حذر أساتذة وأطباء الحساسية من التقلبات الجوية وانتشار الأتربة فى الجو وسقوط الأمطار خوفًا من الاصابة بالأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد القاتلة خاصة فى ظل توحش فيروس كورونا.

 شددوا على ضرورة ارتداء الكمامة للحماية من العدوى والاصابة بكورونا وضيق الشُعب الهوائية نتيجة الأتربة.

 قدم أطباء الأمراض الصدرية والحساسية 10 نصائح مهمة للوقاية من البرد والأنفلونزا وأدوار الحساسية فى كل هذه الأجواء غير المستقرة.

 أكد د. مجدى بدران استشارى أمراض الحساسية والمناعة انه لابد على المواطنين الحذر بسبب موجة الطقس غير المستقرة حيث تشهد أجواء باردة مع انتشار الأتربة.. موضحا ان التغير المفاجئ فى درجات الحرارة يكون سببا فى الاصابة بنزلات البرل لأن فيرسات الانفلونزا والمسببة لنزلات البرد تنشط فى هذا الجو، علاوة على ذلك وجود البرد يسهل من انتشار الميكروبات والبكتيريا والتى تساهم فى فى زيادة المضاعفات الناتجة عن هذه الاصابات.

 أضاف ان التغير المفاجئ فى درجات الحرارة مع وجود الأتربة يؤدى إلى تدهور الحالة الصحية لمرضى حساسية الصدر، وأيضا مرضى التدخين المصابين بما يسبب الالتهاب المزمن بالشُعب الهوائية فيكونون أكثر عرضة للاصابة بنزلات حادة وأيضا للاصابة بالالتهابات الرئوية الخطيرة لذا لابد من الالتزام بارتداء الملابس القطينة وشرب السوائل الدافئة والساخنة مع الابتعاد عن الأتربة والرياح المحملة بالرمال لأنها تسبب مضاعفات للمصابين بالأمراض المزمنة والصدر والرئة والجهاز التنفسى وأيضا الالتزام بارتداء الكمامة للحماية من الأتربة وفيروس كورونا فى آن واحد.

 أما د. أيمن فرغلى استشارى الأمراض الصدرية بالأكاديمية الطبية العسكرية، فقد أكد أن أهم الخطوات لتجنب الاصابة بنزلات البرد فى الجو غير المستقر هى انه ينصح دائما مرضى الحساسية والالتهابات الشعبية المزمنة بعدم الخروج من المنزل إلا فى الضرورة القصوى.. واذا اضطررنا للخروج فيجب استعمال الماسك لمنع الأتربة.

 وعلينا التدفئة المناسبة وارتداء الملابس القطنية وحماية الممرات الهوائية للجهاز التنفسى من هذه الآثار الضارة.. وعلى مرضى الحساسية تناول موسعات الشعب الموصوفة لهم من الطبيب المعالج، والاهتمام بأخذها فى المواعيد المطلوبة لضمان حماية الجهاز التنفسى عند التعرض لهذه الآثار الضارة.

 طالب د.  فرغلى تناول الوجبات الصحية المدعمة بالفيتامينات والمعادن مثل الفواكه الطازجة، والخضراوات، وتناول كمية مناسبة من السوائل الدافئة، وأيضا ممارسة الرياضة لدعم مناعة الجسم وتقليل الاصابة بنزلات البرد مع الاكثار من السوائل الدافئة.

 أشار إلى أهمية تناول الأصحاء لفيتامين سى الطبيعى الموجود فى الفواكه، مثل الجوافة، والبرتقال، واليوسفى والليمون، وتناول المشروبات الدافئة مثل القرفة والمشروبات الشعبية المعتادة كالينسون والزنجبيل.

 نصح د. سمير خضر أستاذ الحساسية بطب الإسكندرية مرضى حساسية الصدر بتكثيف العلاج الوقائى واستخدام الملابس الواقية دون مبالغة حتى لا يحدث عرق غزير والتعرض للالتهابات التنفسية.

 قال ˜خضرŒ ان البرد يزيد من احتقان الأغشية المخاطية للجهاز التنفسى العلوى والسفلى بحيث تحتقن الأغشية المبطنة للأنف فتكثر الافرازات المخاطية، ثم يحدث استثارة لمراكز الاحساس على الأوعية الدموية وأعصاب الأنف فيحدث عطس شديد، والشعور بالحكة بالأنف، وسيولة فى الافرازات، كما يزداد افرازات العين على شكل دموع زائدة.

 أضاف انه قد تحدث التهابات خاصة بالأذن الوسطى فى الأطفال، مؤكدا ضرورة تغطية الأنف صباحا فى الـ 5 دقائق الأولى حتى يحدث نوع من التدفئة الذاتية للأوعية الدموية بالأنف، أما بالنسبة للجهاز التنفسى السفلى فيحدث ازدياد فى الافرازات وتقلص فى جزر الشُعب الهوائية وأزيز بالصدر وسعال متكرر، لذلك يجب حماية أنفسنا فى هذا الطقس بتجنب الأتربة، وتناول المشروبات الدافئة، وارتداء الملابس المناسبة.