يفتتح جاليرى المشربية معرضا رباعيا لكل من الفنانة شيماء محمود وابراهيم البريدى وياسر جاد وسامى البلشى.. وسط حضورمن الفنانين والإعلاميين .. كل من الفنانين له فلسفته وموضوعه الخاص.. حيث تناقش لوحات شيماء محمود قضايا المرأة من خلال فلسفة عنوانها "إنهن غير احياء " من خلال طرح بصرى لمفردات تشكيلية تجسد المعنى الأنثوى ، بشخوص ذات وجوه وأجساد شاحبة البشرة بدرجات لونية حيادية بما يوحي بعالم اخر بكل ما يحمله من مشاعر وأفكار وآمال . فالبعض تراهن هادئات ، والبعض الآخر يشعرن بالخوف - ولكن ما هو واضح هو قوة حسهن و حالات عدم اليقين المسيطرة عليهن .
لذا تدمج الفنانة مجموعة منتقاة من الرموز والطقوس في هذه المشاهد لإضفاء الحيوية على الشخصيات بالأمل والقوة خلال فترات الاضطرابات التى يعانن بها...تقطع وتمزق الفنانة قصاصات صغيرة من الورق المنقوش لبناء عوالم بطلاتها اللاتى يبحثن عن حلا لقضاياهن وكأنهن يريدن العيش فى مدينة فاضلة .. تنقذهن من التلوث الذى يواجههن.. تعتبر تلك القصاصات هى مزيج مختلط من الأفكار التي قامت بخلطها معًا. لتوحى بأنه يمكن أن تكون المواضيع والمصادر متباينة ، ومقطعة ، ويمكن إعادة ربطها بشيء جديد مثل اللوحة نفسها.
بينما تأتي تجربة ياسر جاد التشكيلية ذات بعد ذو علاقة بالرمزية فى العناصر ، على الرغم من الصياغات ذات السياق التعبيرى ، وتناقش موضوعات ذات علاقة ببعد إنساني بحت .. حيث يقول الفنان:أعمالى ذات علاقة تمس ذاتي ، سواء فى تلك الوجوه التى أصادفها فى يومى وتنقلاتى ومشوار حياتى ، أو فى تلك الأماكن التى عشت فيها أو مررت بها أو زرتها وأثرت فى نفسي ، أو فى تلك المفردات والعناصر التى تمثل محطات فى مشوار حياتى .
وعن تقنياته المغايرة التى يتطرق لها قال: من وجهة نظرى أن الفن بشكل عام قد عالج غالبية الموضوعات سواء الإنسانية أو التقنية ، ولكن ستظل المعالجات على إختلاف أشكالها هى تلك الأرض البكر التى تتحمل أطروحات الجميع ، وهى التى تجعلنا دائما محملين بذلك الشغف فى محاولة إيجاد الجديد من المعالجات سواء الفنية أو التقنية ، ومع ذلك فإن الوسيط والخامة هما مجرد وسيلة لخدمة العمل وتجسيدا لما يدور فى دواخل الفنان ، وليسا غاية وهدف للمبدع ، والعمل الفني الذى لا يحمل رسالة هو مجرد ممارسة غبية أو شكلا من أشكال تفريغ الطاقات النفسية السالبة .
فيما يقدم إبراهيم البريدى مجموعة من الأعمال بأسلوبه المميز الذى يضفى الروح الشعبية على أعماله المعتمدة على فن «المرج خيط»، وهو عبارة عن خليط من الكولاج والرسم بالقماش والخيط فى عمل فنى واحد، ليقدم لوحات ملؤها البهجة الخارجة من الروح الشعبية المصرية الأصيلة.
اما سامى البلشى فإنه ينفذ اعماله إعتمادا على الفكرة ايا كانت وسيلة تنفيذها ومن هنا نجده ينحاز للحس الغريزى على حساب التاريخ .. وعندما يستقر على تيمة يستلهم س البلشى من وظيفة تلك التيمة مثلما إستلهم على سبيل المثال من المشبك وظيفته فى الإمساك بالأشياء ليتحول هذا الدور الى رمز يناقش به قضايا عدة مثل القبض على الأرزاق والتخوبف وتقييد الحريات
لنجد تارة تجريد وتارة اخرى تسجيل .. يجمعهم ثراء لونى و عمق وحكايات تصوف للأفكار واختصارات اختزال وتدفق واقع وخيال مضبوط بإطارات تأويل واختباء …تلك الأفكار تعبر عن المتناقضات لتى نراها فى اللوحات.
اترك تعليق