دعا الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة الي القنوت في جميع الصلوات وليس في صلاة الفجر فقط،موضحا في تصريح خاص لـ"عقيدتي" أنها سنة مهجورة كان يفعلها رسول الله صلي الله عليه وسلم في النوازل، والهدف منها هو ان نلجا الي الله سبحانه وتعالي بكثرة الدعاء وأنا اقوم بها في جميع صلواتي منذ بداية وباء الكورونا.

وعن مشروعية القنوت في جميع الصلوات قال الدكتور غنايم: القنوت بصفة عامة سواء في الفجر أو في غيره هو عبادة لله سبحانه وتعالي الذي صف سيدتنا مريم وقال" وكانت من القانتين"وقال أيضا "وقوموا لله قانتين" بمعني متعبدين وخاضعين وهكذا فالقنوت عبادة  والقنوت دعاء والدعاء مخ العبادة  والله سبحانه وتعالي أمرنا بالدعاء في جميع الاوقات،فاذا كانت الصلاة هي أعظم العبادات وهي عمود الدين، فينبغي ان يكون الدعاء فيها كثيرا، بل ان العلماء عندما عرفوا الصلاة قالوا الصلاة لغة هي الدعاء وشرعا افعال واقوال مبدوءة بالتكبير منهية بالتسليم بشروط  مخصوصة فالدعاء فعلا هو صلب الصلاة  وصلب العبادات، كما قال النبي صلي الله عليه وسلم،.

وشرع القنوت أول ماشرع في صلاة الفجر، وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر، وأخذ الامام الشافعي بذلك  وصحح الحديث وظل القنوت عنده سنة في صلاة الفجر،ثم جاءت ظروف اخري تسمي النوازل، والنوازل بمعني مصيبة أو جائحة كالوضع الذي نحن فيه الان، مثل وباء كورونا،هذه جائحة وهذا بلاء ووباء عم جميع البلاد والشعوب،.

وأضاف ،الرسول عليه الصلاة والسلام كان قد أرسل قراء مع وفد من الوفود التي أعلنت اسلامها وطلبوا من الرسول أن يرسل لهم من يقرأ لهم القران، فارسل النبي صلي الله عليهم وسلم القراء معهم،فاذا بأعضاء هذا الوفد ينكصون بالعهد ويقتلون القراء وياخذون الجمال التي كانوا يسوقونها معهم ويركبونها في ذلك السفر الطويل، ولما علم رسول الله صلي الله عليه وسلم بذلك قنت في الصلوات كلها لمدة أربعين يوما يقنت علي هؤلاء القتلة والفسقة الذين اخلوا بالعهد وقتلوا القراء من غير ذنب، فاصبح ذلك سنة في النوازل كلما تنزل بالمسلمين نازلة سواء كانت في الاغذية او المحاصيل الزراعية .

وهو مثل صلاة الاستسقاء، يسن فيها التوجه الي الله  حين ينقطع المطر ويسود الجفاف فيتوجهن الي الله سبحانه وتعالي بالدعاء في صلاة الاستسقاء وكان ذلك كثيرا في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم حتي روي أن احد الصحابة دخل والرسول يخطب على المنبر فقال يارسول الله جفت الضروع وماتت البهائم فادعو الله ان يسقينا فاخذ الرسول يدعو وهو على المنبر فاذا بسحابة ضخمة تغطي الناس واذا بها تنزل مطرا شديدا فلما استمر المطر حوالي أسبوع قالوا للرسول ادعو الله ان يرفع هذا الماء.

الشاهد من هذا ان القنوت سنة في النوازل ويكون في أواخر الركعة الثانية من صلاة الفجر وفي النوازل يكون في الركعة الاخيرة من اي صلاة فهذه سنة من سنن رسول الله صلي الله عليه وسلم.