ويعكس النمو المتواصل لتلك الاستثمارات في الأسهم منذ بداية العام الجاري الدور الكبير الذي أدته هذه الشريحة من المستثمرين في دعم الأسواق المالية التي حققت مؤشراتها مكاسب كبيرة خلال شهر أبريل الماضي.
وكانت غالبية أسعار الأسهم المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين قد وصلت إلى مستويات مغرية للاستثمار وهو ما شجع المستثمرين المواطنين على اقتناص الفرصة والشراء وهو الأمر الذي أسهم فيما بعد بالارتفاع الكبير الذي حققته الأسهم.
وتفصيلا فقد بلغ صافي استثمارات الإماراتيين في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 1.83 مليار درهم خلال الفترة من يناير إلى نهاية أبريل من العام الجاري.
وأظهرت إحصائيات سوق أبوظبي أن قيمة مشتريات المواطنين بلغت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 8.054 مليار درهم، في حين وصلت قيمة مبيعاتهم 6.224 مليار درهم خلال الفترة ذاتها.
وشكلت تداولات المواطنين الإماراتيين في سوق أبوظبي للأوراق المالية 51% من إجمالي التداولات المسجلة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري والتي وصلت قيمتها بيعا وشراء إلى 28 مليار درهم تقريبا.
ووصل صافي استثمارات الإماراتيين في سوق دبي المالي 600 مليون درهم تقريبا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، حيث وصلت قيمة مشترياتهم 8.644 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 7.480 مليار درهم في الفترة نفسها.
وشكلت تداولات المستثمرين المواطنين الإماراتيين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري نحو 50% من إجمالي التداولات المسجلة في سوق دبي المالي والتي بلغت 32 مليار درهم بيعا وشراء.
وزادت قيمة السيولة المتداولة خارج البنوك في الإمارات خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 8 مليارات درهم، الأمر الذي رفع من إجمالي الرصيد التراكمي لهذا البند إلى مستوى 86.2 مليار درهم في نهاية شهر مارس/آذار الماضي.
وتعكس الزيادة المستمرة في حجم النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي سرعة استجابة المصرف المركزي لتلبية احتياجات الأفراد والمؤسسات للسيولة، وذلك من أجل تسديد الالتزامات والإنفاق على متطلبات الحياة اليومية.
اترك تعليق