أطلق منسق اتحاد القبائل والأقباط بمحافظة قنا، المحاسب هشام قدوس العمارى، مبادرة لمحاربة المال السياسى فى جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب 2020 والتى ستجرى يومى 23 و 24 من نوفمبر الجارى، داخل الدوائر الأربعة بالمحافظة.
وقال المحاسب هشام قدوس العمارى، في تصريحات لبوابة " الجمهورية أونلاين " إن الجولة الأولى من الانتخابات شهدت بعض الممارسات الغريبة عن المجتمع القنائى من جانب بعض المرشحين الذين استغلوا نفوذهم المالي فى محاولة للوصول إلى مقعد البرلمان تاركين خلف ظهورهم مبادئ وأخلاق أهل الصعيد، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لم تشهدها محافظة قنا من قبل وساعد على انتشارها سماسرة الانتخابات الذين يظهرون بقوة خلال موسم الانتخابات وهم يحاولون تحقيق مكاسب لأنفسهم سواء مادية أو غير ذلك .
وأشار منسق اتحاد القبائل والأقباط بقنا، إلى أن هناك دور كبير يجب أن تقوم به قوات تأمين اللجان الانتخابية، فيجب أن يتم تحرير محاضر لأى شخص يتم ضبطه أمام اللجان ومعه بطاقات الرقم القومى التى قام بتجميعها من الناخبين بهدف شراء أصواتهم مقابل بعض الجنيهات لصالح مرشحى المال السياسى، فإذا حدث وتم تحرير محضر لسماسرة الانتخابات سيتم القضاء على هذه الظاهرة مبكرًا، ويجب أن يساعد فى ذلك المواطنين الشرفاء ووكلاء المرشحين الآخرين بالإبلاغ الفورى عن أى حالات لشراء الأصوات سواء فى محيط اللجان الانتخابية أو فى أى مكان آخر .
وقال " قدوس " أنه بدأ فى توجيه الدعوة لكل أبناء محافظة قنا الشرفاء من خلال الجروب الرسمى لاتحاد القبائل والأقباط بمحافظة قنا، من أجل الوقوف صفًا واحدًا لمحاربة هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا، إضافة إلى التأكيد على أن قوة شعب قنا فى وحدتهم، لافتًا إلى أن المبادرة التى انطلقت قبل أيام لاقت استجابة من بعض المرشحين الذين ينافسون فى جولة الإعادة وكتبوا على صفحاتهم رسالة قوية نصها : " لن نبيع أنفسنا ولن نشترى أصوات أحد .. نعتمد على الله وعلى كل الشرفاء أصحاب الكرامة والمبادئ والأخلاق .. نسعى للوصول إلى الهدف بشرف وأمانة " وهو ما لاقى دعم كبير من جانب المواطنين فى الدوائر المختلفين ونحن ننتظر منهم ترجمة هذا الدعم فى صورة واقعية للوقوف فى صف المرشحين الأفضل من وجهة نظرهم ممن لديهم رؤية واضحة لخدمة الوطن وخدمة دوائرهم بعيدًا عن نفوذهم المالي.
وأكد أن الانتخابات الحالية تشهد ولأول مرة هدوء كبير بين القبائل والعائلات بمختلف دوائر المحافظة، ولم نشهد أى تعصب فى أى منطقة خاصة أن جميع الفئات تم تمثيلها سواء فى انتخابات الشيوخ أو النواب من خلال الترشيحات الفردية أو القوائم أو التعيينات وهو ما أدى إلى حدوث حالة من الاستقرار داخل المحافظة بعكس ما كان يحدث فى انتخابات سابقة وساهم في حالة الاستقرار أيضا الإعلام المحلي من خلال الطرح الصحفى والإعلامي المحايد في تقارير الانتخابات بعيدًا عن عناوين الإثارة.
اترك تعليق