هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

«بحبك يا ماما.. زعلانة ليه».. حكاية أم قتلت ابنتيها والمحكمة تقضي بإعدامها: «خنقتهم وروحت السوق»

في واحدة من أبشع جرائم القتل في السنوات الأخيرة، تمثلت في أم قتلت ابنتيها بدم بارد بسبب الخلافات الزوجية بحجة أنه لا ينفق على أطفاله بشكل يوفر لهم حياة كريمة، والمحكمة قضت اليوم بإعدامها.


وتبدأ الواقعة، مع حلول صباح يوم 24 يونيو الماضي، خرج زوج "سمية" إلى عمله، وبقيت هي وطفلتاها فى المنزل، استيقظت الطفلتان من نومهما، ذهبتا لوالدتهما عانقتها "جنا"، ثم تبعتها "ريتاج"، وقبلتا يدها التى ستنهي حياتهما، أنهت الأم كل شيء، قبل أن تضع محكمة جنايات شبرا اليوم، نهاية لواحدة من أبشع جرائم القتل في السنوات الأخيرة.

ووصلت الخلافات إلى ذروتها بين "سمية" وزوجها، بعد 8 سنوات زواج، أثمرت الطفلتين "جنا وريتاج" 7 سنوات و6 سنوات، وطفل ثالث مات قبل أن يتم عامه الأول، حجتها كانت أنه لا ينفق على أطفاله بشكل يوفر لهم حياة كريمة، ويمنعها عن الاحتكاك بجاراتها، بينما حجته أنها لا تهتم بأطفالها ولا به شخصيا.

وفشلت كل محاولات الأسرتين لرأب الصدع بين الزوجين، إلا أن "سمية"، أكملت مجبرة من أجل طفلتيها، حتى نفد صبرها فقررت التخلص منهما، حتى يتسنى لها العيش بعيدا عن زوجها.

وأصدرت محكمة جنايات شبرا، اليوم قرارها  بإحالتها للمفتي، لأخذ الرأي الشرعي فى إعدامها.

التحريات والتحقيقات التى جرت فى واقعة "سمية"، أكدت أن الخلافات الزوجية دبت بينها وزوجها منذ عام الزواج الأول، لم تقل حدتها مع قدوم جنا وريتاج، وفكرت فى الانتحار أكثر من مرة، لكن والدتها طالما نصحتها وتصدت لها.

استقر تفكير "سمية" على قتل الطفلتين خنقا، واحدة تلو الأخرى، كل منهما فى مكان منفصل، حتى لا ترى الثانية ما يحدث للأولى، فحملت "جنا" ودخلت بها إحدى الغرف، خاطبتها الطفلة "بحبك يا ماما.. مالك زعلانة ليه؟".. فجاءت الإجابة بفعل يتنافى مع الأمومة ورباط الدم، فأحكمت عليها قبضتها خنقا، وكتمت أنفاسها دون رحمة، وماتت "جنا".

وهدأت "سمية" لبرهة، ثم خرجت لـ"ريتاج"، لمحت الطفلة ملامح والدتها، قالت الطفلة وهي تخطو آخر خطوات حياتها: "جنا فين يا ماما؟".. فكررت الأم ما فعلته بالأولى، وأحكمت قبضتها عليها، حتى خرجت روحها إلى بارئها.

فكرت "القاتلة" فى طريقة تنتحر بها، عجزت عن إيجاد طريقة للتخلص من حياتها، فارتدت عباءتها وخرجت للسوق، كأن شيئا لم يكن، عادت من السوق وأطلقت صرخاتها مستغيثة بالجيران، وأدعت أنها فوجئت بما حدث لهما.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق