هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد فشل الحوار السياسي.. ليبيا ضحية أطماع السياسيين الغربيين

بدأ ملتقى الحوار السياسي الليبي أعماله في 9 من نوفمبر برعاية الأمم المتحدة في تونس، تجلت مهامه في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، كذلك انتخاب المرشحين لمناصب في الحكومة الليبية الجديدة.


عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف في 23 أكتوبر، عقد العديد من الليبيين آمالاً كبيرة على نتائج هذا الحوار في تونس، حيث كان من المفترض أن يكون الملتقى الخطوة الأخيرة في الطريق المفضي الى أن يعم السلام والاستقرار ليبيا كما صرح بذلك ممثلو الأمم المتحدة أنفسهم، ولا سيما نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز.

بدأت الأمال تتحطم أمام الأمر الواقع، خاصة بعد أن  ظهرت في وسائل الإعلام تصريحات أولية للخبراء السياسيين حول الاختيار الغير مفهوم للمرشحين في الملتقى. فقد كان من المقرر أن يضم هذا الوفد ممثلين عن الشعب الليبي، وكذلك أشخاص معينين من قبل مجلس النواب والمجلس الرئاسي. لكن، في الواقع لم يتم إشراك عدد كبير من ممثلي القبائل الليبية في ملتقى الحوار السياسي، ومعظم المشاركين كانوا من أنصار حركة الإخوان المسلمين. 

بعد مرور بعض الوقت، تم نشر النتائج الأولى للملتقى في وسائل الإعلام. شملت النتائج مسودة اتفاق الأطراف السياسية الليبية، والتي كان من المفترض أن تحدد عمل الحكومة الجديدة بأكملها، وصولاً إلى إنشاء سلطة دائمة في ليبيا. لكن بنود هذه المسودة تعرضت لانتقادات من قبل معظم السياسيين، حيث قال كثيرون إن هذا المشروع هو نسخة عن "اتفاق الصخيرات" الذي تم اعتماده في المغرب سابقاً، والذي أدى في النهاية إلى صراع عسكري دامي في ليبيا. بعد ذلك حدث خلاف داخل الملتقى السياسي الليبي، حيث لم يتمكن المشاركون في الحوار من التوصل إلى اتفاق، ولهذا تقرر في نهاية المطاف تعليق الملتقى.

يعتقد الخبراء أن منظمي الملتقى السياسي الليبي لم يفكروا في حل من شأنه أن يساعد ليبيا على الاستقرار، لقد سعوا وراء أهدافهم الخاصة فقط، حيث أن الأمم المتحدة سعت إلى إغلاق القضية الليبية في أسرع وقت ممكن ومهما كانت الطريقة.

وكانت إحدى هذه الطرق هي ترشيح فتحي باشاغا، المدعوم من قبل ممثلي جماعة الإخوان المسلمين الأكثرية في الملتقى. وبتولي وزير الداخلية الحالي لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة، فهذا انتصار للأمم المتحدة ونجاح شخصي لنائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز.

من جهة أخرى، لو كانت الدول الغربية ترغب في إنهاء الأزمة الليبية لكان فتحي باشاغا أول الغائبين عن لائحة المرشحين المحتملين للانتخابات.

رغم فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي، فإن الوضع في ليبيا يتطور بشكل إيجابي، بعد أن باءت التلاعبات التي فرضها السياسيون الغربيون في ليبيا بالفشل، لأن الليبيون سيتمكنون من إنشاء حوار سياسي داخلي جديد من شأنه أن يؤثر إيجابيًا على مصالح الشعب الليبي بأسره وبلدهم ليبيا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق