ولكن ظل يراسلها من آن لآخر وأرسل إليها تذكرة سفر للأراضي الحجازية شاملة التأشيرة والإقامة، وذلك لأداء فريضة الحج بل وقال لها سيكون هناك من يقوم بخدمتك طوال فترة الحج، وإن كنتِ تخشي أن يراكِ أحد تغلبي على ذلك بارتداء الحجاب أو النقاب طوال فترة أداء مناسك الحج.
هنا بكت السندريلا نظرًا لاشتياقها بالفعل لهذه الرحلة، التي طالما تمنتها، ولكن عزة نفس سعاد حسني كانت أكبر من كل هذا بكثير، فاعتذرت له أيضًا، معللة السبب بأنها تتمني أن تحج ولكن من مالها الخاص حتي يقبل منها، وقالت إن شاء الله أحج بعد ما أخلص كورس العلاج بتاعي وأرجع مصر.
اتصالات الفنانة الراحلة
ولم تنقطع اتصالات سعاد حسني بالآخرين كما قيل، فقد كانت على تواصل من وقت لآخر بقلة قليلة من المقربين منها، وذات يوم طلبت من الفنانة الراقصة المعتزلة زيزي مصطفى عندما زارتها في لندن، أرقام تليفون حسن يوسف ونورا، وعندما سألت زيزي مصطفى عن السبب لم تجب سعاد حسني إجابة شافية لها.
وعندما علم حسن يوسف بذلك سافر لها لندن بالفعل، وزارها ولم يتعرف عليها إلا بعد وقت طويل، فقد تغيرت ملامحها وزاد وزنها ولم يبقَ في ملامحها إلا ابتسامتها الجميلة التي لم تفارقها رغم الألم والوجع والأحزان.
وتحدثت معه عن أجمل الذكريات الجميلة التي جمعت بينهما، وتمنت أن تعود إلى مصر وتعود للفن ولا تنقطع عن الصلاة وقالت له إنها الآن لا تترك صلاة ولا يبدأ يومها إلا بقراءة القرآن الكريم، وأن هناك مركزًا إسلاميًا تذهب إليه من وقت لآخر تصلي فيه وتمكث فيه يوما كاملا تسمع فيه الدروس الدينية وتقرأ القرآن الكريم.
اترك تعليق