اغلقت اتفافية ترسيم الحدود البحرية بين اليونان وايطاليا الباب تماما في وجه اردوغان وقضت على اطماعه في شرق المتوسط
كانت قد أعلنت اليونان وإيطاليا توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين يهدف لاستكشاف الموارد البحرية واستغلالها، في رد جاء على تحركات تركيا مع حليفتها حكومة الوفاق في طرابلس، للتنقيب عن النفط قرب السواحل الليبية.
وكشف وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أنه وقع مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، الذي يزور بلاده اليوم الثلاثاء، اتفاقًا حول ترسيم الحدود البحرية لتعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين.
وقال دندياس، عقب التوقيع على الاتفاقية، في تصريحات نقلتها صحيفة (كاثيميرني) اليونانية: “تعيين حدود المناطق البحرية مع كل جيراننا في سياق القانون الدولي يعد هدفًا ثابتًا لهذا البلد (اليونان)” وفق وكالة (رويترز).
من جهته، أشاد الناطق باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، بالاتفاقية، ووصفها بأنها تطور له أهمية تاريخية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتفاقية تمهد الطريق أمام اليونان وإيطاليا لاستكشاف الموارد البحرية واستغلالها، كما تمهد السبيل لليونان للتوصل لاتفاق مماثل مع جارتها ألبانيا.
يذكر أن دندياس ودي مايو التقيا في روما فبراير الماضي لبحث سبل التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تربط اليونان وإيطاليا شراكة في مشروع أنابيب غاز شرق المتوسط.
ويبدو أن إعلان تركيا قبل أيام اعتزام بدء التنقيب عن النفط في شرق المتوسط قرب السوحل الليبية بموجب اتفاقية الحدود البحرية الموقعة مع حكومة الوفاق، دفع اليونان التي تعترض على الاتفاقية تقول إنها تغتصب الموار في جرفها القاري إلى تعجيل ترسيم الحدود مع إيطاليا.
وهناك خلافات بين اليونان وتركيا حول عدد من القضايا ترجع لعقود بدءا من نزاعات على حقوق استغلال الموارد المعدنية في بحر إيجة وحتى قبرص المقسمة عرقيا.
وأمس قال رئيس أركان الجيش اليوناني، كونستانتينوس فلوروس، عبر التلفزيون الحكومي، إن الجنود اليونانيين سيقطعون الطريق أمام الأتراك، على حد تعبيره.
اترك تعليق