هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جنود الجيش الابيض العائدون من كورونا : هذه نصيحتنا لكم للوقاية من الفيروس

أبطال من نوع خاص. جنود الصفوف الأمامية. رجال المواقف الصعبة وقت الشدائد. أنهم الأطباء أو "الجيش الأبيض" كما نطلق عليهم بسبب ما يقومون به في مواجهة فيروس كورونا اللعين يضحون بأنفسهم من أجلنا جميعاً.

ونتيجة تضحياتهم الكبيرة تعرض عدد غير قليل منهم للإصابة بالفيروس رغم الإجراءات الاحترازية التي تفرضها وزارة الصحة من جانب وأيضا الإجراءات الشخصية لحماية أنفسهم من جانب آخر كل ذلك يجعل تجربة إصابتهم بالفيروس مليئة بالحكايات والتجارب النافعة والمفيدة والتي يمكن أن يستفيد منها الجميع.

"الجمهورية أون لاين" تواصلت مع عدد من أطباء الجيش الأبيض الذين أصيبوا بكورونا واستطاعوا في النهاية هزيمة الفيروس.. ليقدموا تجربتهم للقراء لكي نستفيد منها جميعاً.
 


 طبيب بيلا يتابع حالات العزل المنزلي بعد تعافيه
د. الكرداوي : الالتزام بالإجراءات الاحترازية .. هو السبيل الوحيد للنجاة

كفر الشيخ - السيد عنتر

ضرب طبيب شاب من أبناء مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ أروع الأمثلة في الإنسانية من خلال معالجة ومتابعة بعض المرضي المصابين بفيروس كورونا المستجد والمعزولين منزلياً مجاناً لبعض الحالات المستحقة باجر لرمزي لغير القادرين وذلك بجانب عمله الحكومي في مستشفي صدر المحلة للعزل الصحي ومستشفي محمد علي سالم الخيري في مدينة بيلا.

يقول د. السيد محرم الكرداوي : صاحب الـ 28 عاماً ابن مدينة بيلا "بدأت رحلتي مع علاج مرضي كورونا في شهر إبريل الماضي حينما تم انتدابي من مستشفي صدر المحلة للعمل في مستشفي كفر الزيات للعزل الصحي بعد ظهور أولي حالات كورونا في مصر ووقتها كان الوضع مريبا جداً وذلك لعدم درايتنا الكاملة بهذا الفيروس الخطير وتعاملنا مع شئ جديد لم يسبق لنا التعامل معه".

أضاف "الكرداوي" رأيت العجب في مستشفي صدر المحلة وشاهدت بعيني شباباً يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام عيني وعلي النقيض مسنين يتعافون من هذا الفيروس المميت وأصبت بالفيروس بعد انتهاء فترة عملي في مستشفي كفر الزيات وعودتي إلي مستشفي صدر المحلة مرة أخري حيث ظهرت علي أعراض الإصابة بالفيروس وقمت بعمل مسحة وبالفعل كانت إيجابية ووقتها قمت بعزل نفسي منزلياً وبدأت في رحلة العلاج وكنت أعالج نفسي بنفسي أتناول الدواء وأعطي لنفسي الحقن واستمرت رحلة العلاج قرابة شهر حتي تعافيت تماماً وعدت إلي حياتي الطبيعية وعملي مرة أخري".

تابع "الكرداوي" : بعد شفائي قررت مع نفسي متابعة المرضي المصابين بفيروس كورونا والمعزولين منزلياً والاهتمام بهم ودعمهم نفسياً حتي الشفاء وخاصة الحالات المستحقة وذلك نظراً لتكدس مستشفيات العزل وأحرص بصفة مستمرة علي متابعة حالة المرضي وذلك من خلال عملي في مستشفي محمد علي سالم الخيري بمدينة بيلا وأيضا من خلال زيارة المرضي في منازلهم والتواصل مع ذويهم".

أوضح "الكرداوي" هناك حالات كثيرة تتحسن بأمر الله تعالي في العزل المنزلي وهناك أيضا حالات أخري تحتاج إلي دخول مستشفيات العزل نظراً لاحتياجهم إلي أجهزة تنفس صناعي ولاشك أن العامل النفسي له دور مهم في التغلب علي فيروس كورونا اللعين ومستمر في معالجة ومتابعة مرضي كورونا حتي يمن الله سبحانه تعالي عليهم بالشفاء".

ناشد "الكرداوي" جموع المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الكاملة للحد من انتشار  فيروس كورونا المستجد مستطرداً : "يجب علي كافة المواطنين الابتعاد عن التجمعات . واستخدام الكمامات في الأماكن المغلقة وتطهير الأيدي بالكحول بصفة مستمرة" وأكد أن الالتزام هو السبيل الوحيد للحد من انتشار هذا الفيروس اللعين.
 

 

د. أحمد حجاج:
إحذروا من الزيارات العائلية .. والأماكن المغلقة

د. أحمد حجاج. نائب باطنة بمستشفي أسوان قال انه قبل اصابته بكورونا يعمل "نبطشي" بالمستشفي وشعر بتكسير في عظامه وارتفاع درجة حرارة جسمه مما دعاه لإجراء مسحة للتأكد من اصابته أم لا. الا ان نتيجة المسحة جاءت ايجابية وبعدها بدأت أعراض الاصابة في الظهور حيث فقد حاستي الشم والتذوق لمدة 25 يومًا. كان يجري مسحة كل يومين لمعرفة النتيجة حتي جاءت النتيجة سلبية.

وجه نصيحة للمواطنين بضرورة ارتداء الكمامة لجميع الأفراد المتواجدين وليس معني انهم دون الاصابة يتخلوا عنها لأنها الحافظ الوحيد بعد الله حتي الآن من الاصابة بالفيروس وحتي أخذ اللقاح.

حذر من الزيارات العائلية والتردد علي الأماكن العامة وزيارة المرضي دون اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لأن كثيرًا من المواطنين دون وعي منهم يصابون بالفيروس. وكذلك المخالطين للمصابين عليهم التعامل بحرص شديد لأن كثيرًا من زملائنا الأطباء المخالطين للمصابين أصيبوا دون ظهور أعراض عليهم ولكن نتيجة المسحات جاءت ايجابية.
 

 

 د. سيد غانم :
تجربة صعبة .. والأصعب خوف الناس 

قال الطبيب البيطري سيد غانم أن إصابته بالفيروس اللعين جاءت بسبب طبيعة عمله ومخالطته للجمهور بشكل دائم وبدأت معاناته مع الفيروس بمجرد نزوله من سلم العمل وشعر بألم شديد في قدمه وظهره اعتقد بأنها آلام عادية لم يتوقف عندها الا انه شعر بشكه في صدره وفي القلب راوده الشعور بأنها جلطة في القلب الا انه قام بعمل الإجراءات اللازمة واتخاذ أدوية السيولة وذهب إلي منزله شعر بعدها باصابته بدور برد واحتقان في الزور وتكسير في جسمه كله.

قام بعدها بتناول الادوية والحقن العلاجية المعروفة لهذه الأعراض الا أن شعوره بتدهور حالته الصحية وزيادة نسبة الأعراض دفعته للذهاب إلي المستشفي وهنا أكد له الأطباء بأن حالته هي اشتباه كورونا علي الفور بدأ في تلقي الكورس العلاج وبروتوكول وزارة الصحة حتي أكرمه الله بالعلاج وظهور سلبية مسحته.

أضاف أن تجربة الاصابة بكورونا هي تجربة مريرة ومن أصعب التجارب التي واجهته في حياته خاصة للخوف من تأثيرها علي جميع المحيطين.

ورد فعل المجتمع في التعامل مع المصابين بهذا الفيروس حيث ابتعد علي جميع الناس وانا كنت حريص علي الابتعاد خوفا عليهم وعلي المصلحة العامة إلا أن أبنائي تركوا دروسهم الخصوصية ولم يتعامل معهم المدرسين خوفا من انتقال العدوي إليهم.

وجه نصائح للمواطنين بضرورة ارتداء الكمامة بجانب الجلوس بالمنزل أقصي قدر أن لم تضطرهم الظروف للنزول بجانب اتخاذ الإجراءات الاحترازية وارتداء الجوانتي والتطهير دائما.
 

 

 مدير مستشفي طوخ المركزي :
أصابتي كانت بسبب الاختلاط .. وعليكم بالكمامة

القليوبية - مجدي الرفاعي وأحمد منصور

قال د. أحمد يوسف البرعي مدير مستشفي طوخ المركزي بالقليوبية لقد عشت 3 أيام صعبة صارعت فيها المرض بمستشفي عزل قها لاسيما عندما انخفضت نسبة الأكسحين فيها إلي أقل من 80 % مع بداية المرض وما صاحبها من شعور بالألم وضيق في التنفس وقتها دعوت الله ورجوته بتعافي جميع المرضي والخروج الآمن من هذا المرض اللعين.

أضاف : مع شراسة المرض وخطورته إلا أنني لم أشعر في بدايته بوجود أي أعراض أو إصابة وشعرت بعذ ذلك بـ "كرشة نفس" بسيطة وبعمل الفحوصات تبين أن نسبة الأكسجين في البداية 90% ثم أظهرت الأشعة المقطعية إصابة في الرئتين بعدها ذهبت للعزل بمستشفي قها وفجأة  نزل الأكسجين الي 80% في الأيام الثلاثة الأولي . .وقضيت في المستشفي 13 يوما للعلاج ببروتوكول وزارة الصحة وعمل مسحات أظهرت تحسن حالتي وارتفاع نسبة الأكسجين إلي 92% وخرجت بعد التعافي من المرض منذ يومين.

يواصل : أنه رغم تعرضي للإصابة بكورونا نتيجة اختلاطي وتعاملي مع المرضي إلا أنني لم أتوان في علاج المرضي والتعامل معهم وذلك بحكم عملي كطبيب وناشد المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية من ارتداء للكمامة وعدم التجمع أو الخروج إلا للضرورة القصوي و تحقيق التباعد الاجتماعي مشيرا أن هذا من شأنه يقلل من تفشي كورونا.
 

 

د. أيمن سليمان:
عليكم بالتطهير .. بشكل مستمر

قال الدكتور أيمن سليمان. استشاري الأمراض المعدية بحميات العباسية. أنه كان بطبيعة عمله يتعامل يوميًا مع الكثير من الحالات المشتبه بها والمصابة أيضا بفيروس كورونا ومنذ ذلك الوقت كان يتخذ كافة الاحتياطات وكان يقوم بارتداء الأقنعة والتعامل بالمطهرات والكحول.

أضاف أنه منذ 60 يومًا تقريبًا كان لا يقوم بملامسة أي شخص ولا حتي أطفاله ووالده ووالدته لأنهم يعيشون معه في نفس المنزل. وكان عندما ينام يرتدي "الماسك" خوفا علي أسرته من العدوي.

أكد انه بعد فترة شعر بأعراض المرض وكانت في البداية شعور بتكسير في الجسم واحتقان في الحلق. وتطورت الأعراض ووصلت إلي ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وقام بعمل مسحة. وعندما تم ابلاغه بايجابية العينة الخاصة به توجه إلي مستشفي العزل الصحي بقها وتم عزله في مستشفي قها لمدة لا تتجاوز الـ 10 أيام.

أضاف ان الاصابة بكورونا كأي دور برد شديد ولكن المشكلة انه كفيروس يستغل التجمعات والانتشار في تطوير نفسه ويكون سلالات أكبر وأقوي بالاضافة إلي ان الاصابة هو ألم شديد وارهاق نفسي كبير جدا بأن تشعر أنك مصدر عدوي وتشكل خطرا علي حياة أسرتك.
قال: "عندما خرجت من المستشفي بعد شفائي والتأكد من ذلك بالتحاليل التي تبين من خلالها سلبية العينة عدت لمنزلي وفرضت عزلا صحيا داخل المنزل خاصة انني لدي بنتان ارسلتهما عند والدة زوجتي خوفا عليهما من أي عدوي.

أضاف انه علي المواطنين الالتزام بقرارات الدولة فيما يخص بانتشار الفيروس وارتداء الكمامات والتطهير بشكل مستمر حماية لأنفسهم وذويهم.
 

د.أحمد عبدالغني :
الحذر لا يمنع القدر.. خلي معنوياتك مرتفعة

يقول د.أحمد عبدالغني استشاري السموم الإكلينيكية الباطنية بقصر العيني أنه رأي كل الألوان من قسوة المرض طيلة أسابيع لم يكن يعرف النوم ولا يفعل شيئاً سوي تناول بروتوكول العلاج بشكل يومي وبمواعيد منتظمة.

أضاف أنه لا يتذكر كيف أصيب أو أين.. لكن عمله في المستشفيات والمراكز الطبية لا يمنع من الإصابة رغم أنه يتوخي الحذر والحيطة ويطبق الإجراءات الاحترازية والوقائية من خلال الكمامة الطبية والقفازات والمطهرات بكافة أشكالها إلا أن الحذر لا يمنع القدر.

أشار إلي أنه وبحكم عمله تعامل بسرعة شديدة مع الموقف عندما علم بإيجابية العينة الخاصة به وقام بعزل نفسه عن أسرته وقام بتناول القائمة المخصصة للعلاج من الأدوية الخاصة بكورونا لمدة 14 يوماً تلتها 10 أيام مرت عليه 100 سنة بآلام وتعب شديد بكل جسده فقد بدأ معه الفيروس بفقدان حاستي الشم والتذوق ثم أعقبها تكسير في الضهر وباقي الجسم وصداع شديد لا يفارقه.. لكن ولأنه طبيب متعود علي التضحية من أجل حماية صحة وأرواح المواطنين وهو ما جعله يخرج من أزمته سريعاً وبدعوات كل زملائه وأسرته ودعاء ومساندة أيضا مرضي كانوا مصابين بكورونا.

أضاف أن هذا الفيروس اللعين يحتاج معنويات قوية ودعماً نفسياً وإنسانياً إلي جانب الالتزام بالنظام العلاجي وهو الذي جعل طريق العلاج سريعاً.
 

د.محمد محمود:
فترة صعبة.. والالتزام واجب

يقول د.محمد محمود "مركز فيصل الطبي" إنه عاش فترة صعبة قبل إصابته بالكورونا وقاوم الإصابة بالفيروس الملعون بانتظام العلاج والالتزام بالبروتوكول العلاجي ومساندة زملائه ودعوات أقاربه وأصدقائه والالتفاف حوله.

أضاف أنه تماسك ولم يشعر بالوهن أو الضعف بمجرد علمه بنتيجة التحليل علي العكس تواصل مع زملائه الأطباء لكي يمر سريعاً من الأزمة التي ألمت به والحمد لله بانتظام العلاج المكثف علي مدار أكثر من أسبوعين تقريباً والعزل المنزلي وتناول الطعام والشراب الصحي المحتوي علي فيتامينات ومعادن كالسيوم استطاع المرور من أكبر وأخطر موقف صعب تعرض له وعاد لعمله الذي يعشقه لكي يخدم المرضي الذين يتمني أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل والعافية.
 

 

 د. أحمد رضوان : 
الخوف من الإصابة .. يؤثر بالسلب علي المناعة
 

قال د. أحمد رضوان. طبيب مقيم جراحة عامة بمستشفي أسوان الجامعي. أثناء قيامه بالعمل بالمستشفي ظهرت عليه أعراض دور البرد العادي حيث كان "نبطشي" بالمستشفي ويواصل العمل ليل نهار لإنقاذ الحالات المصابة وتوقع أنه دور برد عادي بسبب تشغيل التكييف المستمر بالمستشفي ألا إن الأعراض تحولت إلي وجع شديد في العظم وظهور كحه خفيفة وارتفاع في درجة حرارة الجسم  فقررت إدارة المستشفي سحب عينة وظهرت إيجابية لكورونا.

أضاف أنه ذهب بعدها إلي العزل بمستشفي الصداقة بأسوان لمدة 15 يوماً ثم تم تحويله إلي العزل مرة أخري بالمدينة الشبابية بأسوان.

قال : "عشنا تجربة صعبة وغير مفهومة بسبب الفيروس الجديد الذي لانعلم كيف يتم علاجة خاصة استمرار الأعراض لمدة أسبوع دون تحسن حتي أجريت مسحة أخري بعد فترة من زوال الأعراض جاءت أيضا إيجابية وذلك يرجع لمكونات الفيروس الذي رغم وفاته ظهرت العينة إيجابية بسبب العدد الكبير من الفيروسات الذي يحمله الفيروس  نفسه حتي جاءت عينة المسحة سلبية وبدأنا في الاطمئنان وذهاب القلق والخوف".

أوضح أنه علي المواطنين عدم التنازل عن ارتداء الكمامات بقدر الإمكان لان الفيروس يأتي في لحظة مطالبا المواطنين بعدم الرهبة والخوف من الفيروس حتي لاتنخفض مناعة الجسم في مواجهته وتناول المشروبات الدافئة باستمرار واستشارة الأطباء في حالة ظهور أي أعراض مفاجئة.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق