هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لغز مقبرة الحاكم الأكبر تكشف عنه اقدم المعابد والحصون الاثرية بالوادى الجديد.صور
بين صفحات التاريخ واجتهادات الباحثين تظهر معالم الشواهد الأثرية والبنايات التاريخية فى حكايات ونقوش تجسدت عبر روايات من روائح الزمن القديم منذ عصور ما قبل التاريخ لأعجب الأماكن خصوصية حول ماهية الطبيعة البشرية فى صورة جمعت بين اقدم المعابد والحصون والقلاع المشيدة بأحجار صخرية ومن حولها مقابر تحتضن ما تبقي من ذرات اجساد بعض حكام ونبلاء وسكان الواحات الخارجة قديما بمنطقة اللبخة الأثرية فى محافظة الوادى الجديد

يعود تاريخ منطقة اللبخة الأثرية أحد أهم المحميات الطبيعية الفريدة ما بين القرنين الثاني والخامس الميلادي على مساحة تصل ل 4 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب وحوالي 1,5 كيلو متر من الشرق إلى الغرب وتعتبر قلعة اللبخة نموذجا ساحراً تم بناؤه من الطوب اللبن بارتفاع 12 متراً يضم أربعة أبراج مستديرة ضخمة في اربعة زوايا يتوسطه حصن مهيب ومجموعة من المقابر المزخرفة ،

 

وقد تهدم المدخل والجدران ولم يتبقى إلا بقايا مليئة بالرمال بالغرف المقببة. وتقع مستوطنة قلعة اللبخة في جزء معزول من الصحراء وعلى بعد حوالي 12 كم غرب طريق أسيوط الرئيسي إلى الخارجة عاصمة محافظة الوادى الجديد وبما يقرب من 50 كم شمال المدينة و43 إلى الغرب من عزبة طليب

 

قال محمد حسن جابر الباحث الاثرى ومترجم الهيروغليفية - بالوادى الجديد ، فى تصريح خاص لبوابة الجمهورية ، أن بناء حصن اللبخة تم في وادي عند قاعدة المنحدر الشمالي ، وكان بمثابة حامية عسكرية ، تم وضعها بشكل استراتيجي لحراسة تقاطع طريقين مهمين للقوافل القديمة من الشمال والغرب. نسبة في اسلوبها القلعة المجاورة في الدير واضاف حسن ، أنه في الماضي كانت العديد من المباني تحيط بالقلعة ،

 

وإلى الجنوب يوجد بقايا طينية لبئر كبير ، وهو نبع قديم ، لا يزال محاطًا بأشجار النخيل والأكاسيا والتمر ، والتي كانت توفر المياه للقلعة والمستوطنة وتابع أنه من العجيب أن حجم البئر الجوفى كان يشير إلى أن مجتمعًا كبيرًا عاش هنا ، والذي كان يخدمه سلسلة من قنوات المياه ، والتي بنيت لنقل المياه إلى الحقول المزروعة ،

 

وهو الأمر الذى دفع العديد من الباحثين لدراسة طبيعة المنطقة الواقعة أسفل الجدران الغربية والجنوبية والتى تحولت بمرور الوقت لعمل بحثي قام به المجلس الأعلى للآثار مع فريق Alpha Necropolis الفرنسي ، الذين اكتشفوا العديد من التماثيل الصغيرة بالإضافة إلى كميات كبيرة من الفخار الروماني. وأشار الباحث الأثري ، إلى أن المعبد تم بناؤه من الطوب وهو يقع إلى الشمال من القلعة ،

 

على نتوء طبيعي يسيطر على الوادي. بمساحة تقديرية بلغت 12 مترًا مربعًا ، على ثلاث غرف يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي ، لافتاً إلى أن الجدار الشرقي ومداخل المعابد الثلاثة المؤدية إلى الداخل وتحديدا على أحدى العتبات الملصقة ، يوجد بقايا تصوير لإلهة نسر (موت) وبعض الكتابة على الجدران منقوشة على جانبي القوس وأوضح مترجم الهيروغليفية، أن منطقة اللبخة تضم مجموعة كبيرة من المباني والعناصر الأثرية حيث أنها تحتوى معبدين" الشمالي" والمعبد "الجنوبي"، إضافة إلى قلعة وحصن كبير، ومقصورة أحد الأثرياء من العصر الروماني

 

ويدعى "بيريس" أحد النبلاء أو حكام المنطقة تقريباً، والتى يرجع تسميتها بهذا الإسم نسبة إلى أشجار اللبخة المنتشرة بها، وهي أشجار لها فوائد طبية عديدة. جدير بالذكر أنه فى عام 1991 الى 1992ميلاديا تم اكتشاف المعبد الثاني الأكثر تدميرًا إلى الشمال الغربي من القلعة ، بمعرفة الأثري عادل حسين من هيئة الآثار المصرية ، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى تاريخ الإنتهاء من هذا المعبد والذى كان في عهد أنطونيوس بيوس ولا يزال يحتوي على بعض لوحاته الأصلية ومن الغريب أن أبنية هذا المعبد غير عادية ،

 

حيث تتكون من هيكل يشبه speos ، تم بناؤها جزئيًا في الصخر مع بقايا واسعة من قسم مبني من الطوب إلى الأمام ، بالإضافة إلى أن هذا الهيكل قد أعيد استخدامه كمزار مسيحي لتمثال من الحجر الجيري على هيئة طائر صقر ، اكتشفته البعثة الفرنسية بالمعبد ، وهو موجود الآن في متحف الخارجة هذا وقد تم تحديد عدد المقابر في ضواحي قصر اللبخة من بينها إحدى المقابر الأكثر إثارة للإعجاب في المنطقة إلى الشمال من القلعة ، والتى حفرت في المنحدرات الغربية فضلا عن اكتشاف بعض المقابر الأكثر تفصيلاً في الواحة، وهى عبارة عن غرف بسيطة من غرفة واحدة مقطوعة في الصخر ومن الملاحظ أن هناك العديد من المقابر متعددة الغرف تعلوها زخارف فنية

 

وما زال الكثير منها يحتوي على مدافن محنطة عند التحقق من قبل Alpha Necropolis والمجلس الأعلى للآثار خلال 1994 إلى 1997 ، فى وجود احتمالات تؤكد أنه تم نبش جميع المدافن من اللصوص (بعضهم حديثًا جدًا) والشاهد أنه جرى توثيق وقائع تاريخية تؤكد تزيين ألواح المومياء بلوحات تقليدية لأوزوريس في كثير من الحالات ، بجانب لصق المقابر الأكثر ثراءً وطلاؤها برموز دينية ، وبداخلها معدات الدفن بكميات كبيرة من الأواني الزجاجية وعلى بعد كيلو مترا من الطريق الرئيسي باتجاه اللبخة يمكن العثور على بقايا مستوطنة رومانية متأخرة

 

وحصن بالقرب من قرية عزبة محمد طليب الحديثة ، وترجع تسمية القلعة الصغيرة والمستوطنة على اسم مالك الارض و لا يزال هناك جداران فقط قائمان في المبني المكون من طابقين ، كان قياسهما 22 م × 16 م ، والداخلية الآن عبارة عن ركام من الأنقاض،

وهو مبنى محاطًا بمستوطنة كبيرة مع دليل على المواقع المحلية والصناعية وكذلك قنوات المياه والحقول المزروعة تتوسطه مقابر على الجانبين الشرقي والغربي من المستوطنة





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق