.
وقال موقع "نورديك مونيتور"، إن شهادة ضابط استخبارات سابق أفادت أن الحكومة التركية قامت سرا بمراقبة اليونانيين الذين زاروا ديرًا تاريخيًا يقع على ساحل البحر الأسود في تركيا.
وأضاف الموقع المعني بالشأن التركي، أن هذه التفاصيل وردت في إفادة ضابط الاستخبارات السابق محيي الدين زانيت (46 عامًا) خلال جلسة استماع في 20 يونيو 2016 أمام المحكمة الجنائية العليا الرابعة عشرة في إسطنبول.
وأظهرت نسخة من محضر الجلسة، حصل عليها الموقع، اعتراف الضابط، الذي عمل في مقاطعة طرابزون شمال شرقي تركيا، بأن أحد مهامهم كانت مراقبة اليونانيين الذين زاروا المقاطعة لمشاهدة المعالم السياحية.
وقال زانيت: "(مراقبة) أنشطة البونتيك (اليونانيين) هي جزء من مهامنا... على سبيل المثال، المجموعات السياحية من اليونان التي تزور دير سوميلا (دير أرثوذكسي يوناني في طرابزون من القرن الرابع)"، مضيفًا أنه هو وغيره من ضباط الاستخبارات يراقبون السياح اليونانيين.
و"اليونانيون البونتيك"، هم مجموعة عرقية تتكون من الإغريق الذين عاشوا تقليديًا في منطقة البحر الأسود التركية وكان لديهم دولة مستقلة هناك حتى القرن الثالث عشر.
وعلى الرغم من مرور العديد من القرون، وانخفاض أعدادهم بشكل كبير بحيث لا يشكلون أي خطر على الأمن القومي التركي، لطالما اعتبرت الحكومات التركية المتعاقبة البونتيك تهديدًا أمنيًا، وحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ليست استثناء.
ويؤكد اعتراف زانيت، وفقا للموقع، أن الدولة التركية تغذي على نحو منهجي ومتعمد "البارانويا" المعادية لليونان، وأنها استغلت وكالات الأمن والاستخبارات في تكريس موارد كبيرة لتعقب السياح اليونانيين الزائرين والتجسس عليهم.
اترك تعليق