هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مركز الوافدين بالأزهر يشارك في المؤتمر العالمي الافتراضي بعنوان" مستقبل اللغة العربية في أندونيسيا" رؤية من الخارج"

شاركت أ.د/ نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب وعميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، في المؤتمر العالمي الافتراضي الذي نظمه قسم تعليم اللغة العربية للدراسات العليا بجامعة علاء الدين الإسلامية الحكومية،وبالتعاون مع رابطة خريجي اتحاد مدرسي اللغة العربية بأندونيسيا، عبر تقنية الاتصال المرئي، وشارك فيها عدد كبير من الخبراء المختصين في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من أندونيسيا، والمملكة العربية السعودية والسودان.


وخلال اللقاء ألقت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس المركز كلمة أكدت فيها على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، فبحر اللغة العربية واسع والتعلم منها مستمر، وأضافت سيادتها أن بلد إندونيسيا لها مكانة عظيمة في قلوبنا، لاهتمامها وحرصها على تعلم العربية، وكم سعدت بزيارتي لها وبحفاوة أهلها، وأوضحت الصعيدي أن اللغة العربية لها قدرات وأساليب وتراكيب تفوق بها أي لغة أخرى، لهذا لابد من التخطيط الجيد للحفاظ على هذه اللغة 

وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية نزلت بالعربية وهو ما يجعلنا ندرك الطاقة التي تمتلكها العربية، وندرك أيضًا الاتصال بين الأجيال الناشئة وبين هذه اللغة، فقد أهملت اللغة بين هذه الأجيال وضاعت عن ألسنتهم ونفوسهم، بسبب أننا نسير على خطى غير منظمة وبدون استراتيجية؛ لذا لابد من تغيير شامل في المناهج، وفي خططنا للأجيال القادمة،ولا يمكن لأبناء هذا الجيل أن يتقبلوها كما كنا نتقبلها في الماضي، وفي هذا السياق أشارت إلى اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بإنشاء مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بمساعدة كل من يريد أن يحافظ على اللغة العربية وعلى حقوق الأجيال القادمة، ومساعدة العرب وغير العرب، ومساعدة الطلاب في معاهدنا، عن طريق خطة استراتيجية ينبثق منها تغير في البرامج والمناهج الدراسية، لانتعاش هذه اللغة، وأن نحافظ على الجهود التي بذلها علماء العرب في الحفاظ على اللغة العربية فكلها جهود جليلة قال تعالى:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ"

وأضافت معالي العميدة أنه يجب على كل إنسان مسلم يسبح ويهلل، بلغة عربية فصيحة فهذه مسئولياتنا نحن، وليس المقصود بالحفاظ على اللغة العربية أن نقف بها عند هذا الحد، بل لابد من القراءة المبصرة وأن نتعلم من جميع العلوم والمعارف الجديدة، وأكدت الصعيدي على أنه لاقيمة للوسائل الحديثة بالوقوف عند حدود الإبداع فقط لأن هذا يؤدي إلى جمود اللغة العربية، لأننا نعلم أن هناك ارتباط وعلاقة وثيقة بين العقيدة الإسلامية وبين اللغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم ولغة ديننا الإسلامي؛ لذلك فإن العناية باللغة العربية تكون باستكمال مقوماتها وبذل كل جهودنا للحفاظ عليها، ويجب علينا ألا نهمل هذه اللغة حتى نحافظ على وجودنا وكياننا وحاضرنا ومستقبلنا، وتابعت قائلة" لابد من وعينا الكامل بهذه اللغة وما قام به علماء العرب للحفاظ عليها، وأشارت إلى أنه أصبح الآن القابض على اللغة العربية كالقابض على جمره من النار، وأن الزمن يتغير فكل عالم كتب اللغة بما يليق بلغات عصره

وفي ختام كلمتها وجهت الشكر للقائمين على هذا المؤتمر وأشارت إلى أن جميع الدول الآسيوية تتطلع إلى تعلم اللغة العربية، ويجب علينا أن نيسر لهم سبل تعلمها وأن لا نفرط في تعليمها، كما يجب على كل عربي أن يحافظ على هذه اللغة حتى نتمكن من تعلمها لغيرنا وأن نتعاون جميعًا من أجل الاهتمام بها، وأن الزمن يتغير فكل عالم يكتب اللغة بما يليق ويتناسب مع لغات عصره ؛ فلابد أن نصنع شيئًا عظيمًا للحفاظ عليها وكل العوامل جاهزة حتى نصل إلى ما وصل إليه الأقدمون عن طريق العزيمة والإصرار و الإخلاص في العمل، قال تعالى" إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" وهذا ما يسعى إليه مركز التطوير للحفاظ على لغة القرآن الكريم ورسالة الأزهر الشريف، وهي الطريق إلى تطوير جهود التنمية والنهوض بمجتمعاتنا ولا تتحقق إلا بالترابط القوي مع عقيدتنا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق