يحتفل العالم بيوم التربة فى 5 ديسمبر من كل عام حيث أوصى الاتحاد الدولي لعلوم التربة عام 2002 بتنظيم يوم للإحتفال تحت قيادة مملكة تايلاند لأهمية التربة وإعتبارها عنصرا حاسما من النظام الطبيعي ومن ثم دعمت منظمة الأغذية والزراية (الفاو) في إطار الشراكة العالمية من أجل التربة تدشين هذا اليوم كمنصة توعية عالمية ،وأقر مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فى يونيو 2013 بدورته الثامنة والثلاثين بالإجماع اليوم العالمي للتربة وطلب اعتماده رسميا من الجمعية العامة في دورتها الثامنة والستين وقد استجابت الجمعية العامة بالفعل في ديسمبر 2013 وتم تخصيص يوم 5 ديسمبر 2014 رسمياً كأول يوم عالمي للتربة والسبب فى إختيار هذا اليوم أنه يتوافق مع تاريخ ميلاد الملك بوميبول أدولياديج ملك تايلاند الذي كان أحد أبرز المؤيدين الرئيسيين لهذه المبادرة.
ويتم الإحتفال هذا العام تحت عنوان (أوقفوا إنجراف التربة .. إنقذوا مستقبلنا) بهدف إذكاء الوعي بأهمية استدامة النظم الإيكولوجية السليمة حتى لا يستمر تدهور خصوبة التربة والذى يترتب عليه تهديد إمدادات الغذاء العالمية وسلامة الأغذية إضافة إلى تشجيع الناس في كل بقاع الأرض إلى المشاركة الاستباقية في الجهود المبذولة في سبيل تحسين التربة وتجنب الممارسات الخاطئة تجاهها ولتشجيع الجميع على المشاركة أعدت (الفاو ) موقعا شبكيا على منصات وسائل الإعلام المتعددة يزخر بالمعلومات وبالمبادرات وبالمواد اللازمة لنشر هذه الرسالة .
من ناحية أخرى دعت الجمعية العامة الحكومات والدول فى نفس هذا اليوم إلى الاحتفال باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بناء على قرارها رقم 40 /212 من قرار 17 ديسمبر 1985 وحثت على اتخاذ تدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية فى تغير الحياة الإنسانية وتحفيز المزيد من الناس في جميع مناحي الحياة على تقديم خدماتهم كمتطوعين سواء في الداخل والخارج .
ويأتى هذا الإحتفال السنوى تقديرا لكل شخص يتبرع بجزء من وقته وجهده من أجل مساعدة الآخرين دون مقابل مادي، وللتذكير أيضا بأهمية التطوع كنشاط انساني من شأنه أن يعزز الروح التشاركية ويساعد الناس في محنهم ومشاكلهم وظروفهم الصعبة. وإحتفال 2020 تحت عنوان (معًا نستطيع التطوع)خاصة وأن العالم يتعرض لوباء دولي يستلزم زيادة أعداد المتطوعين حيث يعتبر العمل التطوعي أساسى في نجاح الحملات التى تتبناها الدول لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وتنظيم اليوم الدولي للمتطوعين هو عادة نتيجة لشراكة بين منظومة الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات التطوعية والأفراد الملتزمين وممثلون عن وسائل الإعلام أو الأوساط الأكاديمية والمؤسسات والقطاع الخاص والجماعات الدينية والثقافية والرياضية والترفيهية والمنظمات غير الحكومية، مثل منظمة الصليب الأحمر الدولية، ومنظمة الكشافة.
اترك تعليق