أطلق خبراء الصحة تحذيرا شديد اللهجة للمواطنين من استهتار البعض في تنفيذ الإجراءات الوقائية الذي أدي إلي تفاقم الإصابات بدرجة مرعبة خلال أسبوع حيث ارتفعت الإصابات إلي أكثر من 900 حالة يوميا بعد أن كانت في الأسبوع الماضي لا تتعدي 270 حالة وهذا يؤكد أننا قادمون علي كارثة من جراء انتشار وباء كورونا كما أن معدل الوفيات ارتفع إلي 42 حالة بعد أن كان 13 حالة فقط خلال الأسبوع الماضي.
أكد الخبراء ان الوضع الحالي لم يعد يتحمل التحذيرات بل لابد من اتخاذ قرارات سريعة من الحكومة بتطبيق العقوبات علي المخالفين في المواصلات العامة الذين لا يرتدون الكمامات وكذلك في المصالح والوزارات.
أضافوا ان هناك تقاعسا ملحوظا في تنفيذ العقوبات التي أصدرتها الحكومة مؤخرا بشأن منع الأفراح وسرادقات العزاء وغلق مراكز الدروس الخصوصية.. مؤكدين ان معظم المستهترين ضربوا عرض الحائط بقرارات الحكومة الأخيرة ولم نجد أي تنفيذ للقرارات الاحترازية.. الأفراح مازالت تقام في الشوارع والنوادي والتجمعات في مراكز الشباب ومعظم ركاب القطارات لا يرتدون الكمامات وسرادقات العزاء تقام في الشوارع.
قال د.عصام عزام خبير الأمراض الصدرية بأن الاحصائيات اليومية في الإصابات تؤكد أن محافظة القاهرة تتصدر المحافظات في ارتفاع إصابات كورونا حيث ان القاهرة الكبري تمثل 49 %من الإصابات والقاهرة وحدها تفوق الـ30 ألف إصابة حتي الآن تليها الجيزة ثم القليوبية ثم المنوفية والفيوم والإسكندرية وهذا بسبب أن هذه المحافظات أعلي كثافة سكانية ويكثر فيها التجمعات.. كما أن هذه المحافظات لا يوجد فيها أي التزام بالإجراءات الاحترازية كما ان التكدس السكاني في هذه المحافظات يؤدي إلي ارتفاع الإصابات.
أشار إلي أن أقل المحافظات في انتشار إصابات كورونا هي جنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح وشمال سيناء والإسماعيلية ثم محافظات الوجه القبلي سوهاج وأسيوط والمنيا وأسوان والبحر الأحمر وقنا والأقصر وكذلك محافظات بورسعيد ودمياط والغردقة والسويس.
أوضح ان التركيز والتشديد في الإجراءات الاحترازية لابد ان تكون في المحافظات الكثافة السكانية التي تمثل بؤر خطورة مشيرا إلي أن الوضع الحالي يحتم علينا اتخاذ إجراءات صارمة حيال المخالفين ولم يعد هناك وقت للترفيه.
.jpg)
أكد د.عبدالحميد أباظة استشاري الجهاز الهضمي والكبد ان الملاحظ في الاحصائيات ان المناطق العشوائية هي مصدر القلق والإصابات ومنها حلوان والمطرية والمرج والشرابية والبساتين وشرق مدينة نصر والعمرانية ومنشية ناصر وإمبابة والوراق والحوامدية بسبب الكثافة السكانية وثقافة الناس ولابد من تطبيق العقوبات علي المخالفين في هذه المناطق التي أصبحت تمثل بؤرا للعدوي.
أضاف د.أباظة ان 65% من الإصابات تتمثل في غير العاملين والموجودين في الأماكن المغلقة لفترات طويلة في حين ان الفلاح والسائق والعامل الذين يعملون في أماكن مفتوحة هم أقل عرضة للإصابة بالفيروس مؤكد ان الاحصائيات تؤكد ان إصابات كورونا بين الرجال تمثل 55% والسيدات 45% وأن نسبة الوفيات بين المواطنين فوق 60 عاما تبلغ 65 %وخاصة المصابون بأمراض مزمنة.
لفت أباظة إلي أن الوضع لم يحتمل الطبطبة أو إطلاق التحذيرات بل الآن نحتاج إلي تطبيق العقوبات ونفعل القرارات الأخيرة التي أصدرها مجلس الوزراء.. إذا ماذا ننتظر؟.. هل نقف مكتوفي الأيدي حتي نصل إلي كارثة وزيادة كبيرة لم تستطع المستشفيات استيعابها وهذا ما نخشاه لكن الزحف الذي نشاهده في ارتفاع الإصابات اليومية ينذر بالخطورة ويدعونا لتنفيذ العقوبات علي المخالفين في عدم تطبيق الإجراءات الوقائية.
.jpg)
قال د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية: ان الملاحظ ارتفاع نسبة الإصابات في الفئة العمرية من 35 إلي 50 عاما والفئة العمرية ما بين 15 و35 عاما وهذه الفئات أقل الفئات التزاما بارتداء الكمامات أو التباعد الجسدي ومعظمهم من الشباب المستهتر الذي لا يدرك حجم الوباء ولابد من وضع إجراءات جديدة وصارمة في المدارس والجامعات حتي لا نشاهد ما لم يحمد عقباه خاصة في هذه الفترة التي وصلت فيها الزيادة في الإصابة إلي أرقام مخيفة تشير إلي أننا قادمون علي كارثة حقيقية في عدد الإصابات إذا استمر الوضع في عدم تنفيذ العقوبات علي المخالفين.
أوضح ان هناك مرضي ذات خطورة شديدة جراء الإصابة بكورونا لم يجدوا رعاية مركزة بعد أن أصبحت الرعاية في المستشفيات العامة كاملة العدد وهذا ما نخشاه خلال الأيام القادمة.
ناشد د.مجدي المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي ومنع الأفراح وسرادقات العزاء بالاضافة إلي تطبيق قرارات مجلس الوزراء علي المخالفين والمستهترين حتي لا نصل إلي طريق مسدود والمواطن والدولة هما الخاسر الوحيد.
نوه إلي أننا ننتظر قرارات سريعة وصارمة من مجلس الوزراء لوقف هذا الاستهتار ولابد من تطبيق القانون وليس روح القانون.
لفت إلي أن الوضع الحالي يتحتم علينا اتخاذ قرارات صارمة بالتباعد الجسدي في المحاكم والنيابات والمصالح الجماهيرية والمواصلات العامة بالاضافة إلي ما يحدث في بعض المدارس من تكدس وعدم الالتزام بالكمامات والإجراءات الوقائية.
أكد د. مجدى بدران أستاذ أمراض الصدر والحساسىة والمناعة ان المشكلة الرهىبة أن الأعراض لم تعد فقط فقدان حاسة الشم والتذوق وارتفاع درجة حرارة المصاب أو حامل الفىروس والكحة الجافة ونوبات السعال بل امتدت الأعراض إلى ضبابىة النظر والغثىان المفاجئ وفقدان الشهىة وأعراض أخرى كانت موجودة على خفىف بدأت تظهر بقوة مثل اضطراربات الجهاز الهضمى نتىجة تجلطات فى الأوعىة الدموىة المغذىة للأمعاء ىنتج عنها مغص شدىد وقىء وإسهال وجلطات فى أماكن متفرقة فلم ىعد فىروس كورونا مصنفا عالمىا كفىروس تنفسى ىصىب الرئتىن فقط بل أصبح ىصىب الدم مباشرة.
وعن الأعراض الحدىثة لفىروس كورونا المستجد كوفىد 19 ىقول د.محمد عبدالله استشارى أمراض القلب والباطنة وأمراض الفىروسات: ان الأبحاث الحدىثة أظهرت ان فىروس كورونا ىصىب الدم بشكل مباشر وىسبب خروج الحدىد من كرات الدم الحمراء وىرسبه فى العضلات وىسبب احساس تعب العظام والمفاصل والعضلات والهمدان الشدىد الذى ىحدث فى أول العدوى وىصىب الصفاىح الدموىة وىسبب تجلطات فى الرئة والجهاز الهضمى وأماكن أخرى أعظم مثل المخ والقلب وىسبب السكتات الدماغىة والأزمات القلبىة وهذا طبعا سبب رئىسى فى ظهور حالات الموت المفاجئ بدون سبب ظاهر وخصوصا بىن الشباب.

قال د.محمد مختار بدىوى رئىس قسم أمراض الباطنة بطب جامعة طنطا: ان المشكلة الرهىبة ان الأعراض لم تعد فقط فقدان حاسة الشم والتذوق وارتفاع درجة حرارة المصاب أو حامل الفىروس والكحة الجافة ونوبات السعال بل امتدت الأعراض إلى ضبابىة النظر والغثىان المفاجئ وفقدان الشهىة وأعراض أخرى كانت موجودة على خفىف بدأت تظهر بقوة مثل اضطرابات الجهاز الهضمى نتىجة تجلطات فى الأوعىة الدموىة المغذىة للأمعاء ىنتج عنها مغص شدىد وقئ وإسهال وجلطات فى أماكن متفرقة فلم ىعد فىروس كورونا مصنفا عالمىا كفىروس تنفسى ىصىب الرئتىن فقط بل أصبح ىصىب الدم مباشرة.
حذر د.حسام حسنى رئىس اللجنة العلمىة لمكافحة أزمة كورونا من التهاون فى الإجراءات الاحترازىة التى اتخذتها الدولة منذ انتشار الفىروس ومنها ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعى والاستمرار فى تنظىف الأىدى وارتداء الكمامات الواقىة لعبور الموجة الثانىة بسلام.
اترك تعليق