كشفت دراسة نشرت خلال اغسطس الحالى في دورية "بيوسينسورس بيوإلكترونيكس"، كيف تمكن الباحثون من تطويع نظام حاسة الشم للجراد للكشف عن الروائح المتفجرة المختلفة والتمييز بينها، كل ذلك في غضون بضع مئات من الألف من الثانية من التعرض للراوائح.
كما تمكن الباحثون أيضًا من تحسين نظام استشعار بيولوجي تم تطويره سابقًا يمكنه اكتشاف الخلايا العصبية الحارقة للجراد ونقل هذه المعلومات بطريقة تخبر الباحثين عن الروائح التي يستشعرها الجراد.
وخلال الدراسة تم حقن أبخرة متفجرة في صندوق، وكان الجراد في هذا التو قيت داخل عربة صغيرة.
ومع بداية استنشاق الجراد لتركيزات مختلفة من الأبخرة، درس الباحثون نشاط الدماغ المرتبط بالرائحة، وتمكنوا من البحث عن أنماط مماثلة عندما عرّضوا الجراد لأبخرة من متفجرات "نترات الأمونيوم، وتي إن تي، ودي إن تي، وآر دي إكس، وبي إي تي إن"، وهي مجموعة متنوعة كيميائيًا من المتفجرات.
ويقول باراني رامان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة واشنطن، "رأينا بوضوح استجابة الخلايا العصبية لهذه الأبخرة المتفجرة، وكان الأكثر غرابة لنا استجابتها لمادتي (دي إن تي وتي إن تي".
وعرف الباحثون الآن أن الجراد يمكنه الكشف عن المتفجرات المختلفة والتمييز بينها، ولكن من أجل البحث عن قنبلة يجب أن يعرف الجراد من أي اتجاه تنبعث الرائحة.
ويقول رامان: "عندما تكون قريبًا من المقهى تكون رائحة القهوة أقوى، وعندما تكون بعيدًا تقل رائحتها. هذا ما كنا نبحث عنه".
اترك تعليق