كتبت - مى ياقوت خريطة المخدرات بالقاهره الكبري تبدأ من " السحر والجمال" وتنتهي في دواليب الشوارع_x000D_
_x000D_
مخازن للهيروين والكوكايين محصنة بالجيرانوف وملوكها هاربين من الاحكام_x000D_
_x000D_
المدمنات .. امالنا معلقه في طوق نجاة من الداخليه.. نريد العلاج ولكننا لانقدر علي مصاريفه_x000D_
_x000D_
مدمنه.. عالجوا المدمنين ..تجار المخدرات هيختفوا مش العكس_x000D_
_x000D_
_x000D_
_x000D_
"انا عاوزه اتعالج وافوق من اللي انا فيه.. انتو بتكتبو عن تجار المخدرات ..طيب اكتبوا عننا جايز نلاقي اللي يساعدنا ..صدقوني نسبة المدمنين في شوارع مصر كبيره وهما سبب جرايم كتير.. بدل مانضيع ونضيع غيرنا ..ساعدونا ..احنا مستعدين نرشد عن الدواليب وكل الطرق الجديده للبيع والشرا للداخليه بس حد يعالجنا"..صرخة مدمنه جاءت عبر هاتف الجريدة ..عدد كبير من المدمنين في شوارع مصر يعجزون عن العوده من طريق يقود للضياع والموت ويمضون فيه مجبرين بعد ان ذلهم " الكيف" وبات مسيطرا علي كافة امور حياتهم ومتحكما في دقات قلوبهم التي عادة ماتتوقف بسببه .. صرخة تتعلق في بصيص امل قادم من ثقة بأن الجهات المعنيه ستساعدهم بعد ان عجزوا عن مساعدة انفسهم طارحين حلولا واقعيه لتقليص سوق الكيف في مصر ضاربين المعادلة الصحيحه التي كان يراها الجميع معكوسه .. فالحل الامني يأتي في نهاية المطاف _x000D_
_x000D_
موت من الامراض الفتاكة التي تنتقل من خلال الدم "كالايدز" او مقتول برصاصة تاجر مخدرات لاتساوي بضعة جنيهات في طابور لل"ضريبه " امام دولال او هالك ب "الاوفر دوز"او الجرعه الزائدة ..كلها نهايات مأساويه لمدمني المخدرات .. "شمة" هيروين او "حبايه" من حبوب الهلوسه او حقنة "ماكس" تكون البدايه لطريق مملوء بالتنازلات وفي اخره ضياع للنفس والمال والصحه والسيره التي تلتصق بصاحبها كوصمة عار لا تتركه حتي بعد ان يواري جثمانه المملوء بوخز "الابر" التراب_x000D_
_x000D_
" لن ننتصر علي المخدرات ولو اغلقنا كل يوم "وكر" من اوكارها الا بمحاولات جاده من كافة الجهات المعنيه للقضاء علي ظاهرة الادمان واقناع المدمنين بالاقلاع عن المخدر ومساعدتهم في العلاج فالامن يأتي كاخر الحلول و القانون الذي يعطي احكاما رادعه تصل الي الاعدام يأتي كعقاب قالها مصدر امني عندما سالناه عن سبب وجود عدد من الاوكار رغم محاربتها بشراسه اللانها تعاود فتح ابوابها _x000D_
_x000D_
قليلون من فهموا الدرس مبكرا وحاولوا الهرب من جحيم " البودرة" و سموم " الترامادول " ومشتقاته وكثيرون مازالوا يحاولون النجاة بأنفسهم مما اوقعوا انفسهم فيه املين في الحصول علي طوق نجاة ويد تمسك بهم لتخرجهم من ظلمات " الشم" و الضياع الي نور الصحة والاستقامه ليحيوا حياة طبيعيه .. ارادات ضعيفه وفقدان للثقة في انفسهم وضعف الامكانات الماديه كلها اسباب حالت بينهم وبين تحقيق الحلم بالتحول من مواطنين ضالين الي صالحين يفيدون مجتمعاتهم_x000D_
_x000D_
_x000D_
_x000D_
"الجمهوريه اون لاين" تدخل الي حدود امبراطوريات الصنف المدججه بالسلاح لاول مره من خلال مدمنيها او تحديدا مدمناتها اللاتي بتن يكرهنها ويتمنين الخلاص منها بعد ان ضيعت حياتهن و مستقبل اسرهن وجعلتهن يتنازلن عن شرفهن وكرامتهن _x000D_
_x000D_
البداية كانت من هنا .. من منطقة بولاق الدكرور بعد ان اتت للقائنا " ليلي" الموظفه والام ومدمنة " الترامادول" ..التي باحت بأسرار علاقتها بالمخدرات كنوع من التكفير وتقديم عربون حقيقي لنيتها في الخلاص من سيطرة " حبوب الهلوسه" .. "ليلي" عرفتنا علي باقي المدمنات من صديقات "البيسة" و" الضرب" و"السف" واللاتي كن يرغبن ايضا في الخلاص ليتحولن الي مرشدات لنا طوال المغامره التي تكشف الكثير_x000D_
_x000D_
لكل من هن حكاية قادتها الي ذلك الطريق ولكل منهن شيطان وسوس اليها بأخذ اول " حبايه" او اول"شمه" لينتهي بها الامر كمروجه لما تتعاطاه بالمجان او تحت سيطرة شياطين الصنف الكامله _x000D_
_x000D_
_x000D_
_x000D_
_x000D_
تقول " ليلي" بعت نفسي للشيطان وجسدي للتجار وصبيانهم من اجل الجرعات عندما كنت اعجز عن سداد قيمتها وانا الام لثلاثة ابناء لا استطيع ان انظر في عيونهم رغم عدم معرفتهم ان المخدرات التي تأكل قوتهم جعلتني اسقط في بئر الرذيله وكل خوفي من ان يأتي ذلك اليوم الذي ينكشف المستور به ويضيع كل شئ_x000D_
_x000D_
اضافت " انا عاوزة الداخليه تساعدني.. انا عارفه ان عندهم ادارة اسمها حقوق الانسان للحالات الانسانيه وكنت هروح بس خفت يتقبض عليه .. معرفش هو الادمان ضمن الحالات الانسانيه ولا لا " .. تنهدت وا
اترك تعليق