وقال "هريدي"، في لقائه ببرنامج "حوار مع مسئول"، الذي يقدمه الإعلامي محمد السرسي، والمذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن الحدث الدولي الإقليمي السياسي والعربي في عام 1979 كان يمر بثلاثة تطورات هامة ما زالت تؤثر على السياسة في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن، موضحًا أن الأول هو وصول الخميني إلى سلطة الحكم طهران بعد سقوط نظام الشاه وبدء الثورة الإسلامية الإيرانية، حيث هدد الخميني بتصدير الثورة الإسلامية لمصر.
وأضاف أن الحدث الآخر هو معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والثالث هو الغزو السوفيتي لدولة أفغانستان في ديسمبر 1979، إضافة إلى اقتحام السلطات الإيرانية السفارة الأمريكية في نوفمبر 1979 واحتلالها لمدة 440 يومًا، مع احتجاز طهران الدبلوماسيين الأمريكان كرهائن، مشيرًا إلى أنه بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان، أقسم مستشار الأمن القومي الأمريكي أنه سيقوم بتحويل أفغانستان إلى فيتنام السوفيت.
وأوضح أن كل ما حدث أن المشهد العالمي والإقليمي والعربي كله لم يكن متضامنًا مع الاتجاه المصري لجمع العرب وراء محاولات السلام الشامل والدائم والعادل، لافتًا إلى أن ديباجة معاهدة السلام تنص على أن هذه المعاهدة جزء لا يتجزأ من السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، حيث تتعلق اتفاقيتين كامب ديفيد الأولى بالسلام بين مصر وإسرائيل، والأخرى تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط.
وأكد أن الأحداث الدولية أخذت من الزخم المصري بالتالي هذه ثغرة دخلت منها إسرائيل ونسفت كل الجهود المصرية والعربية التي كانت تريد البناء على المعاهدة من اجل التوصل للسلام الدائم والشامل والعادل
اترك تعليق