أكد جيورجي بوريسينكو سفير روسيا بالقاهرة ان موسكو والقاهرة نجحتا في اقامة الحوار السياسي البناء خلال عقود من التعاون المثمر وتتعاونان اليوم بشكل وثيق على الصعيد الدولي بما في ذلك في اطار المنظمات الدولية. و تجرى بصورة منتظمة اجتماعات بين رئيسي الدولتين ووزيري الخارجية و ممثلي المؤسسات الروسية والمصرية الاخرى والبرلمانيين واعضاء المنظمات الاهلية. وتم وضع حجر الاساس للصيغة الجديدة للتعاون الروسي-الافريقي في عام 2019 وذلك من خلال عقد منتدى روسيا-افريقيا بالرئاسة الروسية-المصرية المشتركة.
وصرح السفير في كلمته بمناسبة الذكرى ال ٧٧ لإقامة العلاقات الدبلوماسية الروسية المصرية والتي توافق غدا ان الروابط بين البلدين
تميزت في الفترة ما بين 1950 و1970 بمستوى عال
للتفاهم وبتنفيذ فعال لعدد كبير من المشروعات المشتركة. فشارك الخبراء السوفيت في بناء السد العالي الشهير ومصنع حلوان للحديد والصلب وخط نقل الكهرباء بين اسوان والاسكندرية والمنشآت المعقدة الاخرة للبنية التحتية الصناعية.و ساهم الاتحاد السوفيتي في تعزيز قدرة القوات المسلحة المصرية.
أوضح أن مصر و روسيا تسعيان الى الحفاظ على التعامل الثنائي وتعميقه بعد اعتراف القاهرة بروسيا الاتحادية كامتداد للاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991. ومن امثلة
ديناميكية الروابط الجديدة هي توقيع اكبر معاهدة في تأريخ السكك الحديدية المصرية لتوريد 1300 عربة ركاب روسية والتي بدأ تنفيذها.
وتعتبر المشروعات التي امامها آفق واسعة للتعاون بناء المحطة النووية المصرية الاولى في مدينة الضبعة وتأسيس المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس ، بالإضافة إلى العمل الناجح للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني بين روسيا ومصر.
وعلى مستوى التبادل الثقافي اشار السفير إلى أن هناك اكثر من 7 الاف طالب مصري التحقوا بالجامعات الروسية ٢٠١٩. وتم اعلان السنة الجارية - عاما للتعاون الانساني بين روسيا ومصر. وتم تأجيل بعض انشطته الى السنة المقبلة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
أضاف أن هناك قدرة كبيرة لتوسيع التعاون الروسي-المصري في جميع المجالات في المستقبل. فهناك تطابق في المواقف في القضايا الدولية المختلفة ، وأعرب السفير عن أمله في ان تتميز العلاقات الثنائية بروح الصداقة والاحترام المتبادل. وهذا هو الهدف الرئيسي لعمل السفارة الروسية بالقاهرة.
اترك تعليق