وكان الحادث الذي أدى إلى مصرع أسمهان حادثًا عاديًا كغيره من الحوادث التى تحدث بشكل شبه يومي، لكن ما أثير حوله من الأقاويل أثار الكثير من التخمينات والاتهامات، لأن ضحيته لم تكن شخصية عادية، لذا لم يتم التعامل مع الحادث باعتباره عاديا، الكل رأوا فيه جريمة محكمة التدبير، وإن إختلفوا حول هوية الفاعل؟ وما زال الحادث لغزا حتى اليوم، ورغم مرور خمسة وسبعين عاما على وقوعه (وقع الحادث ظهيرة يوم 13 يوليو/تط1944 ووافتها المنية قبل ظهيرة اليوم التالي)، إلا أن روعة فنها ولغز مقتلها أبقياها في الذاكرة إلى اليوم فما زالت تدبج عنها المقالات وتصدر الكتب ومازال كنز سيرتها يحوى المطمور الذي لم يكشف عنه أحد ممن كتبوا عنها، والجديد الذي يقدمه كتابنا يتمثل في الجمع بين تفاصيل حياتها المعلنة والمعلومة فيما نشر عنها وبين جمع شهادات لمن عرفوها واقتربوا منها ومنهم من تزوجها، ومنهم من أحبها دون ان تتاح بينهما علاقة زواج.
أثناء تصوير فيلم غرام وانتقام استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة حيث لقت مع صديقتها حتفهماعن عمر ناهز 31 سنة أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى.
اترك تعليق