وقال تتبوء سورة الكهف عظيم المنزلة بين سور القران الكريم و لقد حثنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قراءتها ليلة الجمعة.
1-(الحمد لله الذي أنزل علي عبده الكتاب) لم يذكر تعالى من بين أنعمه علي عبادة هنا سوي إنزال الكتاب للإشارة إلى أنه أعظم نعم الله عزوجل علي عباده.
2-(ولم يجعل له عوجا ) فلا اختلال في نظمه ولا تعارض في معانيه بل الأعظم من ذلك أنه جعله مزيلا للعوج إذ جعله (قيما).
3-(إنهم فتية ) قال ابن كثير : الفتية هم الشباب لأنهم أقبل للحق وأهدي للسبيل من الشيوخ الذين قد عتوا وانغمسوا في دين الباطل ولهذا كان أكثر المستجيبين لله تعالي ولرسوله صلي الله عليه وسلم شبابا.
4-(وربطنا علي قلوبهم ) من أهم الأدعية أن تدعوا الله عزوجل أن يربط علي قلبك فإن لم يربط علي قلبك تتابع عليه القلق والخوف والاكتئاب والانزعاج وكل الأمراض النفسية التي تعصف به وتزحزحه عن مكانه عافانا الله من ذلك.
5-(وإذ اعتزلتموهم )فيها مشروعية الاعتزال من الفتن إذا اضطهد المرء في دينه.
6-(وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) قال ابن كثير : وهذا فائدة صحبة الأخيار فإنه صار لهذا الكلب ذكر وخبر وشأن.
7-قال القاسمي: واختلفوا في لونه علي أقوال لاحاصل لها ولا طائل تحتها ولادليل عليها ولا حاجه إليها بل هي مما نهي عنه فإن مستندها رجم بالغيب.
8-(فلينظر أيها أزكي طعاما ) فإن الغداء الأزكي المتوفر فيه الشروط الصحية يفيد الجسم ولا يتعبه ولا يكدره ولذلك يجب طبا الاعتناء بجودته وتزكيته كما فصل في قوانين الصحه .. أفاده القاسمي.
9-(واذكر ربك إذا نسيت ) أي نسيت المشيئة . قال القرطبي : وذلك استجلابا للبركة وتخلصا من الإثم.
10-قال السيوطي في الإكليل : استدل بقوله تعالي (أبصر به وأسمع ) على جواز إطلاق صيغة التعجب في صفات الله تعالي كقولك ما أعظم الله وما أجله.. يعني أن يشتق من الصفات السمعية التعجب قياسا علي ما في الأية
11-(ودخل جنته وهو ظالم لنفسه ) كثير من الناس يتسبب في تعريض نعم الله عزوجل عليه بالزوال .. فاحذر.
12-لطيفة ... كل ما في القرآن من قوله تعالي (إن ترن ) وقوله (أن يؤتين) رسم بدون ياء لأنها من ياءات الزوائد وأما في النطق فبعض القراء يثبتها وبعضهم يحذفها.
13-(فأصبح هشيما تذروه الرياح) أي يذهب سريعا وينسف يمينا وشمالا وهكذا حال الدنيا وحال مجرميها.
14-قال بعضهم : الإفلاس الحقيقي في هذه الدنيا هو الإفلاس من (الباقيات الصالحات).
15-من عجيب ما قال البقاعي : إن لام الجر في قوله تعالي (مال هذا) رسمت مفصولة في الرسم العثماني إشارة إلي أنهم لشدة الكرب يقفون علي بعض الكلمه.
16-(أو أمضي حقبا ) فالعاقل لا يستطيل الزمن في سبيل الوصول إلى الهدف.
17-(قال له موسي هل أتبعك علي أن تعلمن مما علمت رشدا ) قال البيضاوي : وقد راعي في ذلك غاية التواضع والأدب فاستجهل نفسه واستأذن أن يكون تابعا له وهكذا ينبغي أن يكون سوأل المتعلم من العالم.
18-قال ابن حجر : ومن فوائد القصة أن المتوجه إلي ربه يعان ولا يسرع إليه النصب.
19-علي الرغم من سطوة ذي القرنين وتمكين الله عز وجل له من أعدائه إلا أنه لم تسكره لذة السلطة فلم يسقهم بعصا الإذلال ولم يجرعهم غصص الاستعباد والنكال بل قص الله عنه (قال أما من ظلم... الآية ) وهذا نهاية العدل وغاية الإنصاف.
20-بعد إتمام كل بناء دنيوي لابد من التذكير بالأجل المحتوم (فإذا جاء وعد ربي ) تذكيرا للناس بالآخرة لأنها(خير وأبقي).
21-(فمن كان يرجو لقاء ربه ) قال ابن كثير : دلت الأية علي أن للعمل المتقبل ركنين : كونه موافقا لشرع الله المنزل وخالصا أريد به وجهه تعالي لا يخلط به غيره.
اترك تعليق