ومضة تفسيرية..بقلم: د. عصام الروبى

الداء والدواء
د عصام الروبي
د عصام الروبي

ما هو الداء والدواء في قوله تعالى (إن الإنسان خُلِق هلوعا، إذا مسَّه الشر جزوعا، وإذا مسَّه الخير منوعا، إلا المُصلِّين)؟


المراد بـ(الإنسان) في الآية: جنسه. وهلعه: سرعة جزعه عند مسِّ المكروه، وسرعة منعه عند مسِّ الخير. وسئل ابن عباس عن الهلوع، فقال: هو كما قال الله تعالى في الآية. (الشرّ): ما يتأذّى منه الإنسان. (الخير): ما يحبه الإنسان من الصحة والمال ونحوهما. (جزوعا): كثير الجزع، وهو الخوف. (منوعًا): كثير المنع لنعم الله عن مستحقيها، فهذا هو الداء.

والخلاصة: أن الله سبحانه وتعالى يُخبر عن الإنسان، وعمّا هو مجبول عليه من أخلاق ذميمة- إلا من عصمه الله سبحانه- إذا أصابه الشرُّ جزع، وإذا مسَّه الخير بخل، وأن هاتين الصفتين ليستا من الصفات التي يحبّها الله تعالى بدليل أنه سبحانه قد استثنى المُصلّين وغيرهم من التلبّس بهاتين الصفتين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق