أكد الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة أن هناك تراجع في المستوي العلمي عند الطلاب وهناك محاولة للعلاج والعودة به لذي قبل، وهناك تراجع أيضا في مستوي الاساتذة ونحن أيضا أقل من أساتذتنا لمتغيرات عديدة سواء اقتصادية او اجتماعية أو أسرية ونسعي لاصلاحها.
وقال في حواره مع عقيتي إن اتهام مناهج الأزهر بيالارهاب والتطرف هو اتهام باطل وغير صحيح وفيما يلي نص الحوار:
كيف تري العلاقة هذه الأيام بين الطالب والأستاذ مع مانراه من سلوكيات سلبية وتصرفات غير أخلاقية تقع بين الحين والآخر؟
فعلا هناك تغيرات لكن أريد أن اقول أن التعليم بخير والأساتذة والطلاب بخير وأنا أعمل في جامعة وكلية عريقة لا تسمع فيها عن أي مشكلة في اثناء العام الدراسي لكن هناك انفلات لدي بعض الطلاب نجدها حتي في المرحلة الابتدائية، حينما نسمع أن طلاب حاولوا الاعتداء على فتاة وعندما فشلوا قتلوها فهذا لاشضك شيئ بشع وغير مقبول لكنها ليست قاعدة إذا علمنا أن هناك 10 مليون طالب، لكن هناك تراجع في المستوي العلمي عند الطلاب وهناك محاولة للعلاج والعودة به لذي قبل، وهناك تراجع أيضا في مستوي الاساتذة ونحن أيضا أقل من أساتذتنا لمتغيرات عديدة سواء اقتصادية او اجتماعية أو أسرية ونسعي لاصلاحها.
التعليم الديني
* كلما وقع حادث ارهابي سواء داخل مصر أو خارجها نجد التيار العلماني يوجه الاتهامات إلى الأزهر والكليات التي تقوم بتدريس العلم اليني والشرعي ونجد هجوم على المناهج الدراسية الدينية..كيف نرد على هذا الاتهام الباطل؟
هذا اتهام ظالم بالفعل والأزهر أمامنا وأئمة الأوقاف وكلية دار العلوم وأقسام الشريعة في سائر الكليات أمامنا هل سمعنا عن ارهابي من هنا أو من هنا، الحالات الارهابية كلها إما مستوردة من سيناء او مستوردة من الغرب مثل داعش وغيرهم أما مجتمعنا فهو مجتمع محافظ وسليم وكل مايحدث من أبناء المجتمع حالات شاذة ونادرة وتشهد تراجعا في الوقت الحالى ولا يمكن أبدا أن نقول أن المناهج التعليمية هي السبب وراء الارهاب، نعم المناهج بحاجة إلي تغيير دائم وهذا أمر طبيعي فالعملية التعليمية تحتاج دائما إلي التغيير ونحن نسعيى إلى هذا التطوير بشكل مستمر ولكن لايجوز أن نعمم أو نلصق الارهاب بمناهج الأزهر.
أطفال الإرهاب
* الذين يسعون إلى تفجير أنفسهم وآخرهم كان طفلا عمره 15 عاما..ماهي العقيدة التي يملأون بها أدمغة هؤلاء الأطفال حتي يقدموا على هذا الفعل الخطير؟
نحن نعلم أن مرحلة المراهقة مرحلة شديدة الخطورة والطفل المراهق إما مستجيب أو متمرد، فهو سرعان ماستجيب ويتأثر وسرعان مايتمرد ليثبت شخصيته وقيادات الارهاب تركز على هاتين الفكرتين إما إغرائه بالمال وهو فقير أو يجده متمردا على بعض الأفكار الاجتماعية والأسرية فينمي فيه هذا التمرد ويشجعه على هذا فيفجر نفسه وهو لايعلم آثار هذا التدمير والتخريب لكن من هو أكبر منه علمه هذا واستغل ضعفه سواء المادي أو الفكري وتوجيهه نحو هذا التفجير.
تجديد الخطاب
* هذا يدفعني للسؤال.. هل نحن مقصرين في تجديد الخطاب الديني؟
لسنا مقصرين نحن نسعي دائما إلى هذا ونحاول في كل المناسبات اثبات ذلك سواء في استبعاد المسائل التراثية التي لا تليق بالخطاب الديني المعاصر أو في حب الوطن من الايمان في تحقيق فكرة الانتماء، وأنا عملت 12 حلقة في مقاصد الشريعة اثبت فيها ان حب الوطن من الايمان ونحن نحاول أن نركز على الانتماء وعلى اتباع القيادة وعلى وحدة الوطن والمحافظة على مقدراته. وجميع المؤسسات الدينية تسعى في ذلك فالحضور الديني والواقعي والمعاصري موجود لدي كل المؤسسات الدينية.
الأحوال الشخصية
قام الأزهر مؤخرا بإعداد قانون للأحوال الشخصية..بوصفكم أحد أعضاء اللجنة التي أعدت القانون..نود الاطلاع على أبز ما جاء فيه؟
اجتهدنا أن يكون مشروع القانون شاملا وواقعيا ومعالجا لكل القضايا المعاصرة سواء الطفل أو الحضانة أو الاستضافة أو الخلع أو الطلاق، كل هذه الامور تداركناها وعالجناها بشفافية وبوضوح وبرأي الأغلبية، كانت المادة الواحدة في القانون تستغرق منا جلسة كاملة أو جلستين حتي نصل إلى أفضل صيغة، واطلعنا على قوانين البلاد العربية الأخري وكذلك البلاد الإسلامة وحاولنا أن نفيد منها وأن نلقح ايضا بعض المواد، اجتهدنا في تقديم كل المزايا وتلافي كل العيوب السابقة يبقي أن مشروع القانون معروض على مجلس النواب ونحن مستعدين لأي تعديل يراه المجلس أو إضافة أو تساؤل.
الاستضافة
هل الاستضافة موجودة في الشريعة الإسلامية؟
نعم موجودة ونراها من الأمور المناسبة جدا للطفل لكن العناد بين الاسر وبين المنفصلين هو مايؤدي إلى ادعاءات باطلة بين الأب والأم وقد تلافينا كل هذه الأمور وأخذنا بمبدأ الاستضافة للأساسيين الأب والجد والأم والجدةن فقد يكون الطفل عند الأب فتستضيفه الأم وقد راعينا البعد النفسي والانساني لرعاية هذا الطفل حتي يكبر وينمو في ظل أجواء نفسية سليمة ووضعنا الضوابط والالتزامات مايحول دون المفاسد التي يخشاها كثير من النساء أو الرجال.
سن الحضانة
وماهو سن الطفولة وسن الحضانة التي اتفقت عليها اللجنة في مشروع القانون؟
سن الطفولة هو سن 18 عام وهو موجود في الفقه لأننا نعول على الرشد وليس على البلوغ البدني، وسن الحضانة للولد 15 سنة وبعدها يتم تخيير الولد والبنت تبقي مع أمها حتي تتزوج إلا إذا تزوجت أمها أو رغبت في الانضام للأب.
اترك تعليق