وقد استهل عام 2020 بالتدريب البحري المشترك المصري السعودي "مرجان -16" والذي جريت فاعلياته بنطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية والذي تضمن تنفيذ العديد من البيانات العلمية والأنشطة منها تنفيذ عدة رمايات تكتيكية للقوات الخاصة البحرية لكلا الجانبين بمختاف الأسلحة الصغيرة، وكذا التدريب على تنفيذ إغارة على هدف ساحلي بالذخيرة الحية بإشتراك جماعات القناصة.
وفي فبراير نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط بمنطقة تدريب اللنشات والصائدات بمشاركة صائدة الألغام المصرية "البرلس" وصائدة الألغام الفرنسية "capricorne".
كما نفذت القوات الجوية المصرية والفرنسية التدريب الجوي العابر “ADEX” بنطاق البحرين المتوسط والأحمر أثناء تواجد حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" بالبحر المتوسط وبمشاركة عدد من طائرات الرافال و “F16” المصرية حيث تضمن التدريب تنفيذ مهام البحث والإنقاذ داخل وخارج المياة الإقليمية المصرية، والدفاع والهجوم على هدف حيوي بحري وتنفيذ تمرين إعادة التزود بالوقود في الجو وكذلك التدريب على مهاجمه قطع بحرية بمناطق التدريب بمسرح عمليات البحر الأحمر
وخلال شهر فبراير أيضًا قامت إحدى المجموعات القتالية للقوات البحرية المصرية المتمركزة بقاعدة برنيس العسكرية والفرقاطة الفرنسية “FORBIN” بتنفيذ تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر وتضمن التدريب تنفيذ رمايات مدفعية على هدف سطحي وتمرين دفاع جوي ضد الأهداف الجوية المعادية، كما اشتمل التدريب على تنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، وكذا تشكيلات إبحار للوحدات البحرية وتنفيذ تدريب للمواصلات الإشارية للبحر.
أعقبها بما يقرب من 16 يوم في الأسبوع الأول من مارس نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية المرحلة الأولى من التدريب البحري العابر في نطاق مسرح عمليات البحر المتوسط بإشتراكحاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" ومجموعتها القتالية التي تضم فرقاطة متعددة المهام والهل البحري بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة البحرية أما المرحلة الثانية فنفذت بعبور قناة السويس والتدريب بمسرح عمليات البحر الأحمر من خلال عدد من الأنشطة في مقدمتها التدريب على تنفيذ عملية إخلاء منكوبين بإحدى جزر البحر الأحمر مع تنفيذ عدد من الأنشطة الأخرى كرمايات المدفعية بأعيرة مختلفة وعمليات الإعتراض البحري للسفن المشبوهة.
وفي شهر يونيو نفذت إحدى وحدات القوات البحرية المصرية الفرقاطة "السويس" والفرقاطة الإسبانية “SANTA MARIA” تدريبًا بحريًا عابرًا بقاعدة برنيس البحرية بنطاق عمليات الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر حيث اشتمل التدريب على تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية منها تمرين دفاع جوي ضد الأهداف الجوية المعادية وتمرين تشكيلات الإبحار والتي ظهر من خلالها مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على إتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، كما تم تنفيذ تدريبات قتالية نوعية على التعاون بين التشكيلات البحرية لمجابهة التهديدات والعدائيات المختلفة مع التدريب على إستعادة الكفاءة للوحدات البحرية وإعادة تموينها.
وفي غضون أسبوع نفذت إحدى وحدات القوات البحرية المصرية الفرقاطة "السويس" والفرقاطة الإسبانية “MUMANCIA” تدريبًا بحريًا عابرًا بقاعدة برنيس البحرية بنطاق عمليات الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر وتضمن التدريب تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية لتعزيز إجراءات الأمن البحري في جنوب البحر الأحمر وتحقيق التوافق في أداء المهام القتالية للإسطولين المصري، والإسباني وبما يتفق مع القواعد الدولية المعمول بها في أعالي البحار.
وفي يوليو نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط وذلك بإشتراك الفرقاطة الشبحية المصرية "تحيا مصر" مع الفرقاطة الفرنسية “ACONIT” وتضمن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية ذات الطابع الإحترافي تركزت على أساليب تنظيم التعاون في تنفيذ المهام القتالية بالبحر ضد التشكيلات البحرية المعادية مع الإستخدام الفعلي للإسلحة في الإشتباك مع الأهداف السطحية والجوية إضافة إلى تنفيذ المعارك التصادمية، مع إستخدام طائرات الهل المحمولة بحرًا وقد أظهر التدريب مدى الإحترافية لأطقم السفن في تنفيذ المهام القتالية بدقة وكفاءة عالية مع التركيز على نقاط التنسيق المشتركة بين جميع العناصر المشتركة.
وفي أكتوبر نفذت القوات البحرية والفرنسية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، وذلك بإشتراك الفرقاطة المصرية "تحيا مصر" والغواصة المصرية من طراز (1400/290) مع الفرقاطة الفرنسية (LATOUCHE – TREVILLE) حيث تضمن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة منها تدريبات تأمين وحماية منطقة ذات أهمية ضد خطر الغواصات ليلاً، وتدريبات الحرب الإلكترونية، والتدريب على الدفاع ضد التهديدات الغير نمطية وكذلك التدريب على تشكيلات الإبحار المختلفة بالإضافة إلى تنفيذ تدريبات المواصلات الإشارية، كما اشتمل التدريب على محاكاة حماية سفينة ذات أهمية خاصة أثناء عبورها منطقة خطرة وتدريبات على الإجراءات المتخذة بواسطة السفن الحربية للدول المختلفة لحماية المناطق الإقتصادية في أعالي البحار.
كما نفذت في ذات الشهر القوات البحرية المصرية والأسبانية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط وذلك بإشتراك الفرقاطة المصرية "توشكى" مع الفرقاطة الأسبانية “REINA SOFIA” حيث تضمن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة ومنها تمرين دفاع جوي، وكذا تنفيذ تشكيلات إبحار والتي ظهر من خلالها مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على إتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية بالإضافة إلى تنفيذ تمارين مواصلات "منظورة – لاسلكية" وتدريبات طيران بحري بتبادل أسطح "الهل".
وأعقبها بـ12يوم تنفيذ القوات البحرية المصرية والأسبانية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر بإشتراك الفرقاطتين المصريتين "الناصر" و "أبوقير" مع الفرقاطة الأسبانية “SANTA MARIA”، وتضمن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة ذات الطابع الإحترافي منها تدريبات الدفاع الجوي وتمارين الدفاع ضد التهديدات السطحية المختلفة، كما اشتمل على تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة.
وفي مطلع نوفمبر نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط وذلك بإشتراك الفرقاطة المصرية "طابا" والفرقاطة الفرنسية “JEAN BART” حيث تضمن التدريب العديد من الأنشطة منها التدريب على تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة، وكذا التدريب على تقييم التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح وسيناريوهات التعامل معها، بالإضافة إلى التدريب على التعامل مع تهديدات جوية معينة متمثلة في صد هجوم جوي نفذته مقاتلات “F16” المصرية.
وفي ذات الشهر نفذت فاعليات التدريب البرمائي المشترك المصري البريطاني “T-1” بنطاق الأسطول الشمالي المصري بالبحر المتوسط والذي نفذ لأول مرة بهدف تبادل الخبرات في مجال التخطيط والتنظيم وتنفيذ وإدارة العمليات البرمائية المشتركة، وعمليات مكافحة التهديدات البحرية والأمن البحري، ودراسة تكتيكات وأساليب أعمال قتال القوات الخاصة البحرية للجانب البريطاني في مجال العمليات البرمائية، وكذلك عقد ورش عمل لتبادل الخبرات في موضوعات الأمن البحري وعمليات الإعتراض وتأمين الأهداف الحيوية بالبحر.
كما نفذت القوات البحرية المصرية والبحرينية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي المصري بالبحر المتوسط وذلك بإشتراك إحدى لنشات الصواريخ من طراز (سليمان عزت) مع سفينة المملكة البحرينية (الزبارة) وذلك عقب زيارة ناجحة للسفينة البحرينية لقاعدة الإسكندرية البحرية حيث كانت أول إبحار للسفينة البحرينية بعد إستلامها من البحرية البريطانية خلال عودتها لمملكة البحرين، واشتمل التدريب على تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية البارزة ومنها التدريب على مجابهة التهديدات الغير نمطية بواسطة اللنشات السريعة المعادية، كما قام الجانبان بالتدريب على تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة وتدريبات مواصلات وتصوير.
وفي منتصف نوفمبر وصلت إلى قاعدة "مروى" الجوية السودانية وحدات من القوات الجوية وعناصر من قوات الصاعقة المصرية للمشاركة في تنفيذ التدريب الجوي المصري السوداني المشترك "نسور النيل -1" حيث شهد العديد من الأنشطة والفاعليات من بينها تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية والسودانية، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب على تنفيذ عدد من الطلعات الجوية الهجومية والدفاعية على الأهداف موضوع التدريب، وكذا تدريب قوات الصاعقة على أعمال البحث والإنقاذ القتالي.
وفي ذات الشهر غادرت قاعدة الإسكندرية البحرية عدد من القطع البحرية المصرية إلى ميناء نوفروسيسك الروسية للمشاركة في التدريب البحري المصري الروسي المشترك "جسر الصداقة – 3" والذي نفذ لأول مرة في البحر الأسود وقد نفذت القطع البحرية المصرية تشكيلات إبحار أثناء رحلتها بمسرح عمليات البحر المتوسط، كما عبرت مضيق الدردنيل والبوسفور واشتمل التدريب على تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية البحرية شملت العديد من تشكيلات الإبحار وكذا الدفاع ضد التهديدات الجوية والسطحية غير النمطية، وتأمين هدف حيوي بالبحر وتقديم المعاونة لقطر سفينة بالبحر، وتمرين البحث والإنقاذ، كذلك تنفيذ عدد من الرمايات على عدد من الأهداف الجوية والسطحية أثبتت مدى ما يتمتع به العناصر المشاركة من مهارة وقدرة فائقة على إصابة الأهداف، كما تم تنفيذ تدريب فرض التحكم البحري على منطقة محددة وتأمين سفينة ذات أهمية خاصة، وكذا تم التدريب على مكافحة الألغام البحرية أثناء الخروج من الميناء، بالإضافة إلى تنفيذ عناصر من القوات الخاصة البحرية من مصر وروسيا عدد من الأنشطة المشتركة، والتي اختتمت بعقد عدد من الجلسات النقاشية التحليلية لإستخلاص الدروس المستفادة وتعظيم الفائدة من نقاط القوة التي أبرزها التدريب.
وأثناء عودة الوحدات البحرية عقب إنتهاء فاعليات التدريب البحري المصري الروسي المشترك "جسر الصداقة -3" نفذت القوات البحرية المصرية واليونانية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق المياه الإقليمية لجمهورية روسيا الإتحادية حيث اشتملت على تمرين تشكيلات الإبحار، وتمرين مواصلات، وعدد من الأنشطة التدريبية لتعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر المتوسط وتحقيق التوافق في أداء المهام القتالية للإسطولين المصري واليوناني، وبما يتفق مع القواعد الدولية المعمول بها في أعالي البحار.
كما نفذ القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط بإشتراك الفرقاطة المصرية "طابا" والفرقاطة الفرنسية “LANGUEDOC” حيث تم تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية ذات طابع إحترافي، منها التدريب على تنفيذ التشكيلات القتالية بالبحر بهدف المزج بين سرعة ومهارة القادة في إتخاذ القرارات وإختبار القدرات القتالية للوحدات البحرية لتنفيذ مهامها القتالية المختلفة مع تحقيق الموائمة العملياتية بين سفن البحرية المصرية والفرنسية.
كما نفذت فاعليات التدريب المشترك "سيف العرب" بمشاركة كلا من:"مصر، والسعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسودان" وذلك بميادين التدريب القتالي بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية المصرية وشهدت المرحلة الرئيسية تقديم شرح تفصيلي للفكرة التى بنى عليها التدريب والتوجيه الطبوغرافي والتكتيكي لمنطقة المشروع ثم تم تنفيذ مشروع تكتيكي بالرماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة المقاتلة والمعاونة والقوات الجوية، كما نفذت عناصر المظلات قفزة الأشقاء المشتركة بأعلام كافة الدول المشاركة أظهرت مدى التناغم بين عناصر القوات الخاصة في تنفيذ المهام بدقة وكفاءة عالية.
وفي ديسمبر نفذت التدريب البحري الجوي المصري اليوناني القبرصي المشترك "ميدوزا – 10" بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط بجمهورية مصر العربية بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية واليونانية والقبرصية والفرنسية والإماراتية، وكلا من السعودية وأمريكا والبحرين والسودان والأردن وإيطاليا وألمانيا بصفة مراقب، واشتمل التدريب على تنفيذ العديد من الأنشطة منها قيام القوات المشاركة في التدريب بأعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة لصقل مهارات القادة والضباط في إدارة العمليات المشتركة وكذا تبادل الخبرات بين القوات المشاركة، وصولًا لأعلى معدلات الكفاءة والإستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف، خاصة في ظل ما تشهده الساحه الإقليمية والدولية من متغيرات سريعة ومتلاحقة.
ومن خلال ما سبق أكد اللواء دكتور نصر سالم، أستاذ العلوم الإستراتيجية أن تلك التدريبات تهدف إلى صقل المهارات والقدرات للقوات المشاركة وتبادل الخبرات بما يعكس رفع مستوى القدرات القتالية للأفراد والمعدات والأسلحة، بالإضافة إلى التعرف على أحدث نظم التسليح بغرض تعزيز ودعم إجراءات الأمن من خلال التدريب على العمل المشترك لمجابهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتوحيد المفاهيم القتالية.
وتابع نصر أن تلك التدريبات أظهرت مدى الإحترافية والسرعة والدقة في تحديد الأهداف وتنفيذها بأحدث نظم وأساليب القتال بما يساهم في صقل الخبرات القتالية والمعلوماتية، وكذلك الأهمية العسكرية والإستراتيجية لأماكن التدريب سواء في مصر أو خارجها.
وتعقيبًا عن وجود تدريبات مشتركة جرت خارج الحدود السياسية والإقليمية للدولة كـ"جسر الصداقة – 3" أكد على أن القوات المسلحة المصرية تصون وتأمن الأهداف الحيوية المصرية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، بالإضافة إلى أن مثل هذه التدريبات تمثل إضافة قوية لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم القتالية على مسارح العمليات البحرية العالمية.
وعن ملاحظة التقارب في بعض التوقيتات للتدريبات خاصة البحرية العابرة فأكد أن ذلك يعكس أهمية التدريبات المشتركة ودورها في تعزيز آفاق التعاون العسكري بين مصر والدول الشقيقة والصديقة المشاركة وهو ما يسهم بشكل فعال في حفظ الأمن والإستقرار البحري بالمنطقة.
اترك تعليق