هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د. أحمد كريمة: "الإرهابية" نشأت بحجة مقاومة البريطانيين والصهاينة..والغرض الحقيقى إسقاط مصر 

أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الإسلام سيظل قائماً ومزدهراً أبد الدهر، لأن له رباً يحميه ويحفظه من عبث العابثين.

 قال لـ "الجمهورية أون لاين": إن مبايعة مرشد، أو زعيم تنظيم أمر محرم شرعاً، ويعد خروجاً على ولى الأمر، مؤكداً أنه بعد الخلفاء الراشدين لا توجد خلافة فى الإسلام.


 أضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية نشأت بحجة مقاومة الاحتلال البريطانى لمصر، وكذلك لمقاومة الصهاينة، فى حين أن هدفها الأساسى كان إسقاط مصر.

أكد أنهم انتهجوا العنف المسلح وإراقة الدماء وهتك الأعراض رغم وصولهم للحكم على أساس دينى، ما يؤكد أغراضهم الخبيثة البعيدة تماماً عن الدين.. قال: إن تكفير المجتمع هو امتداد لفكر الخوارج، وأن كل الجماعات الإرهابية المتطرفة مثل القاعدة وداعش وبوكوحرام وغيرها خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.

 "للإسلام رب يحميه" هكذا رد د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر على سؤالنا عن أعمال العنف التى تنتهجها الجماعات والتنظيمات التى لا تتورّع عن القتل وسَفك الدماء باسم الدِّين.

 

 * كيف نواجه هذه الجماعات؟

 ** إن مواجهة الأفكار الهدامة لهذه الجماعات يجب أن تجابه بالفكر انطلاقا من قول الله عز وجل "وأنا وإياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين" من سورة سبأ، ما نسب أو صح عن النبى صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف المبطلين وانتحال الغالين إلى آخره. 

 

* ما قول الدين فى تكفير هذه الجماعات للمجتمع؟ 

** التنظيمات والجماعات التى تكفر المجتمع هى امتداد للخوارج والخوارج ظهروا فى عهد الإمام على بن أبى طالب وحاربوه واستباحوا دماء المسلمين رغم أنه ناظرهم وأرسل إليهم سيدنا عبدالله بن عباس رضى الله عنهما وناظرهم، صحيح ان بعضهم رجع لكن نرى كل فترة من الفترات كلما قطع قرن ظهر قرن مكانه من هؤلاء الخوارج وأبرزهم الاخوان.

 

 * ما أهداف هذه الجماعات؟ 

** هذه الجماعات نشأت فى القرن الماضى أيام الاحتلال البريطانى لدول عربية منها مصر وبدايات ثورات التحرر الوطنى ابتدأت تظهر فى الأفق جماعات، ظهر التيار السلفى فى مصر وبعد سنوات قليلة الإخوان إلى أن استفحلت الأمور فى أربعينات القرن الماضى حيث أنشأ الإخوان التنظيم الخاص ظاهره مقاومة البريطانيين أو الصهاينة فى فلسطين لكن حقيقته كان لضرب المخالفين وترويعهم وهو ما حدث من التنظيم الخاص باغتيال رموز عديدة للدولة المصرية حتى نبذها الشعب وحاسبتها الحكومة، ثم أعطاها الرئيس السادات بعد ذلك قبلة الحياه لممارسة العمل الدينى داخل الجامعات لكنها افرزت العنف الفكرى والمسلح مثل الجماعة الجهادية، التكفير والهجرة، الإسلامية، التوقف والتبيين، ثم السلفية الجهادية فى شبه الجزيرة على نفس النشأة افرز واخرج القاعدة وطالبان وامتد الوباء إلى إفريقيا حيث ظهرت بوكو حرام والشباب الصومالى فى الصومال، تنظيمات مسلحة فى مالى، وتنظيمات تعمل داخل الأرض المحتلة "فلسطين" لا تواجه إسرائيل إنما تبث مؤامرات على فلسطين، وأخرى على مصر أو الأردن أو سوريا أو لبنان.

 وعن الحكم الشرعى فيما يخص هذه الجماعات قال اما عن الامة فمسماها واحد قال الله تعالى فى سورة الحج " هو سماكم المسلمين "وسيدنا إبراهيم على الصلاة والسلام حينما فرغ من رقع قواعد الكعبة تضرع إلى الله قائلاً واجعلنا مسلمين لك وأمة مسلمة لك، أول شىء يحرم ان توصف الأمة بمسمى غير الإسلام يعنى لا تسمى شيعة ولا سلفية ولا سنية ولا إخوان ولا دواعشكل هذا تجديف ضد الدين.

 

 * أعضاء هذه التنظيمات والجماعات يبايعون قادتها على السمع والطاعة فما صحة ذلك؟ 

** لا بيعة سواء كانت لمرشد الإخوان أو أمير الجماعة أو زعيم تنظيم أو خليفة كالقاعدة أو طالبان والدواعش كل ذلك مخالف للشرع لأنه لايوجد فى الإسلام بيعة غير لرسول الله على الدخول فى الإسلام وحماية الدعوة الإسلامية أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، وبعد النبى محمد لا توجد بيعة دينية بالمرة، أما إذا كانت هناك بيعة سياسية فلا شأن لنا بها.

مبايعة مرشد أو زعيم محرمة شرعاً وخروج على ولى الأمر 
 

 نوه بأن تولية أمير أو مرشد أو ما يماثل ذلكأمر جماعة أو فصيل أو ميليشيات فإن هذا محرم لأن الخروج على ولى الأمر محرم، اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم، مؤكدا أن ممارسات العنف الفكرى والتكفير التى ينتهجها الإخوان نقلا عن سيد قطب التكفير عن "أبو الأعلى المودودى".

 

* هل يحق لهم ولاية فى ظل الحكم السياسى؟ 

** تتخذ بعض الجماعات من نفسها أوصياء على المجتمع بدعوى التدين وتصنيف الأمة أو المجتمع أو الدولة المدنية إلى جماعات هذا محرم ومجرم لأن الله قال فى القرآن الكريم فى سورة الأنعام "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء" وقال الله تعالى فى سورة الروم "لاتكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون" وقال فى سورة الشورى "أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه" وقال فى سورة آل عمران "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، هناك مخالفات شرعية واضحة بالنسبة لهذه الجماعات.

 

* ما هو جزاء المكفرين؟ 

**الرسول يرد على جزاء المكفرين بالمجتمع بأن من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها.

 

انتهجوا العنف المسلح وإراقة الدماء وهتك الأعراض.. رغم وصولهم للحكم على أساس دينى 
 

 * وزر فتاوى التكفير على من يقع؟ 

**من ابتدع هذا نسب إلى ابن تيميه تكفير المعين ولمحمد بن عبدالوهاب النجدى زعيم الحركة الوهابية فى منطقة نجد والقصيم تكفير المعين وهو ما ينتهجة التيار الذى ينسب نفسه للسلفية.

انتهجوا العنف المسلح وإراقة الدماء وهتك الأعراض.. رغم وصولهم للحكم على أساس دينى 
 

 * ما هو منهج هذه الجماعات؟ 

**هذه الجماعات منهجها ممارسة العنف المسلح من إراقة الدماء وإتلاف الأموال وانتهاك الأعراض وتهديد الأمن المجتمعى محرم، قال الله فى سورة البقرة "ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام" وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد" وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد".

 

*ما قولكم فى العمليات الإرهابية التى تستهدف رجال الجيش والشرطة؟ 

**الاعتداء على الشرطة والجيش جريمة الارجاف فى سورة الأحزاب لم تأخذ حظها فى الأعمال الدعوية والإعلامية وكتبت بحثا فى ذلك قال الله تعالى "لئن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا" من مجموع هذه النصوص.

 

بعد الخلفاء الراشدين لا توجد خلافة.. وشعارات الجماعات مبتدعة لأهداف سياسية 

*هل من الممكن إقامة دولة الخلافة كما تزعم هذه التنظيمات؟ 

**لا توجد خلافة سياسية فى الإسلام والخلافة الراشدة كانت دعوية فقط لسادتنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلى والحسن والرسول هو الذى حدد ذلك قال ستكون خلافة على منهاج النبوة بما يعنى دعوية وليست سياسية.

 أضاف ثم يكون ملكا عضوضا وهو العهد الأموى ثم يكون ملكا متغلبا وهو العهد العباسى والتركى العثمانى هذه النظم الأموى والعباسى والتركى لا تنسب إلى خلافة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وبالتالى الخلافة التى تتشدق بها هذه الجماعات مبتدعة لتحقيق أهداف سياسية وخداع الشعوب باسم الدين.

 

* يقولون إنهم جاءوا لتطبيق الشريعة فما رأى فضيلتكم؟

 ** يتعلل هؤلاء ويتزرعون بأنهم يسعون لتطبيق الشريعة والشريعة الإسلامية كلها بنسبة 85% مطبقة هو التشريع الجنائى فقط الحدود السبعة والقصاص والديات مع إن الحاكم والمحكوم يقر بالمشروعية وقرآن يتلى ليلاً ونهاراً بهذه الأمور.

 وفجر مفاجأة قائلاً إن سنة حكم الاخوان كان لديهم بمجلس الشعب والشورى مشروع تقنيين الشريعة الإسلامية الذى قدمه الشيخ عبدالحليم محمود والشيخ جاد الحق شيخا الأزهر الشريف مع الدكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب آنذاك هذا المشروع لإكمال تطبيق الشريعة الإسلامية وتقنينها لم يشكل الإخوان مجرد لجنة للنظر، إذاً فهم كانوا يداعبون الجماهير ويزايدون ليس إلا.

 

* وما رأى فضيلتكم حتى لاتستغل هذه الجماعات الدين لتحقيق مكاسب سياسية؟ 

** أرى فصل الدين عن السياسة وحل جميع الأحزاب ذات الخلفية الدينية وهناك نص فى الدستور يحظر إنشاء أحزاب سياسية على خلفية دينية وهو ما مكن الإخوان من الحكم من خلال حزب الحرية والعدالة ومحمد مرسى دخل الانتخابات بناء على هذا الحزب مين اللى وقع له والخطورة ان الدولة تترك الأحزاب الدينية ونص الدستور ان الأزهر وحده المسئول عن الشئون الإسلامية مادة 7.

 

*لماذا لم تتم التوعية الدينية من خلال البرامج الدعوية؟ 

**أشار إلى أن بعض شيوخ الفضائيات أضروا بالإسلام أكثر من أعدائه يفتون بغير علم ويضللون المشاهد بفتاوى مغلوطة.

 أضاف أن 12 قناه دينية دخلت النجوع والقرى وسيطرت على عقول البسطاء والأزهر مطالب اليوم بتصحيح الأفكار المغلوطة التى روجت لها هذه القنوات بدون أدوات.

 

* ماذا عن علاقاتهم بحماس وحديثهم عن نصرة فلسطين؟

 **أدعوا أنهم سينصرون فلسطين، فماذا فعلوا قاموا بقطع العلاقات مع سوريا ولم يقاطعوا إسرائيل نصرة لفلسطين المحتلة التى كثيرا ما تشدقوا بها.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق