هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

(خلال 3 أيام من البحث ورصد التحركات)

وفد وزارى يدرس ظاهرة انبعاث أدخنة ونيران أرضية لتوليد الطاقة بالوادى الجديد.صور

اعلن الدكتور نبيل حنفى رئيس مركز ومدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد ، اليوم الجمعة ، إنتهاء أعمال فريق عمل بعثة وزارة البحث العلمي (معهد البحوث الفلكية) والذى يزور منطقة انبعاث أدخنة ذات رائحة كبريتية بجانب اشتعال نيران ملتهبة من باطن الأرض على طريق الهنداو _ موط ، وذلك لرصد الظاهرة والوقوف على مسبباتها تمهيدا لإعلان نتائج العينات بعد التحليل ورصد التحركات على مدار  3 أيام، برئاسة الدكتور محمد عبد الظاهر رئيس البعثة.


وفى سياق متصل ، أكد فريق عمل ابحاث جامعة الوادى الجديد الجيولوجي والمشرف على دراسة ظاهرة انبعاث أدخنة وغازات كبريتية بأراضى المعلمين على طريق الهنداو بمركز الداخلة ، اليوم الجمعة ، وبناء على توجيهات الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس الجامعة ، بدء إجراءات توقيع بروتوكول بين الجامعة وهيئة الثروة المعدنية ومراكز الزلازل لبحث وتفسير الظاهرة.

وكشف فريق البحث العلمى ، عن وجود عدد من النظريات العلمية، تفسر أسباب انبعاث الأدخنة وتغير لونها، في الموقع المعروف في قرية ااهنداو ، والذي يجرى عليه عددا من الأبحاث العلمية، لمعرفة أسباب هذه الظاهرة من خلال تحليل عينات التربة فى أكثر من موضع وأعماق متابينة.

من جانبه ، أوضح رئيس الجامعة، أن النظرية الأولى، تتعلق باستخدام المادة المتحصل عليها من موقع الانبعاثات، في قرية الهنداو ، باعتبارها "طفلّة" واستخدام أجزاء من جوانبها فى رصف الطرق بالمنطقة، ومع تعرضها للهواء، يؤدى إلى أكسدتها، وخروج مادة "ثانى أكسيد الكبريت" منها، مشيرا إلى أن هذه المادة، يصبح لونها أبيض في النهار، ويقترب لونه من اللهب الأزرق فى المساء.

وأضاف "طنطاوى" ، أن هناك نظرية أخرى عن هذه الانبعاثات، مفادها بأنها ناتجة عن تفاعل عناصر معدنية غنية بالغازات والأبخرة، على هيئة تصاعد أدخنة ذات رائحة نفاذة ، مشيرا إلى إيفاد أكثر من لجنة علمية من الجامعة لتفسير الظاهرة واستنتاج النظريات ، لكشف ماهية هذه الانبعاثات وكيفية استغلالها.

وتابع إنه من المتوقع اعلان نتائج إيجابية فور إنتهاء أعمال اللجان من تحليل العينات ومتابعة النتائج ، لافتاً إلى أنه فى حال أن توصلت اللجنة العلمية إلى طبيعة تلك الانبعاثات، والتأكيد أنها طبيعية، سيتم استغلالها بالشكل الأمثل، لتكون مصدرا دائما للحرارة والطاقة، والتي يمكن تحويلها إلى طاقة كهربائية.

وتجدر الإشارة إلى  ما أعلنه الدكتور جبيلي عبد المقصود رئيس قسم الجيلوجيا بجامعة الوادي الجديد فى تقرير مبدئى سابق بشأن ظاهرة انبعاث أدخنة كبريتية بمنطقة أراضي الجمعيات الواقعة على طريق قرية الهنداو _ موط ، أن النتائج الأولية تشير إلى أن هناك عملية احتراق داخلي ناتجة عن تفاعل بين الطفلة وعنصرى الأكسجين والمياه أسفر عنه حدوث مايسمى بأكسدة للكبريت ، مشيرا إلى أن التفاعل احدث إحتراق او ما يمكن تسميته بالإشتعال الذاتي نظرا لنسبة الكبريت العالية بالطفلة.

ولفت عبدالمقصود  ، أن تلك الظاهرة المعروفة تعرف بدورة الإحتراق وتظهر في بعض الدول وخاصة في فصل الشتاء ، لافتا إلى أنه من المحتمل أن تكون المنطقة بها عيون كبريتية درجة حرارتها شديدة بما يسمح باستغلال الناتج فى توليد الطاقة الكهربائية.

وأشار إلى أن المنطقة محل التفاعل وانبعاث الأدخنة غنية بالطفلة الزيتية وبها نسبة عالية من بعض مشتقات البترول وانه يجرى دراسة تلك الموضوع بحثيا واقتصاديا ، مؤكدا أن الدراسات الحالية وتحليل نتائج العينات ومتابعة الظاهرة يتم  علي مدار ٢٤ ساعة لإستكمال العمليه البحثية لتلك الظاهرة.

مما يذكر أن الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد يرافقه الدكتور نبيل حنفى رئيس مركز ومدينة الداخلة ووفد بكلية العلوم وأساتذة قسم الجيولوجيا والزراعة بالجامعة يعاونهم طاقم عمل من أساتذة وباحثين بشئون العلوم والكيمياء وطبيعة الأراضي ، كان قد تفقد خلال الأسابيع الماضية ، موقع ظاهرة انبعاث أدخنة كبريتية من باطن الأرض ووجود تشققات يتخللها جمرات ملتهبة ذات صفة بركانية، بالقرب من أراضي المعلمين على طريق قرية الهنداو موط بمسافة 200 متر عن الطريق الرئيسى لأسباب غير معلومة.

وكانت بوابة الجمهورية قد رصدت خلال الأيام الماضية تداول بعض صفحات التواصل الإجتماعي على فيسبوك ، بعض الصور المتعلقة بظاهرة غريبة تحدث لأول مرة فى منطقة بمحازاة بعض الزراعات بمسافة كيلو ونصف على الطريق الواقع بين قرية الهنداو ومدينة موط بمركز الداخلة.

وقال محمود مهران، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية من أبناء مركز الداخلة ، وصاحب مركز خدمة سيارات بالقرب من موقع الظاهرة وأحد شهود العيان عليها ، إنه لاحظ خلال الأيام الماضية ظهور أدخنة تحمل رائحة الكبريت المحترق تنبعث من باطن الأرض بمعدلات متزايدة بتلك المنطقة  الواقعة بين حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو .

واضاف "مهران"، أن الظاهرة تحولت إلى مزار سياحى ومقصد لجميع أهالى المركز بدافع الفضول وحب الاستطلاع لمعرفة ماهية أسباب ومصدر الأدخنة المتصاعدة طوال الوقت من باطن الأرض المتشققة ، مشيرا إلى أن هناك تفاعلا كيميائيا ونشاطا غريباً يحدث وخاصة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة.

وتابع أنه لاحظ خلال متابعته الظاهرة فى الفترة المسائية ظهور جمرات لونها زرقاء مشتعلة والتى تتحول مع شروق الشمس إلى اللون الأحمر الدموي ، ومع اقتراب الظهيرة تختفى تماماً باستثناء بقايا احتراق  صفراء متحللة ذات رائحة كبريتية نفاذة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق