انتهى الدكتور أحمد عبدالكريم، من استكمال التمثال المعروف إعلاميا "مصر تنهض"، والذي أثار الجدل منذ 4 أشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر صورة للتمثال قبل الانتهاء منه.
وقال: صورة التمثال التي انتشرت منذ 4 أشهر وأثارت جدلا كانت غير مكتملة، مضيفا "أي عمل إنساني أو فني أو حتي الإنسان العادي في طور نموه قد يصل إلي مراحل غير مرضية، ولكن عندما يكتمل البنيان كما تم التخطيط لها منذ البداية يكون أقل عرضة للنقد ويكون أكثر موائمة في طريقه إلي الجمال، ولكن لا يوجد جمال مطلق لأن الكمال والجمال المطلق هو ملك لله".
وكشف عبدالكريم، عن تفاصيل لأول مرة عن التمثال، والإلهام الذي يهدف له في هذا العمل الفني والذي يدور حول فكرة الخروج من الكتلة وفكرة التحرر من القيود، قائلا: "الكثير يحيط بهم قيود تمنعهم من السير قدما في حياتهم وتعيق من حركتهم وتلك القيود إما صنعوها لانفسهم أو صنعت لهم".
وحول إطلاق اسم "مصر تنهض" على العمل، أشار إلى أن ذلك لإيمانه الشديد لتشابه وضع وفلسفة العمل تعبيرا عن قوة مصر واتجاها نحو النهوض.
وواصل: الدلالات الخاصة بفكرة العمل هي وجود كتلة مهشمة أسفل التمثال تعوق حركته، وحركة الجسد بشكل عام تعطي إيحاء بالحركة نحو الأمام ووجود "أزميل" ومطرقة في يد التمثال توحي بالقدرة علي التخلص من القيود دون انتظار أحد ليحرره، كما أن رفع الرأس لأعلي توحي بالثقة ومواصلة العمل علي التحرر بسهولة وثقة ويسر وبدون معاناة.
وتابع: وجه التمثال ذو الملامح الثابتة للتأكيد علي عدم الإحساس بالإرهاق أو التعب رغم صعوبة الحدث، وكذلك قصة الشعر "الكاريه" للدلالة علي التحرر والعصرية.
واستطرد: الصورة الأمامية للتمثال بصورة عامة تدل علي القوة والصلابة منبعها الخطوط والنقلات السريعة للمستويات النحتية والتي تختلف كليا مع السكون في التمثال من الخلف ويعبر عن الفارق بين الماضي والحاضر، كما يؤكد خلو الصخور في الامام وانخفاض مستواها عن ارتفاعها في الخلفية للتأكيد علي السير قدما تجاه الأمام.
وحول مراحل تنفيذ العمل، قال: هو عمل شخصي من فكرتي الشخصية دون أي توجيه لأحد في ذلك، حيث كان في اطار ورشة عمل لطلاب لتعليمهم تقنيات النحت علي الحجارة وبالنسبة لي كانت التجربة الثانية لي وتم العمل عليه داخل إطار الورشة، وبعد عرضه في صورته الغير مكتملة وتعرضه للنقد الشديد نصحني العديد من الاصدقاء وغيرهم بعدم استكماله والخروج من الأزمة بسلام، ولكني بعدها واصلت العمل عليه بكل عزيمة وإصرار لتوضيح ان الفكرة لم تكن مكتملة وان الموضوع تم استغلاله في "السوشيال ميديا" من المعارضين لفكرة أن مصر تنهض من الأساس وقاموا بربط العمل بالسياسة.
اترك تعليق