انطلق بنجاح، مساء امس "مسبار الأمل" الإماراتي نحو المريخ بعد وضعه على صاروخ ياباني من طراز (إتش-2 إيه) على منصة الإطلاق في أول مهمة عربية بين الكواكب.
وبحسب سكاي نيوز , وصف رائد الفضاء الأميريكي، العقيد تيري فيرتس، إطلاق مسبارِ الأمل، بالمهم للغاية في مجال العلوم، وذلك بعد أن قامت الإمارات بكتابة تاريخا جديدا كأول دولة عربية تستكشف أجواء المريخ.
وقال فيرتس في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" من مدينة هيوستن الأميركية، إن المسبار سيجمع الكثير من المعلومات الأساسية عن المريخ.
وأضاف "إطلاق مسبار الأمل مهم للغاية، لأنه سيعمل على استكشاف الكوكب الأحمر، وبحثِ حالة الطقس في غلافه الجوي، وتحولاتها على مدى مليارات الأعوام".IFrame
وأوضح "سيساعدنا هذا المسبار على جمع ومراكمة المعلومات والمعارف، بشأن بعضِ خصائص الماء والهواء، والعديد من المعطيات في المجال الكيميائي".
وتابع: "هذا مهم جدا على الصعيد العلمي، وله أهمية خاصة على مستوى الطموح في العالم العربي بقيادة دولة الإمارات، فهذه أول مهمة فضائية عربية بهذا الشكل".
وسيحمل "مسبار الأمل" أدوات لدراسة الغلاف الجوي العلوي، ومراقبة تغير المناخ على كوكب المريخ، ومن المقرر أن يدور حول الكوكب الأحمر لمدة عامين على الأقل.
ويتلخص هدف هذه المهمة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ وأسباب تآكله، وسيتم توفير البيانات التي سيجمعها "مسبار الأمل" للمراكز العلمية والبحثية في العالم، لدراسة أعمق لطبقات الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين منها، ودراسة التغيّرات المناخية وعلاقتها بتآكل سطح المريخ الذي كان أحد أسباب اختفاء الماء السائل عنه.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت قد أعلنت عن المشروع في يوليو 2014، تعد واحدة من بين 9 دول فقط تعمل على استكشاف كوكب المريخ.
وصمم مركز محمد بن راشد للفضاء، "مسبار الأمل" بأياد إماراتية، وجرى انطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي في جزيرة صغيرة جنوبي اليابان، بعد تأجيل المهمة، الأربعاء الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة.
اترك تعليق