 
                      
            
                                        
                                        جاء ذلك فى كلمة لطلعت اليوم بمؤتمر "إنترسيم" الإلكتروني لمناقشة آخر تطورات صناعة وتجارة الأسمنت في مصر بعنوان: "التطورات الأخيرة والتوقعات المستقبلية لصناعة الأسمنت في مصر"، وأدار النقاش عبر الفيديوكونفرانس مالكوم شيلبورن، الرئيس التنفيذي لشركة "إنترسيم" الذي استضاف كبار صناع الأسمنت المصرية .
وسلط مؤتمر الضوء على واقع صناعة الأسمنت المصرية قبل أزمة فيروس كورونا العالمية، وتأثير الجائحة على الصناعة، والخطة التي تنفذها الدولة للتعافي والمضي قدماً لتجاوز تداعيات كورونا، كما سلط المؤتمر الضوء على بعض الجهود التي بذلها قطاع الأسمنت خلال السنوات الأخيرة من أجل الحفاظ على صناعة مستدامة ذات طابع أكثر نظافة واحتراما للبيئة في مصر.
وأوضح طلعت أنه منذ عام 2016 وحتى هذه اللحظة،وفي ظل تبعات جائحة فيروس كورونا التي أثرت على قطاع الأسمنت، لوحظ تراجع حاد في الطلب مع فائض في الإنتاج. وعلى الرغم من المساعي الجادة والمخلصة التي بذلتها الحكومة لخفض تعريفتي الغاز الطبيعي والكهرباء .
وبدوره، ناقش سولومون أفيليس، الرئيس التنفيذي لشركة لافارج مصر، الأهمية الحيوية لإدارة تداعيات تفشي فيروس كورونا بالتزامن مع بذل الجهد لتحقيق التنمية المستدامة، معربًا عن سعي لافارج مصر لتعزيز جهودها ضمن إطار المسئولية المجتمعية من خلال التركيز على 4 دعائم رئيسية؛ المناخ والطاقة، والاقتصاد الدوار، والبيئة، والمجتمع.
وأوضح أفيليس أن الشركة وضعت خريطة طريق جادة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والقضاء عليها بحلول عام 2050. ومن خلال ركيزة الاقتصاد الدوار، فستقوم الشركة باستعادة النفايات بمقدار 10 أضعاف.
ولدعم ركيزة الحفاظ على البيئة، أبرمت لافارج مصر شراكة استراتيجية مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) للحد من تسرب النفايات البلاستيكية في مصر، مع منع استخدام المياه العذبة.
أما فيما يخص ركيزة المجتمع، فقد كرست إمكانياتها بحيث تكون عضواً مؤثراً تأثيرا إيجابيا في المجتمع بتوجيه استثماراتها لتحسين الحياة المعيشية للألاف من خلال مبادراتها الفعالة للمسؤولية الاجتماعية التي تغطي مجالات التعليم، والرعاية الصحية، وفرص الأعمال التجارية، والأعمال التطوعية، ومشاركة أصحاب المصلحة، جنباً إلى جنب مع حقوق الإنسان".
واختتم مارك أديب، محلل قطاع التشييد ومواد البناء في شركة فاروس القابضة، الاجتماع بعرض وتوضيح حجم التحديات الكبيرة ومدى الصعوبات التي واجهتها صناعة الأسمنت في مصر، وتأثرها الناجم عن الإغلاق أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأشار أديب إلى أن: "مع استمرار الديناميكيات الحالية لقطاع الأسمنت التي تمثل تحدياً استثنائياً في الوقت الراهن، فإن المبادرات الحكومية لخفض تعريفات الطاقة على أهميتها لم تكن ذات تأثير كبير. ومع ذلك، فمن أجل تنشيط القطاع، يجب على الحكومة التدخل لتشجيع الطلب على منتجات الأسمنت على المدى القصير، وأضاف توقعاته بأنه سيكون هناك دمج وتوحيد لجهود مؤسسات القطاع على المدى المتوسط، كما سيشهد القطاع نمواً صحياً لمعدلات الطلب مع ارتفاع معدلات الاستخدام على المدى الطويل."
اترك تعليق