.
وكانت الجريدة الرسمية التركية نشرت الثلاثاء قرار رئيس الجمهورية بغلق جامعة إسطنبول شهير، بسبب مديونية على قطعة أرض.
جامعة إسطنبول شهير التابعة لوقف العلم والفنون الذي أسسه أحمد داود أوغلو وآخرون، أصبحت هدفًا لهجمات الرئيس أردوغان ونظامه، بعد أن انشق الأول عن حزب العدالة والتنمية وانضم لصفوف المعارضة من خلال تأسيس حزب المستقبل نهاية العام الماضي.
في البداية صدرت تعليمات بتجميد أصول جامعة إسطنبول شهير، وكذلك حساباتها البنكية، ونقل تبعيتها لجامعة مرمرة.
واتهم الرئيس أردوغان في وقت سابق داود أوغلو ومؤسسي الجامعة بالاحتيال، ليبدأ داود أوغلو بعدها جولة جديدة أشد ضراوة في الانتقادات.
وبعد صدور قرار رئيس الجمهورية أردوغان في منتصف ليل الاثنين ونشره في الجريدة الرسمية صباح الثلاثاء، تعالت الانتقادات ضد الحكومة وأردوغان من كل الأطراف السياسية، وعلى رأسها حزب المستقبل ورئيسه داود أوغلو، حيث ظهر على الشاشات التلفزيونية وقال: “أنا أمامكم اليوم بسبب إغلاق جامعة إسطنبول شهير التي أجمع الجميع على كفاءتها وجدارتها العلمية والأكاديمية، بقرار أصدره رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في منتصف الليل”.
وأكد داود أوغلو أن الجامعة تم إغلاقها بطريقة وعقلية “انقلابية”، وتابع قائلاً: “لم يبق هناك أي مجال للدفاع عن أردوغان، قائلاً: إن رئيس الجمهورية رجل طيب إلا أن حاشيته ومن في دائرته الضيقة هم سيئون! فالذي يصادر الجامعات، ويوجه ضربات للحياة التعليمية، ويعين أوصياء على البلديات-الكردية-، ويتلاعب بأحلام الشباب، ويعزل الأساتذة والأكاديميين من وظائفهم، ويدمر كل شيء من أجل تحقيق أطماعه السياسية بمشاعر الكراهية والحقد، هو الرئيس أردوغان بدون شك”، على حد تعبيره.
وعزا داود أوغلو السبب الحقيقي لإغلاق أردوغان الجامعة إلى أن الجامعة كانت تشكل مانعًا وعائقًا أمام الاستبداد والدكتاتورية بسبب البيئة الحرة التي كانت تخلقها جامعة إسطنبول شهير، مشيرًا إلى أن الخطوة تقف وراءها أيضًا الرغبة في الثأر والانتقام السياسي بعد تأسيسه حزب المستقبل.
وأضاف داود أوغلو أن خطوة إغلاق جامعة شهير أراد أصحابها أن يبعثوا رسالة إلى جميع منظمات المجتمع المدني مفادها “إن لم تطيعوني بدون قيد أو شرط فإن مصيركم سيكون مثل مصير جامعة إسطنبول”، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة الاستبداد الكامل في البلاد.
اترك تعليق