أكد الدكتور إيهاب مسعد استشاري طب الأورام وأمراض الدم بالمعهد القومي للأورام - جامعة القاهرة، أن ثلثي حالات سرطان الثدي؛ تحتوى الأورام فيها على مستقبلات هرمون إيجابية "هرمون الاستروجين والبروجستيرون" أو كلاهما، ما يعني أن الورم ينمو بمساعدة تلك الهرمونات التي تعد من أساسيات هرمونات الأنوثة.
 

وأوضح مسعد، في تصريحات لـ"الجمهورية أون لاين" أن محاولة منع تأثير هذه الهرمونات على خلايا سرطان الثدي يسمى بالعلاج الهرموني من خلال العقاقير المعروف "التاموكسفين، مثبطات الأروماتيز، والفاسلودكس".

وأضاف أن "التاموكسيفين"، كان في البداية يستعمل كحبوب منع الحمل وعلاج لهشاشة العظام لدى السيدات، خصوصا أنه يمنع هرمون الاستروجين من الوصول للمستقبلات الموجودة على الأنسجة ومنها الورم نفسه.

وبيّن استشاري الأورام، أنه ثبت علميا أن استخدام "التاموكسيفين" يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تزيد عن ٥٠٪، كما أنه يستخدم في علاج حالات سرطان الثدي المنتشر سواء أثناء أو بعد انقطاع الدورة الشهرية.

وحول مضاعفات استخدام التاموكسيفين، كشف أنه يزيد من نسب الإصابة بسرطان بطانة الرحم، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات أوردة الساقين، فضلا عن زيادة حدوث عتامة عدسة العين "كتاركت".

ونصح الطبيب بضرورة المتابعة الدورية، وتناول سوائل بكثرة، مع ممارسة رياضة خفيفة يوميا مع عقار "التاموكسيفين"، وإبلاغ الطبيب عند حدوث أي نزيف غير معهود من الرحم.

وفيما يخص مثبطات الأروماتيز، أوضح أن "الفيمارا، والأراميدكس، والأرومازين" تسمى مثبطات الأروماتيز، وهو إنزيم مهم لتكوين هرمون الاستروجين. 

وذكر أن هذه العقاقير تستخدم لعلاج حالات سرطان الثدي لدى السيدات بعد انقطاع الطمث "سن اليأس"، مضيفا أنه إذا احتاجت المريضة أحد هذه الأدوية قبل سن اليأس، فإن الطبيب يلجأ لإعطائها عقار آخر مثل "الزولادكس" لتغيير البيئة الهرمونية، بحيث تشبه سن اليأس، ومن ثم يمكن أن تعالج بمثبطات الأروماتيز. 

وحول مضاعفات استعمال مثبطات الأروماتيز، بيّن أنها تتسبب في هشاشة العظام لدى نسبة من المرضى، بجانب حدوث اضطراب في معدلات الدهون وخصوصا الكوليسترول، بجانب زيادة التورم المائي في الساقين وارتفاع ضغط الدم، كما يزيد مرات الهبات الساخنة وآلام العضلات والمفاصل. 

وبشأن الاحتياطات الواجبة في حال استعمال مثبطات الأروماتيز، قال إنه قبل البدء في تناوليها، لابد من فحص كثافة العظام واستعباد وجود هشاشة، بالإضافة إلى فحص تحليل الدهون كل 6 أشهر، مع المتابعة الدورية والفحص الطبي لحالة الأورام الأساسية.