تزامناً مع اليوم العالمي للفتاة، والذي أعلنته الأمم المتحدة في يوم الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل عام، لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات وتحقيق الفرص لحياة أفضل، ورفع مستوي الوعي للعنف الممارس ضدهن، والعمل على إنهاء كافة الممارسات الضارة التى تلحق بهن، وعدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن، والذي يشمل الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الصحية والطبية، والحماية من التمييز والحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول والقضاء على زواج الأطفال و الزواج المبكر، وختان الإناث.
وكلها تعد تحديات وتهديدات وأضرار تلحق بالفتيات وتعكر صفو حياتهن وتعرضهن للإساءة والعنف.
فالمرأة والفتاة أثبتت على مدار التاريخ المصري الطويل، أنها طرف أساسي في معادلة الوطن. فمنذ بزوغ الحضارة المصرية القديمة، كان لها المكانة الأولى بين جميع الحضارات آنذاك، من حيث معاملتها وتقديرها، فتقدمت المرأة المصرية الصفوف، وتقلدت الحكم وقادت دفة الوطن بحكمة وإخلاص، بل ووضعها المصرى القديم محل التكريم حين توج "إيزيس" إلهاً للحكمة، وفى عصرنا الحديث كانت المرأة المصرية حاملة للواء التجديد والتنوير وتقدمت صفوف العمل الوطنى..
فيظهر الدور الملموس الذي تقوم به المرأة والفتاة في التجربة التنموية المصرية، وقد شهدت مصر تقدمًا إيجابيًا ملحوظًا في مجال دعم وتمكين الفتاة والمرأة بفضل وجود إرادة سياسية داعمة لمساندة قضاياها وترجمة تلك الحقوق إلى قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية ظهرت في استراتيجية تمكين ودعم الفتاة والمرأة وتحسين وضعها بوجه عام. من خلال آليات فاعلة ومستدامة تضمن تنفيذها على الوجه الأكمل وتحقيق أهدافها بشكل كامل، ومنع التمييز ضدها فى إطار رؤية مصر 2030 .
اترك تعليق