تعد الحرف اليدوية من الأشياء المتميزة بواحة سيوة وتشكل مقوما أصيلا في التراث الثقافي الشعبي المحلي والإنساني وهذا التراث الشعبي يحفظ بصناعته جزءا من تاريخ الواحة.
وتعد صناعة الحلي والفضة أحد أهم هذه الصناعات والتي برع فيها المجتمع السيوي بالاضافة الي حرف الخوص وجريد النخل والنجارة من خشب الزيتون وفلق النخل وحرف الفخار وصناعة الكليم والمنسوجات السيوية فكل هذه الحرف اليدوية البيئية ان لم نحافظ عليها فإنها ستكون في طريقها إلى الانقراض.
وأكد محمد عمران جيري من ابناء سيوة أن صناعة الفضة بألوانها واشكالها المميزة من اهم الحرف اليدوية البيئية بواحة سيوة والتي تعبر عن حقبة تاريخية بالواحة.وان هناك اهتماما كبيرا من السائحين وزوار الواحة باقتناء هذه المشغولات
وأضاف أن أهالي سيوة وبعض الجمعيات العاملة بالواحة يسعون إلى إحياء هذه الحرف وتطويرها وخلق أسواق لها من خلال اطلاق عدة مبادرات لإحيائها
ويقول جمال يوسف منصور هذه الحرف تواجه العديد من المشكلات ما قد يعرضها للاندثار بسبب قلة أعداد الحرفيين فيها لذلك يجب ان يتم تعليم هذه الصناعات لآخرين من الأجيال الجديدة حتي لا تنقرض ولن يبقى لها وجود.
ويقول الشيخ عمر راجح إن هذه الحرفة دقيقة جدا وتحتاج الى الصبر فهي تستغرق وقتا طويلا لافتة إلى أن الخاتم يستغرق حوالي يومين من العمل
واوضح أن صناعة حلي الفضة تبدأ من عملية الصهر المعدنى لخامات الفضة داخل إناء يسمي برشفة وبعدها يتم تحويلها إلى قطع يمكن ثنيها وتشكيلها بالشاكوش والأزميل حتى استخراج المنتج.
وأكد عبدالله باغى رئيس لجنة الحفاظ على التراث بسيوة أن أولى الخطوات للحفاظ علي التراث السيوي هو إنشاء متحف البيت السيوى في عام 1990 بالتعاون مع الحكومة الكندية ليصبح ملاذا للراغبين في التعرف على العادات والتقاليد ونمط الحياة والمعيشة والتكوين المعماري للمنشأ.
مضيفا أنه تم وضع الصناعات الحرفية السيوية والتي تميز الواحة في هذا المتحف نظرا لأهمية تلك الصناعات الحرفية التي تميز واحة سيوة وتعبر عن التاريخ السيوي القديم.
اترك تعليق