فعالم الفيروسات الذي سبق له أن اكتشف فيروس "HIV" الذي يؤدي إلى مرض فقدان المناعة المكتسب "الإيدز"، أوضح في مقابلة صحافية، أن مختبر مدينة ووهان يدأب على دراسة الفيروسات المنتمية إلى عائلة "كورونا" منذ بدايات 2000، وعليه فقد أضحى الباحثون فيه مختصين بهذا المجال.
كما أشار إلى أنه بحث مع زميله الباحث في العلوم الرياضية، جون كلود بيريز، دراسة أدق التفاصيل المتعلقة بالجائحة التي أضحت وباء عالميا، قائلا: "لم نكن أول من قام بهذا الأمر، لأن عددا من الباحثين الهنود حاولوا أن ينشروا دراسة تحدد المادة الوراثية (الجينوم) لفيروس كورونا المستجد. وتبين وجود متوالية من فيروس آخر، وهو فيروس HIV الذي يسبب مرض الإيدز".
وتابع أن الباحثين الهنود فيما بعد تراجعوا عما توصلوا إليه، إلا أن الحقيقة العلمية تواصل دائما شق طريقها، بحسب تعبيره.
وكانت الصين قد ردت، الجمعة، مع تزايد الانتقادات للطريقة التي أدارت بها ملف فيروس كورونا، الذي انطلق من إحدى مدنها في ديسمبر الماضي، مكررة أنها لم تخفِ شيئاً عن الوباء، وأنها لا تسمح بالتعتيم حول تلك المسألة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، خلال مؤتمر صحافي الحكومة الصينية لا تسمح بإخفاء أي معلومات من هذا النوع".
كما أوضح أن مراجعة حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في معقله بمدينة ووهان جاءت نتيجة للتحقق من الإحصاءات، وتعد ممارسة دولية شائعة.
إلى ذلك، دعت الخارجية إلى الوحدة الدولية في مواجهة انتشار كورونا، بعد انتقادات وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعواصم غربية عدة حول إدارة بكين لوباء كوفيد-19.
وقال لي جيان إنه "من الضروري أن تتحد كل الدول لمكافحة الوباء، وكسب الحرب ضد كوفيد-19"، وذلك بعدما صرح ماكرون لصحيفة "فايننشال تايمز"، الخميس، أنه من "السذاجة" القول إن إدارة الصين للأزمة كانت أفضل من إدارة الدول الغربية.
تأتي تلك التصريحات رداً على اتهام عدة دول غربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، الصين بعدم الشفافية في تعاملها مع الفيروس لاسيما في مراحله الأولى، ما فاقم انتشار العدوى حول العالم.
وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اتهم الصين، أمس، بالتضليل وعدم الشفافية، معتبراً أن إدارتها لهذا الملف الصحي لا تشي بالثقة.
اترك تعليق