قال المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال كلمته في مؤتمر "قمة مصر الاقتصادية" أن المنطقة الاقتصادية عملت خلال الفترة الماضية على تهيئة البنية التحتية للموانئ
والمناطق الصناعية طبقا للمعايير الدولية وهو ما ظهر في العمل على جعل ميناء شرق بورسعيد ميناء أحضر ليكون أول ميناء أخضر في مصر التزاما من المنطقة بخطتها في تنفيذ عوامل الاستدامة بما يحقق خطة الدولة في هذا المجال.
وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية أنه بفضل جهود الدولة استطاعت تحقيق طرق اتصال عديدة محليا وإقليميا بينها وبين جميع المناطق الصناعية والمحافظات في الدولة ،وظهر ذلك جليا في ربط المنطقة الاقتصادية بسيناء من خلال أنفاق إسماعيلية وبورسعيد وغيرها من وسائل الربط الي تؤسس لمرحلة جديدة من التنمية في سيناء تبدأ من المنطقة الاقتصادية .
واستعرض زكي خلال كلمته خطط المنطقة المستقبلية لجذب وتوطين الصناعات المستهدفة التي تشمل أولا خطط قصيرة المدى تركز على الحوافز المالية خاصة للقطاعات الصناعية ذات الأولوية ،وتنفيذ المبادرات المقترحة لتعزيز الإطار التنظيمي والقانوني إلى جانب توفير الخدمات المختلفة بجودة عالية، ثانيا خطط طويلة المدى تشمل الانتهاء من جاهزية النظام المتكامل للصناعات المختلفة،والتقليل من الحوافز المادية بعد تقوية المعايير الأخرى .
وأشار زكي إلى الصناعات المستهدفة التي تعمل المنطقة على اجتذابها سواء من خلال مستثمرين محليين أو من خلال مستثمرين أجانب حيث تعمل المنطقة على توطين بعض الصناعات في منطقة شرق بورسعيد في عربات السكك الحديدية والسيارات وقطع الغيار وتموين السفن والغزل والنسيج،كما تعمل المنطقة على جعل منطقة السخنة مركزا للصناعات البتروكيماوية باعتبارها منطقة متكاملة تستفيد من ميناء السخنة الذي سيعمل على تكامل هذه الصناعات في هذه المنطقة، منوهاً إلى معايير اختيار هذه القطاعات وعوائدها على الدولة تتمثل في سد احتياجات السوق المحلي وتقليل الاستيراد وزيادة معدلات التصدير والارتقاء بجودة الصناعة ،وعلى المستثمرين تتمثل في زيادة حجم الإيرادات وسهولة ممارسة الأعمال وانخفاض التكاليف على المستثمرين.
من جهة أخرى قال االمهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ان مستجدات العمل في المنطقة الاقتصادية إن المنطقة الاقتصادية نجحت مؤخراً في توقيع عقد تأسيس شركة " نيرك " بين الحكومة والقطاع الخاص بحجم استثمارات 240 مليون دولار ،والذي يستهدف توطين صناعات السكك الحديدية ومستلزماتها والعمل على إحلال الواردات والوصول بالمكون المحلي لهذه الصناعة حتى 45 % ،مشيراً إلى أن المشروع سيبدأ العمل به في خلال الربع الأخير من 2021 من خلال المحور الأول للمشروع الذي يعتمد على إعادة تأهيل عربات المترو للخطين الأول والثاني ،وفي خلال الربع الأخير من عام 2022 سيبدأ العمل في المحور الثاني للمشروع الذي يتمثل في تجميع قطارات المونوريل والقطارات فائقة السرعة .
وأضاف زكي فى حديثه لقناة العربية اليوم أن المنطقة تستهدف في البداية عملية التوطين لهذه الصناعة من خلال استخدام مكونات محلية بنسبة 25% ثم تعزيزها وتعميقها والوصول بالمكونات المحلية إلى 45 % في سنوات قليلة قادمة ،حيث تستهدف المنطقة إمداد الأسواف الإفريقية والإقليمية بعربات الجر الكهربائي عندما تصل إلى نسبة مكون محلي مناسبة وتطوير القدرة الإنتاجية وتنمية الصناعات المغذية الوطنية لتكون أكثر تنافسية إقليمياً وعالمياً لزيادة القدرة على التصدير.
وأكد زكي على أن هذا المشروع بداية جيدة للمنطقة وخصوصاً في شرق بورسعيد وسيكون فرصة سانحة للمنطقة للعمل على إنشاء مزيد من الصناعات المكملة والمغذية لتخدم هذا المشروع ،وسنعمل على جذب استثمارات جديدة مرتبطة بهذا المجال لإقامة تجمع صناعي متكامل حول هذا المشروع ،كما نستهدف من خلال هذا الموقع الاستراتيجي لمنطقة شرق بورسعيد على إقامة تجمعات صناعية أخرى في مجالات أخرى من خلال الخطة الخمسية للمنطقة 2025 التي تستهدف عدد من الصناعات ستخدم المنطقة بشكل كبير.
وأشار زكي إلى حجم الاستثمارات في المنطقة الذي وصل إلى 18 مليار دولار سواء من خلال قيام الدولة بمشروعات تهيئة البنية التحتية والمرافق والأنفاق أو من خلال مشروعات المطورين والمستثمرين المباشرة في المنطقة ،كما أشاد بتطور العمل داخل المنطقة الاقتصادية من خلال العمل على تسهيل الإجراءات في تأسيس الشركات والتحول الرقمي للمنطقة وإصدار دليل جمركي كمطلب من مطالب المستثمرين لتهيئة مناخ الاستثمار وتسهيل أداء الأعمال داخل بيئة العمل في المنطقة الاقتصادية .
اترك تعليق