هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رمضان ما قبل الكورونا .. عادات المسلمين فى اندونيسيا
بالرغم من اتساع رقعة العالم الاسلامى الا ان طقوس رمضان تتفق كثيرا فى معظم البلدان من الشرق الى الغرب.. ولكن ايضا فإن لكل بلد عادات وتقاليد وطقوس تميزه عن سائر بلاد المسلمين .. اليوم سنستعرض رمضان فى اندونيسيا:

هى أكبر بلد إسلامى من حيث عدد السكان حيث يقدر عدد مواطنى إندونيسيا 240 مليون نسمة، ويشكل المسلمون 94% منهم، لذلك فإن مظاهر رمضان فى إندونيسيا تنتشر فى كل مكان.
    
ونظرًا لسعة تلك البلاد وتعدد جزرها وانتشار رقعتها، فقد تختلف رؤية الهلال من مكان لآخر. وعلى العموم، فعندما تثبت رؤية هلال شهر رمضان يُعلن عن ذلك رسميًا بواسطة وزارة الشؤون الدينية، ويقوم الأفراد بقرع الطبول داخل المساجد حتى السحور، احتفالاً بقدوم الشهر المبارك. وتبدأ التهاني والمباركات وتعم الفرحة والبهجة الجميع.

وعادات المسلمين في الإفطار في رمضان أن تجتمع جموعهم في المساجد قبل أذان المغرب لتناول طعام الإفطار، وتوضع الأطعمة على الأرض، بعد أن يتم نقلها من المنازل، ويجلس الجميع قبل الأذان للإفطار جنبًا إلى جنب، الأغنياء والفقراء، والصغار والكبار، وبعد الإفطار يؤدي الجميع صلاة المغرب جماعة.

وتنشط دروس العلم الشرعي، وحلقات تلاوة القرآن من أول رمضان إلى آخره؛ فترى المساجد تزدحم بالمصلين وطلبة العلم الذين يتسابقون في حضور مجالس العلماء، وهم في أغلبهم من علماء أندونسيا، الذين تلقوا علومهم الإسلامية في بعض الدول العربية، كما تستضيف الدولة بعض أهل العلم من خارج أندونسيا ليدلوا بدلوهم في هذا الموسم المبارك، ويُلحظ تواجد الدعاة بكثافة في تلك البقاع، حيث يتنقلون من مكان إلى آخر داعين إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

وصلاة التراويح في أندونسيا يصليها المسلمون ثمان ركعات في بعض المساجد، وفي بعضها الآخر تصلى عشرين ركعة؛ ولا تلتزم تلك المساجد في أغلبها ختم القرآن كاملاً، بل تقرأ في صلاة التراويح ما تيسر من القرآن؛ وقد تتخلل صلاة التراويح أحيانًا كلمة وعظ، أو درس ديني.

وأغلب الناس يذهبون إلى بيوتهم بعد أداء صلاة التراويح، وعادة السهر ليست منتشرة بين مسلمي تلك البلاد إلا لدى القليل، إذ أغلب المسلمين هناك ينامون باكرًا، ويستيقظون على قرع طبلة ( المسحراتي ) الذي يجوب الشوارع والأزقة، وينتقل من منزل إلى آخر بطبلته وعصاه يوقظ الناس لتناول طعام السحور.

وتقام في هذا الشهر الفضيل حفلات خاصة بذكرى نزول القرآن الكريم، يتم الترتيب لها في القصر الرئاسي للدولة، وتستمر هذه الحفلات طيلة الشهر الكريم. ويشارك التلفزيون الأندونيسي والإذاعة الرسميان في نقل إحياء ليالي هذا الشهر الفضيل.

ومن التقاليد المرعية في هذا البلد المسلم، أن المسلمين ينتهزون فرصة هذا الشهر المبارك ليتصالح المتخاصمون، ويتسامح المتهاجرون، ويتناسوا ما وقع بينهم من خلاف وشقاق، وتقام حفلات التصالح هذه عادة في المساجد، وتسمى عندهم ( حلال بحلال ) ويشرف على ترتيب المجالس التصالحية وجهاء الناس وعلماؤهم.

والمسلمون الأندونسيون حريصون كل الحرص على الالتزام بتعاليم الإسلام، وتطبيق أحكامه، لأجل هذا فهم يسارعون في الخيرات، ويتسابقون في الطاعات، فيقيمون موائد الإفطار للفقراء والمساكين ويدعونهم إليها، ويحتفلون بهم كل الاحتفال، كما ويسارع الجميع لإخراج صدقة الفطر، بشكل فردي أو عن طريق تقديمها للجمعيات الخيرية، التي تتولى توزيعها على الفقراء والمساكين مواساة لهم، وقضاءً لحاجتهم، وإدخالاً للفرحة إلى قلوبهم.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق