قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن هجرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، تعلمنا أهم دروسها وهي التخطيطَ والأخذَ بالأسباب.
وأوضح «مركز الأزهر» خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله سبحانه وتعالى قادرٌ على أن ينقلَ نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- في طرفة عينٍ إلى المدينة المنوَّرة كما حدث في ليلة الإسراء.
وأكد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا أنه ينبغي للمسلمِ أن يعيش الواقع، ويتفاعلَ معه، ويخططَ له، ويأخذَ بأسباب النجاح، فلا مجال للتواكل والدَّعَةِ في ديننا.
وتابع: ولا مكانَ للكسل والكسالى في عصرنا، فقد تكفَّل رب العالمين لمن بذل الجهد واستفرغ الطاقة في الوصول إلى مراده أنه سييسر له طريق الوصول فقال عز من قائل:
كدت دار الإفتاء المصرية، أن الهجرة النبوية تمثل حدثًا فريدًا في تاريخ البشرية يتجاوز حدود الزمان والمكان، فقد احتوت على المعاني الإيمانية والإنسانية العظيمة ومظاهر الرحمة الإلهية.
وأوضحت الدار في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بها، أن أحداث الهجرة النبوية المشرفة أكدت على أهمية حسن الظن بالله والتوكل عليه وتجريد الإخلاص له سبحانه، وإظهار أهمية التخطيط والأخذ بالأسباب وعدم إهمال السنن الكونية في تحقيق الأهداف.
«وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الـمُحْسِنِينَ» الآية 69 من سورة العنكبوت.
وأضافت الدار أن الهجرة النبوية أرشدتنا إلى أهمية هجرة المعاصي، ومخالفة الهوى، وترك العادات المذمومة، والعمل على تقوية إرادة الإنسان وعزيمته.
ولفتت إلى أن الهجرة النبوية أظهرت منزلة حب الوطن وألم مفارقته، وأنتجت قيم العمل والمثابرة والتعاون والتآخي والصبر لبناء المجتمع، والتعايش والمحبة مع الآخر واحترام العقائد.
اترك تعليق