديل بالشوارع للمال لمواجهة مصاعب الحياة ،
وابتسامة بريئة صافية تدل على الرضا رغم مصاعب العمل في هذا الجو البارد قالت إن الرزق حسب التساهيل فلا مقدار ثابت فهناك من يترك سيارته ليعطينى ٥ جنيهات وهناك من يدفع ١٠ وهناك أيضا من يرفض اعطائي أي شئ فكل يوم يختلف عن الآخر وما يرسله الله يغنينا عن ( الشغل الحرام) . والحمدلله كل الناس عرفاني ومفيش رزالة غير من الزبون الغريب . سألتها
عن أبيها أجابت نادية أن والدى يعاني من المرض بعد تعرضة لجلطة ادت الي بتر ساقة مما يجعله طريح الفراش ولا يستطيع أن يعمل ليكفل أسرتى انا واخواتي وأمي تقوم ببيع المناديل بالشوارع من أجل الحصول على القليل الذي لا يكفي قوت اليوم وهذا ما دفعنى للوقوف هنا والعمل كسايس للسيارات آكل عيش حلال . ورغم ذلك لم اتنازل عن استكمال دراستى في الصف السادس الابتدائي وان الاجازة اللي اخدناها بسبب الكورونا كانت فرصة للخروج للشغل مع امى.
اترك تعليق