هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

العلماء يكشفون أخيرا سر فقدان حاسة الشم بسبب كورونا
أكد موقع ساينس ألرت وهو موقع اخبارى علمى منوع يحرره صحفيون واعلاميون علميون متخصصون أنه مع بداية ظهور التقارير الأولى الصادرة من معامل ووهان الصينية ودول اخرى واخيرا إيطاليا لاحقا إتضح أن فقدان حاسة الشم كان أحد الأعراض المهمة لفيروس كورونا المعروف أيضا ب "كوفيد-19".

وبعد عدة أشهر من التقارير يعتقد خبراء أن لديهم نموذجا لكيفية تسبب فيروس كورونا الجديد في فقدان حاسة الشم وذلك بناء على تقارير شارك فيها سيمون جين استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في جامعة لندن وجين باركر الأستاذ المشارك في جامعة ريدينج.

وتعد العدوى الفيروسية من أكثر الأسباب شيوعا لفقدان الإحساس بالرائحة مثل نزلات البرد أو غيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي. وتعد فيروسات كورونا التي لا تسبب أمراضا قاتلة مثل "كوفيد-19" والسارس و MERS  أحد أسباب نزلات البرد والمعروفة بأنها تسبب فقدان الرائحة.

وفي معظم هذه الحالات تعود حاسة الشم عندما تتضح الأعراض لأن فقدان الرائحة هو ببساطة نتيجة انسداد الأنف ما يمنع وصول جزيئات الرائحة إلى مستقبلات حاسة الشم في الأنف وفي بعض الحالات يمكن أن يستمر فقدان الرائحة لأشهر وسنوات.

أما بالنسبة لفيروس كورونا الجديد (SARS-CoV-2) فإن نمط فقدان الرائحة مختلف وأبلغ العديد من الأشخاص المصابين بـ "كوفيد-19"عن فقدان مفاجئ لحاسة الشم ثم عودة مفاجئة وكاملة لحاسة الشم الطبيعية في غضون أسبوع أو أسبوعين.

المثير للاهتمام أن العديد من هؤلاء الأشخاص قالوا إن أنوفهم كانت مفتوحة لذلك لا يمكن أن يعزا فقدان الرائحة إلى انسداد الأنف وبالنسبة للآخرين فُقد الإحساس بالرائحة لفترة طويلة، وبعد عدة أسابيع لم يكن لديهم حاسة الشم.

أما الآن بعد إجراء أشعة مقطعية للأنوف والجيوب الأنفية للأشخاص الذين يعانون من فقدان الرائحة بسبب "كوفيد-19"، يمكننا أن نرى أن جزء الأنف الذي يشم الرائحة الشق الشمي محجوب بتورم الأنسجة الرخوة والمخاط  والمعروف باسم متلازمة الشق وبقية الأنف والجيوب الأنفية تبدو طبيعية ولا يعاني المريض من مشكلة في التنفس عبر أنفه.

مع العلم أن فيروس كورونا يصيب الجسم عن طريق الارتباط بمستقبلات ACE2 على سطح الخلايا التي تبطن الجهاز التنفسي العلوي ثم يساعد بروتين يسمى TMPRSS2 الفيروس على غزو الخلية.

وبمجرد دخول الفيروس يمكنه أن يتكاثر ما يؤدي إلى الاستجابة الالتهابية للجهاز المناعي وهذه هي نقطة البداية للخراب والدمار الذي يسببه هذا الفيروس مرة واحدة في الجسم.

في البداية اعتقد الخبراء أن الفيروس قد يصيب الخلايا العصبية الشمية ويدمرها وهذه هي الخلايا التي تنقل الإشارة من جزيء الرائحة في الأنف إلى المنطقة في الدماغ حيث يتم تفسير هذه الإشارات على أنها "رائحة".

وقد أظهر تعاون دولي مؤخرا أن بروتينات ACE2 التي يحتاجها الفيروس لغزو الخلايا لم يتم العثور عليها على الخلايا العصبية الشمية ولكنها اكتُشفت في خلايا تسمى "الخلايا العصبية البطنية" التي تدعم الخلايا العصبية الشمية.

مع التوقع أن تكون خلايا الدعم هذه هي التي تضررت بسبب الفيروس وستتسبب الاستجابة المناعية في تورم المنطقة ولكنها تترك الخلايا العصبية الشمية سليمة وعندما يتعامل الجهاز المناعي مع الفيروس ينحسر التورم وتكون جزيئات الرائحة ذات مسار واضح لمستقبلاتها غير التالفة وتعود حاسة الشم إلى طبيعتها.

وفى حالة عودة الرائحة في بعض الحالات فمن الممكن أن يرجع السبب إلى ما نعرفه عن الالتهاب في أنظمة أخرى وهو استجابة الجسم للضرر وينتج عنه إطلاق مواد كيميائية تدمر الأنسجة المصابة.

وعندما يكون هذا الالتهاب حادا تبدأ الخلايا المجاورة الأخرى في التلف أو التدمير بسبب هذا "الضرر" وهو ما يمثل المرحلة الثانية حيث تتلف الخلايا العصبية الشمية.

وتكون استعادة الرائحة أبطأ بكثير لأن الخلايا العصبية الشمية تحتاج إلى وقت للتجديد من إمدادات الخلايا الجذعية داخل بطانة الأنف.

والخبر السار هو أن الخلايا العصبية الشمية يمكن أن تتجدد لإنها تنمو لدى كل منا تقريبا طوال الوقت ويمكننا تسخير هذا التجديد وتوجيهه بـ "العلاج الطبيعي للأنف".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق